محادثات بين بوتفليقة ودوبريه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: تناول الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاحد مطولا مع رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ميشال دوبريه العلاقات الفرنسية الجزائرية لكنهما امتنعا عن التطرق لمعاهدة الصداقة بين البلدين والتي كان مقررا تبنيها خلال عام 2005. واستقبل الرئيس الجزائري ميشال دوبريه الذي يقوم بزيارة الى الجزائر منذ الجمعة، طوال ساعتين على انفراد قبل ان ينضم اليهما اعضاء الوفدين الفرنسي والجزائري لساعة ونصف الساعة.
واعلن دوبريه انه سلم بوتفليقة "رسالة صداقة للشعب الجزائري" من الرئيس جاك شيراك وبحث مع الرئيس الجزائري "التعاون البرلماني بين البلدين".
وعشية هذا اللقاء، اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني الذي كان يرافق دوبريه الى منطقة جناة (جنوب) الصحراوية لوكالة فرانس برس ان توقيع معاهدة الصداقة امر "ممكن" قبل نهاية ولاية الرئيس جاك شيراك الحالية "اذا بذلت فرنسا جهدا".
ولم تتم المصادقة على هذه المعاهدة التي اعلن عنها خلال زيارة الرئيس الفرنسي الى الجزائر في اذار/مارس 2003 بسبب جدل اندلع اثر مصادقة الجمعية الفرنسية على قانون في 23 شباط/فبراير 2005 "يمجد دور" الاستعمار. وطلب الجزائريون من فرنسا ان تقدم "اعتذارات رسمية" لما ارتكبته الادارة الاستعمارية من "جرائم" في البلاد. ويرتقب ان يوقع دوبريه، وهو من اقرب المقربين للرئيس شيراك، مساء اليوم الاحد مع سعيداني بروتوكولا للتعاون البرلماني. وينص الاتفاق على انشاء لجنة كبيرة بين المجلسين الجزائري والفرنسي.
وكان دوبريه الذي يقوم باول زيارة لرئيس جمعية وطنية فرنسية الى الجزائر منذ استقلال هذا البلد عام 1962، وضع صباح اليوم اكليلا من الزهور بالوان علم فرنسا الثلاثة الازرق والابيض والاحمر على ضريح الشهداء في العاصمة الجزائرية كتبت عليه "الجمعية الوطنية". واستقبلت دوبريه فرقة من الحرس الجمهوري الجزائري لدى وصوله الى مقر الرئاسة بالمرادية حيث اجرى محادثات مع الرئيس بوتفليقة.
وسيجري لاحقا محادثات مع رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح ووزير الخارجية محمد بجاوي على ان يلتقي غدا الاثنين رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بالسايح. وشارك في المناقشات الموسعة بين بوتفليقة ودوبريه نواب عن اربعة مجموعات برلمانية في الجمعية الفرنسية هم: نائب الرئيس جان كريستوف لاغارد (اتحاد الديمقراطية الفرنسية) ورئيس مجموعة الحزب الاشتراكي جان مارك ايروه وجاك بروهن من الحزب الشيوعي ووزير الخارجية السابق هيرفيه دو شاريت (اتحاد لحركة شعبية).
ومن الجانب الجزائري، شارك رئيس المجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية رقيق بن ثابت ورئيس لجنة الصداقة الجزائرية الفرنسية محمد عبو.
ووصل رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس اليومأيضا الى العاصمة الجزائرية في زيارة عمل تدوم 24 ساعة يلتقي خلالها الرئيس الجزائري . واوضح مصدر دبلوماسي ان الزيارة تندرج في اطار "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" المبرمة بين البلدين في 2004 والتي تنص على عقد اجتماعات منتظمة على اعلى مستوى بين قادة البلدين في الجزائر ولشبونة بالتداول.
واكد المصدر ان وزراء الخارجية والاقتصاد والنقل والاشغال العمومية والعدل والثقافة والوزير المنتدب للمالية يشاركون في الوفد البرتغالي.ويشارك ايضا في هذا الوفد نحو ثلاثين من رجال الاعمال من مختلف القطاعات، المصارف والطاقة والصيدلة والبناء والنقل، وسيلتقون اصحاب عمل جزائريين.