بدء اللقاء بين عباس ومشعل في دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اجتماع بين عباس ومشعل اليوم ومحادثات جديدة لتشكيل حكومة
عباس لابد ان يلتقي مشعل برعاية الاسد
الشعبية تنجح بعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية
الأسد يؤكد لعباس دعمه للوحدة الوطنية الفلسطينية
بهية مارديني من دمشق- وكالات: بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء اليوم الاحد في دمشق مباحثات ستركز على تشكيل حكومة وحدة فلسطينية.ويشارك في المباحثات كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عضو وفد عباس في زيارته الى سوريا، وموسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس.وينتظر ان تسهم هذه المباحثات في تمهيد الطريق امام تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركتي فتح وحماس
وكانت أنباء توترات حول فشل اللقاء ، وتوقعت مصادر سورية اتصلت بها ايلاف ان تدخلات خارجية كانت وراء اعاقته ، فيما اكدت مصادر حماس لايلاف ان موقفها ثابت وهو دعم جهود المصالحة السياسية للبحث في امكانية الخروج بحكومة وحدة وطنية فلسطينية ، واعتبار الدم الفلسطيني خط احمر ، ورفض مقترحات الانتخابات المبكرة لان استفتاء الشعب الفلسطيني لم يمر عليه الا حوالي 11 شهرا .
وحضت المصادر على احترام الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير واسرائيل مع التمسك بالثوابت الوطنية المعروفة ، واعلنت التمسك بحقيبة الداخلية مع ابداء المرونة بالنسبة للحقائب السياسية الاخرى ، رفض نزع سلاح الحركة ،و التمسك بخطاب اعلامي بعيد عن الاستفزاز ، ورفض الدولة المستقلة بالحدود المؤقتة ، والبحث عن ضمانات لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني .
وكان عضو المكتب السياسي في حماس موسى ابو مرزوق ابلغ في وقت سابق وكالة فرانس برس بعدم انعقاد لقاء بين الرجلين.وقال ابو مرزوق "لا اجتماع بين خالد مشعل وعباس ولم يتم التوافق على الصيغة السياسية المعروضة".واوضح ان "وسيطا كان يسعى لتكون هناك صيغة مقبولة من الجميع" لكن عباس "لم يقبلها في اللحظة الاخيرة".
وتقول مصادر فلسطينية ان الخلاف الرئيسي بين فتح وحماس ينصب على البرنامج السياسي للحكومة القادمة.واعلن رئيس كتلة "فلسطين المستقلة" في المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي اليوم الاحد انه تم تذليل الخلافات القائمة بين حركة حماس وعباس بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وبقيت عالقة "نقطة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة" مع اسرائيل.
وقال البرغوثي، الذي وصل الى رام الله اليوم الاحد قادما من دمشق في اطار جهود الوساطة التي يقوم بها بين الطرفين، في تصريح لوكالة فرانس برس "انه تم تذليل عدد من القضايا الخلافية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وخاصة الاتفاق على تسلم شخصية فلسطينية مستقلة لحقيبة وزارة الداخلية".
واوضح ان "نقطة الخلاف الاساسية والوحيدة التي بقيت هي موضوع البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية حيث يصر الرئيس عباس ان يتضمن برنامج الحكومة نصا واضحا حول +التزام الحكومة بالاتفاقيات الموقعة+ (مع اسرائيل) في حين ابدت حركة حماس موافقة على تضمين البرنامج جملة +احترام الاتفاقيات+" من دون الاشارة مباشرة الى الحكومة.واشار عريقات من جهة ثانية الى ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اجتمع مساء السبت مع عباس في "محاولة لجلب الاطراف، بمعنى تقريب وجهات النظر في ما يتعلق بالبرنامج المنوي طرحه للحكومة الفلسطينية".
كما سعى مسؤولون فلسطينيون موجودون في دمشق ولا سيما النائب زياد ابو عمرو الى عقد اجتماع بين زعيمي فتح وحماس اللذين لم يلتقيا منذ تولي حكومة حماس مهامها في اذار/مارس الماضي عقب فوزها في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني/يناير الماضي.وشارك ايضا في هذه الجهود الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح، المقيم في دمشق.وقال شلح للصحافيين مساء السبت بعد لقاء استمر اكثر من ساعتين مع عباس في الفندق الذي ينزل فيه في العاصمة السورية "هناك قضايا عالقة (بين حماس وفتح) نحاول تذليلها".
وكان عباس وصل السبت الى دمشق تلبية لدعوة الرئيس السوري بشار الاسد الذي عقد معه اجتماعا قال عريقات انه كان عميقا وجادا وصريحا.واكد عريقات عزم الاسد على المساعدة في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
وفي غزة صرح المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لفرانس برس بان الوسطاء يواصلون جهودهم لعقد الاجتماع.
وقد استقبل الرئيس الفلسطيني اليوم الاحد في فندقه في دمشق العديد من القادة الفلسطينيين المقيمين في العاصمة السورية ولا سيما ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر والامين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي.
ويرجىء زيارته الى لبنان
على صعيد آخر ارجأ عباس زيارته التي كانت مقررة الاثنين والثلاثاء الى لبنان، الى موعد غير محدد، بحسب ما اعلن مصدر في رئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم الاحد. وقال المصدر ان "مكتب عباس ابلغ الرئاسة ارجاء الزيارة الى موعد غير محدد"، من دون ان يوضح اسباب الارجاء.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة تلقى "اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابلغه فيه انه نظرا لظروف وانشغالات طارئة لديه، سيضطر الى تأجيل زيارته الى لبنان، مؤكدا انه سينتهز اول مناسبة قريبة لزيارة لبنان، ومشددا على اهمية العلاقات الاخوية بين الشعبين"، بحسب ما جاء في الوكالة.وكان زار لبنان في تموز/يوليو 2005.