أخبار

اللبناني منقسم بين مؤيد للإضراب ومعارض له

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف سألت عينة من اللبنانيين:هل تضربون غدًا؟
اللبناني منقسم بين مؤيد للإضراب ومعارض له

اعتصام سابق للمعارضة ريما زهار من بيروت: لبنان على موعد غدًا مع بروز موقفين متناقضين من الدعوة التي وجهتها قوى المعارضة للإضراب العام والشامل في كل لبنان وذلك بهدف السعي الى إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وسيكون في لبنان غدًا من يُضرب عن العمل وآخر يعمل عاديًا.
لكن اللبناني بات يخاف من امر قطع الطرق وعدم التمكن من الوصول الى مراكز العمل او حتى الى المدارس، خصوصًا بعد اللهجة التصعيدية لبعض أركان المعارضة والتي دعت الى قطع الطرق في حين ردت قوى الاكثرية بأن الجيش سيتصدى لها وسيمنع أي محاولة لقطع أي طريق وأنه سيبدأ بالانتشار في المراكز الرئيسة بدءًا من مساء اليوم.
امام هذا التصعيد والتصعيد المضاد، ما هو موقف اللبناني العادي وهل سيجرؤ غدًا على الذهاب الى عمله كالعادة؟ إيلاف سألت عينة عشوائية من اللبنانيين وعادت بالآتي.
جميل يعمل كمدير في أحد مصارف بيروت، ويقول انه سيذهب كالعادة الى عمله لأن رئيس جمعية المصارف دعاهم الى ذلك، لكنه يتخوف من عدم قدرته على الوصول الى مركز عمله، او ان تنشأ خلافات بين الجيش والمعتصمين، ويخاف ايضًا من تطور الوضع امنيًا في لبنان حيث تترافق هذه الاعتصامات مع عمليات اغتيال جديدة، تطال شخصيات مناهضة للوجود السوري.
وهو لا يفكر جديًا في إرسال أولاده الى المدرسة، لانهم برأيه لا يزالون اطفالًا ولا يستطيعون تدبير انفسهم في حال حصول مشاكل او في حال تطور الوضع الى الأسوأ، وكان يتمنى لو اتفق الجميع على اسس معينة وجنبوا البلاد هذه الكأس المرة التي ستحمل المزيد من الانقسامات في صفوف اللبنانيين والمزيد من الخسائر الاقتصادية.
ولدى سؤاله هل ستتأثر الليرة اللبنانية برأيه في ظل كل هذه الظروف التي يمر بها لبنان؟ يجيب بان الليرة اللبنانية استطاعت ان تحافظ على قيمتها في ظروف اصعب من تلك بكثير، والحمدالله لا تزال ثابتة على قيمتها، ونصح الناس بعدم التهور في ما خص تبديل الليرة اللبنانية بالدولار الاميركي.

معلمة

لينا( معلمة في معهد في جونية) تقول انها ستذهب كالعادة الى مركز عملها، لان لا ذنب للاطفال بعدم الحصول على تعليم لائق، خصوصًا بعد فترة الحرب التي مرت عليهم وجعلتهم اكثر حساسية واكثر عرضة لعدم متابعة جيدة لصفوف التعليم.
وتقول لينا ان خطيبها جورج (طبيب اسنان) لن يذهب الى عمله لأنه يؤيد المعارضة منذ البدء وهو بذلك يتضامن معها غدًا، لانه لا يرى حلًا لمسألة الحكومة في لبنان الا بالتصعيد من اجل ايجاد حكومة وفاق وطني تلائم جميع اللبنانيين ويشترك فيها كل من يمثل في لبنان.
وتقول لينا انها على خلاف حاد مع خطيبها في الامور السياسية، وتتمنى في قرارة نفسها ان يتوحد اللبنانيون لمصلحة لبنان اولًا والا يكونوا طرفًا لنزاعات خارجية باتت تؤرق عيشهم وتمنعهم من التواصل المستمر.

معارضة

علي ( صاحب مصلحة خاصة) ملتزم بما ستقوم به المعارضة غدًا من إضراب عام وشامل في لبنان ويقول انه كان يبيت مع اعضاء المعارضة في وسط بيروت، وان هذا الاعتصام اذا لم يصعّد فلن نصل الى نتيجة ويتابع:"السنيورة يريد إفقارنا وجعلنا نرزح تحت ديون اضافية من خلال مؤتمر باريس3 وهذه الاموال سيصرفها السياسيون وستدخل الى جيوبهم قبل ان يستفيد منها البلد او من هو بأمس الحاجة الى الاموال.

جامعة

محمد( طالب جامعي) يتمنى ان يكون نهار غد طبيعيًا، لكنه يخشى من تأزم الوضع، وهو سيحاول الوصول الى جامعته حيث يدرس الهندسة في الجامعة الاميركية في بيروت، لكنه يخشى من تقطع اوصال لبنان غدًا، ويخشى ان تتحول الازمة في لبنان الى كرة ثلج تدحرج كل من يقف في وجهها.
ربى( طالبة جامعية) تؤيد محمد في ما يقول وهي تخشى ان تذهب سنتها الدراسية هدرًا بعد المواقف السياسية المتأزمة في البلاد، وتأمل ان يتفق السياسيون من اجل بناء لبنان كما يحلم به الشباب وليس كما يريدون على مقاسهم وطوائفهم وانانيتهم، وتفكر ربى( تدرس الصيدلة في الجامعة اليسوعية) ان تهاجر الى الخارج حيث هناك أمان أكثر ويمكنها ان تبني مستقبلًا اكثر ازدهارًا مما قد يحمله لبنان اذا بقي الوضع على ما هو عليه اليوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف