حماس توقف ضجة الميكرفون حول شاليط

سمية درويش من غزة: أوقفت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، ضجة الميكرفون حول قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة "جلعاد شاليط" ، وذلك في إطار المحافظة على خصوصية الملف .

ومنذ اسر الجناح المسلح لحماس بالاشتراك مع مجموعات مقاتلة أخرى في الخامس والعشرين من حزيران "يونيو" الماضي "شاليط" من قاعدته جنوب غزة ، لا تغيب تلك القضية عن وسائل الإعلام ، لاسيما مع دخول مصر على خط التفاوض مع الجانب الإسرائيلي ، والعراقيل التي واجهتها صفقة الأسرى لحين تم تجميدها أمام وسائل الإعلام.

وقال أسامة المزيني عضو القيادة السياسية لحماس ، "إن الفصائل الآسرة آثرت العمل بصمت إزاء ملف الجندي ، حيث راعت أن تتم أي إجراءات مستقبلية من خلال الوفد المصري المكلف بالوساطة مع الجانب الإسرائيلي "، موضحا أن التعاطي الإعلامي من شأنه أن يؤثر على مسار القضية.

وقتلت إسرائيل منذ اسر شاليط حتى السابع عشر من الشهر الجاري ، أكثر من491 فلسطينيا بينهم 92 طفلا ، و1663 جريحا بينهم 351 طفلا ، بحسب مراكز حقوقية مختصة.

وبحسب المزيني الذي غالبا ما تتناول تصريحاته ملف شاليط ، "إن كثرة التصريحات الإعلامية حول ملف الجندي وصفقة التبادل قد تؤثر سلبا على الأهداف المرجوة من وراء القضية ، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تفضي إلى معلومات يستفيد منها الاحتلال".

وكانت حماس ، قد اتهمت الأسبوع الماضي قيادات في فتح بإفشال صفقة الأسرى ، في حين اعتبرت فتح ان اتهامات حماس تدلل على عدم سيطرتها على ملف الجندي شاليط ، لاسيما عقب البيان الذي اصدره جيش الإسلام إحدى المجموعات المشاركة بأسر شاليط ، وحمل فيه على حماس واصفا إياها باستغلال الملف في صراعها السياسي.

وقال المزيني في تصريح صحافي أورده موقع حماس الرسمي ، " أن شاليط لن يسلم إلا من خلال صفقة تبادل أسرى تحقق شروط المقاومة ، ويخرج بموجبها عدد كبير من الأسرى، وعلى رأسهم قيادات ونساء وأطفال وأسرى أصحاب محكوميات عالية والأسرى المرضى".

ويشار إلى أن نوعوم شاليط والد الجندي الأسير ، قال قبل يومين لشبكة فلسطين الإخبارية عبر الأثير ، " مشكلة الأسرى الفلسطينيين لا تحل بهذه الطريقة بخطف جلعاد أو غيره ، لان إسرائيل قادرة على خطف كل شخص بمن فيهم رئيس الوزراء الفلسطيني ، وهذا الأمرلا يحل بطريقة الخطف لأن مشكلة الأسرى بحاجة إلى مفاوضات كبيرة وطويلة وتتعلق بالشارع الفلسطيني والعائلات" بحسب تعبيره.