لبنان: تزايد في حدّة المواقف من إضراب الثلاثاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قبلان الى الهدوء خلال عاشوراء وحرب دعائية شعواء في لبنان
مشاورات لعقد قمة عربية طارئة لإنقاذ السنيورة
بيروت: طلب النائب المسيحي ميشال عون، احد اركان المعارضة في لبنان، اليوم الاحد من اللبنانيين المشاركة بكثافة في الاضراب الذي دعت اليه المعارضة الثلاثاء مشيرا الى ان "الفرصة متاحة" لمحاسبة الحكومة. وقال عون خلال لقاء لكوادره استعدادا للاضراب "اطلب من جميع اللبنانيين، ومن المدارس والجامعات والمحلات التجارية الاقفال".واضاف "اليوم الفرصة متاحة لمحاسبة الطقم (الفريق) الذي اشترك في حكم لبنان ثلاثين عاما".وتابع "الحريرية (نسبة الى تيار الحريري) حبل مشنقة... اقطعوه قبل ان يمرجحكم".وكان عون يشير الى رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي ترأس حكومات عدة في لبنان قبل اغتياله في شباط/فبراير 2005.
ويرى عون الذي يرئس التيار الوطني الحر ان الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة الذي ينتمي الى تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، تتمة للسياسات السابقة لا سيما على الصعيد الاقتصادي.وقال في كلمته اليوم ان السياسة التي اعتمدت خلال السنوات الماضية "ابعدت كل من عنده صفاء ونزاهة عن الحكم".
ويحمل عون الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الاخيرة مسؤولية تراكم الدين العام الذي تجاوز اربعين مليار دولار. وتولى السنيورة لفترة طويلة في هذه الحكومات حقيبة وزارة المال.وكثف اركان المعارضة اجتماعاتهم من اجل التحضير للاضراب الثلاثاء.وقال النائب السابق المسيحي سليمان فرنجية الذي ينتمي الى المعارضة ايضا خلال لقاء لكوادر حزبه المردة في بنشعي في الشمال، ان تحرك الثلاثاء سيكون مقدمة لتحركات اخرى، الى "ان يسقطوا" على حد تعبيره، في اشارة الى الحكومة الحالية. وقال فرنجية "ابتداء من الثلاثاء سيرون امورا لم يروها من قبل".ودعا انصاره الى المشاركة بكثافة في الاضراب.واعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة ان التحرك الجديد للمعارضة سيكون "كبيرا جدا ومهما جدا ومؤثرا جدا".ودعت شخصيات في قوى 14 آذار المؤيدة للحكومة الى اعتبار الثلاثاء يوم عمل عادي.
صفير
وعلى خط الوضع السياسي المأزوم انتقد البطريرك الماروني نصرالله صفير اليوم الاحد الاكثرية الحكومية والمعارضة على حد سواء، داعيا المسؤولين الى التفكير "بمصير وطنهم" قبل "مصيرهم الشخصي".وقال صفير خلال عظة قداس الاحد ان "الموالاة والمعارضة تتشبثان كلاهما بمواقفهما، سواء اكان صوابا ام خطأ، فيما البلد يتفتت ويذوب، والناس كادوا يكفرون به وبالمسؤولين عن مقدراته، سواء اكانوا في موالاة او معارضة. وكأن الامر بالنسبة الى كل منهما يقوم على اظهار انه على حق، ولو خرب البلد ومات الناس جوعا".
واضاف "آن الأوان، ومؤتمر باريس الثالث ينعقد هذا الاسبوع، لاقالة لبنان من عثرته، ان يفكر المسؤولون اللبنانيون بمصير وطنهم ومواطنيهم قبل التفكير بمصيرهم الشخصي".ويأتي كلام صفير بعد دعوة المعارضة الى اضراب عام الثلاثاء احتجاجا على الحكومة. بينما دعا زعماء الاكثرية المواطنين الى اعتبار الثلاثاء يوم عمل عادي.وتنفذ المعارضة اعتصاما مفتوحا منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر مطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية.وتطالب الاكثرية من جهتها باقالة الرئيس اللبناني اميل لحود القريب من دمشق.وطرحت الكنيسة المارونية "ورقة ثوابت" في بداية كانون الاول/ديسمبر تدعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية والى انتخابات رئاسية مبكرة بهدف حل الازمة.
ردود الفعلالرافضة للدعوة للاضراب
واستمرت ردود الفعل الرافضة للدعوة الى الاضراب العام يوم الثلاثاء في 23 الجاري. فقد صدر عن لجنة التجار في تيار المستقبل في طرابلس بيانا اكد فيه انه بناء على مسؤوليتنا الوطنية ودعما للجهود الجبارة التي تقوم بها حكومة الرئيس السنيورة، ندعو كافة المواطنين من مختلف القاعات الاقتصادية والتربوية والمهنية والعمالية على اعتبار يوم الثلاثاء يوم عمل عادي ومنتج.وكذلك دعت جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية في الشمال.
كما صدرعدة بيانات عن نقابات وجمعيات اجتماعية و ثقافية في الشمال تستنكر الدعوة الى الاضراب واعتبرت يوم الثلاثاء يوم عمل بامتياز.
ودعا رئيس جمعية تجار المزرعة سعد الدين بعاصيري جميع التجار الى عدم التجاوب مع الدعوات للاضراب والتظاهر.وقال في بيان اصدره اليوم: "إن الجمعية تعتبر يوم الثلثاء يوم عمل عادي كسائر الأيام، ونحن ندعو التجار الى العمل كالمعتاد وعدم الإنصياع للدعوات التي يصدرها البعض للاضراب والإقفال، لأنها تؤثر سلبا على مصالح الناس ومصدر رزقهم، وتزيد من تعثر الإقتصاد الوطني والمشاكل التي يتخبط بها الوطن".
وفي السياق نفسه تعقد جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح مؤتمرا صحافيا في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر غد الاثنين في مقر الجمعية للاعلان عن موقفهم الرافض للمشاركة في الاضراب.
وردا على كلام النائب ميشال عون، والذي ورد فيه لغة أشبه بتهديد الناس لمنعهم من التوجه الى أعمالهم يوم الثلاثاء القادم، قال رئيس حركة التغير المحامي أيلي محفوض:" نذكر دولة الرئيس النائب عون أنه لم يعد السيد المطاع، ولم يعد بإمكانه إصدار الأوامر الى اللبنانيين، وخاصة الى المسيحيين، لأنه لم يعد يمثلهم بموجب الوكالة التي اعطيت له في الإنتخابات الأخيرة".