أخبار

الغالبية تدعو لعدم الالتزام بالاضراب ونصرالله يؤكد المضي فيه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


بيروت: استبق الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الإضراب العام الذي دعت المعارضة لتنظيمه الثلاثاء، بتوجيه كلمة دعا فيها مختلف التيارات السياسية في لبنان، إلى الانضمام للمعارضة في تحركاتها الرامية لإسقاط الحكومة اللبنانية. وأعلن نصر الله في خطابه الذي وجهه مساء الاثنين، وسط حشد من أنصار حزب الله بوسط بيروت، تدشين مرحلة جديدة من التحركات الاحتجاجية، في مسعى لإجبار حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، على تقديم استقالتها، والدعوة لانتخابات مبكرة.

وقال نصر الله أن "المعارضة الوطنية اللبنانية تقدم نموذجاً حقيقياً، يعبر عن شراكة شعبية حقيقية"، في إطار رده على تصريحات لرئيس الوزراء اللبناني قال فيها إن حزب الله "يقود المعارضة في الطريق لإفلاس لبنان."كما أعلن الأمين العام لحزب الله رفضه العودة إلى ما يسمى "التحالف الرباعي"، الذي كان ممثلاً بالحكومة اللبنانية، والذي كان يضم قوى معارضة، منها حزب الله وحركة أمل، إلى جانب تيار المستقبل، الذي يمثل فريق الأكثرية الحاكمة.

واتهم نصر الله تيار الأغلبية بطعن المعارضة في ظهرها، قائلاً: "إذا كانوا يتصورون أن ألم ومرارة هذا الطعن، يمكن أن ينتهي بلقاء هنا أو بكلمة هناك، فهم واهمون."وأضاف قائلاً: "التزامنا بالمعارضة، وخصوصاً تجاه حلفاؤنا، هو التزام أخلاقي، كما أنه التزام سياسي."

فيما اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله المضي في تحرك المعارضة دعت الغالبية النيابية اللبنانيين الى عدم التزام الاضراب الذي دعت اليه المعارضة الثلاثاء واعتبار الغد "يوم عمل".وتوقعت الصحف اللبنانية قطعا للطرق الرئيسية والفرعية واقامة تجمعات بشرية وخصوصا في المناطق ذات الغالبية المسيحية. وكان النائب اللبناني سعد الحريري، احد زعماء الاكثرية النيابية، حض اللبنانيين الاحد على عدم التجاوب مع دعوة المعارضة الى الاضراب العام احتجاجا على الحكومة.كما دعت شخصيات عديدة في قوى 14 آذار/مارس المؤيدة للحكومة المواطنين الى التوجه الى اعمالهم كالمعتاد.

ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع في مؤتمر صحافي "المواطنين الى التوجه لاعمالهم كالمعتاد كأن شيئا لم يكن"، محملا قادة المعارضة "مسؤولية اي حادث امني قد يقع". واعتبر ان "الاضراب فشل لان كل الهيئات الاقتصادية والتربوية والمدنية ردت عليه سلبا"، متهما افرقاء المعارضة ب"تحضير مجموعة تدابير مرفوضة تعبر عن مشروعهم السياسي، مثل اغلاق الطرق بالدواليب والحافلات والسيارات وحتى بالقاء المسامير والزيت".

وكان رئيس الوزراء اللبناني قد أكد في وقت سابق، أن الجيش والقوى الأمنية ستمنعان أي محاولة للمعارضة اللبنانية لقطع الطرقات وإقفال الشوارع، متهماً المعارضة، التي يشكل حزب الله عمودها الفقري، بالسعي إلى "إفقار الناس وتخويفهم وإرهابهم"، وذلك لإعادة لبنان "أسير الماضي وأسير المحاور."

وأكد السنيورة أن الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية "سيقومان بكل ما بوسعهما للحفاظ على حرية التعبير للمواطنين"، منبّها إلى أن القوات المسلحة اللبنانية ستحافظ أيضا "على حرية التنقل"، ومنع أي محاولة لإغلاق الطرقات، وهو الأمر الذي هددت المعارضة اللبنانية بالقيام به خلال الإضراب العام الثلاثاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف