أخبار

حكومة غينيا تدعو الشعب لضبط النفس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كوناكري-نيويورك: دعت حكومة غينيا مساء اليوم الاحد الشعب الى "ضبط النفس" و"الامتناع عن التظاهر في الشارع" على هامش اضراب عام يشكل البلاد منذ 12 يوما، وذلك في بيان تلي عبر مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الغينية. وقال موسى سولانو، وزير الدولة المكلف ادارة الاراضي واللامركزية، ان "الحكومة تدعو الشعب الى ضبط النفس والهدوء والامتناع عن القيام باية تظاهرة في الشارع".

وذكر الوزير انه منذ بدء الاضراب "سجل وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في العاصمة وبعض المدن داخل البلاد". واسفرت التظاهرات التي قمعتها الحكومة عن سقوط عشرة قتلى. واوضح ايضا ان "المفاوضات (التي بدأت السبت) تتواصل بشكل نشط مع النقابات وبمشاركة مؤسسات جمهورية وزعماء دين". وفي بيان اخر، اوضح رؤساء الجمعية الوطنية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمحكمة العليا ان هذه المفاوضات "سوف تستأنف عند الساعة 12 من ظهر يوم غد الاثنين".

ومن جهتها، رفضت النقابات اليوم الاحد فك الاضراب مشترطة لذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال النقابي مامادو الفا باري لوكالة فرانس برس ان زوجة الرئيس لانسانا كونتيه طلبت خلال اجتماع "غير رسمي" مع النقابات "القبول بانقاذ الوضع وفك الاضراب". واوضح "رفضنا هذا الامر واقترحنا كشرط لفك الاضراب تعيين رئيس حكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

واضاف "نحن لا نملك الحل، يتوجب على الرئيس ان يتحمل مسؤولياته وان يلبي هذه الشروط". وفي اديس ابابا، حث رئيس المفوضية الافريقية الفا عمر كوناريه رئيس غينيا على الحوار مع "مجمل القوى الحية في البلاد" من اجل وضع حد للاضراب العام، وذلك حسب ما جاء في رسالة اليوم الاحد حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها.

وجاء في الرسالة التي وجهها كوناري نهاية الاسبوع الى الرئيس كونتيه ان رئيس المفوضية الافريقة الذي يتابع "بقلق كبير" الوضع في غينيا يشيد "بالانفتاح الذي اظهره كونتيه من خلال حوار صريح مع قادة النقابات الامر الذي ادى حتى الان الى تحاشي حصول الاسوأ". واضاف "اريد ان احثكم على الحفاظ على هذه الديناميكية والى توسيعها لتشمل مجمل القوى الحية في البلاد".

وفي دكار، اعلن التلفزيون السنغالي ان الرئيسين السنغالي عبدالله واد والنيجيري اولوسيغون اوباسنجو سيتوجهان الاسبوع المقبل الى غينيا بطلب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في محاولة لحل الازمة ومن جهتها، نددت الكنائس المسيحية في غينيا بسوء ادارة البلاد و"تراجع شروط حياة المواطنين" داعية في الوقت نفسه الى الهدوء.

وقال اوليفييه بانغورا، المتحدث باسم مجلس الكنائس المسيحية، ان الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والانغليكانية "تقر بان سبب ما تعانيه غينيا حاليا يكمن في سوء ادارة الحكم وتفشي الفوضى وعدم وجود حوار صريح وشجاع". واضاف ان مجلس الكنائس "يدعو الشعب وقوات الامن الى ضبط النفس والبدء بحوار صريح وجدي".

وفي السياق نفسهدعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاحد الحكومة والنقابات في غينيا الى التحلي بالاعتدال والتوصل الى اتفاق يضع حدا لاضراب عام مستمر منذ 12 يوما واسفر عن سقوط عشرة قتلى. وقالت المتحدثة باسم الامين العام ميشال مونتاس في بيان ان بان "حث الحكومة وقادة النقابات والاطراف الاخرى المعنية على التحلي بالاعتدال".

واضاف البيان ان بان "يشجعهم على تحاشي القيام باي عمل من شأنه ان يؤدي الى اعمال عنف وايجاد اتفاق سلمي يرضي الجميع ويساعد على فرض الهدوء وكذلك الى تنسيق الجهود مجددا في البلاد من اجل التنمية وتقليص الفقر". واوضحت مونتاس ان كي مون "قلق من عدد الضحايا الذين سقطوا خلال التظاهرات".

وقتلت امرأة اليوم الاحد خلال تظاهرة ما رفع الى عشرة عدد الضحايا الذين سقطوا منذ اعلان الاضراب العام في العاشر من كانون الثاني/يناير احتجاجا على الفساد وتحويل اموال عامة و"تدخل" الرئيس لانسانا كونتيه في الشؤون القضائية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف