صورة الولايات المتحدة تزداد سوءا: جمهوريون لتبديل خطة بوش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المروحية الاميركية قد تكون سقطت بصاروخ
الملك عبدالله يدعو إلى ايجاد حلول جذرية للقضايا الرئيسة في المنطقة
استطلاع حول الرئاسة: كلينتون متقدمة
واشنطن: وفاة قائد طائرة في الجو
واشنطن، لندن: دعا اعضاء واسعو النفوذ من الحزب الجمهوري الرئيس جورج بوش اليوم الاثنين الى اعادة النظر في استراتيجيته الجديدة للعراق، معربين عن معارضتهم ارسال 21500 جندي اضافي كما اعلن في 10 كانون الثاني/يناير. وجاء في مشروع قرار قدمه جون ورنر الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة، وسوزان كولينز الرئيسة السابقة للجنة الامن الداخلي، ان "مجلس الشيوخ يعارض الخطة التي تنص على زيادة عدد قواتنا في العراق الى 21500 رجل ويدعو الرئيس الى النظر بدلا من ذلك في كافة الخيارات والبدائل لتحقيق الاهداف الاسترتيجية بعناصر يقل عددهم عن العدد المقترح".ويرمي مشروع القرار الذي لا يدعو الى البدء فورا بالانسحاب، الى ان يكون بديلا من مشروع قرار اكثر تشددا طرحته الاسبوع الماضي الرئاسة الديموقراطية لمجلس الشيوخ، وجاء فيه ان زيادة عدد العناصر المنتشرين في العراق "يتعارض مع المصلحة القومية للولايات المتحدة". وستبحث لجنة الشؤون الخارجية يوم الاربعاء بعد خطاب الرئيس بوش حول حالة الاتحاد، في مشروع القرار الذي قدمه الحزب الديموقراطي ويحظى بدعم جمهوري آخر واسع النفوذ هو شاك هاغل.
واوضح ورنر انه سيرفض تأييده طالما انه يستبعد اي تعزيز للتدخل الاميركي في العراق. ولدى تقديمه مشروع القرار، قال ورنر انه "لا يهدف الى تحديد عدد عناصرنا بمستواهم الحالي، او تحديد جدول زمني للانسحاب، انما الاعراب عن الهواجس الحقيقية -اكرر الحقيقية- لعدد من اعضاء مجلس الشيوخ من الطرفين حيال خطة" بوش.
ويتضمن مشروع القرار بضعة اقتراحات ملموسة، كتركيز القوات الاميركية في محافظة الانبار المتمردة وبدء مناقشات مع "بعض بلدان" المنطقة لتطوير عملية السلام والمصالحة في العراق، وتقديم المعدات الضرورية للجنود العراقيين ...
ويوضح ايضا ان التدخل الاميركي في العراق يجب الا يكون "غير مشروط" انما من الضروري ان يعكس "استراتيجية جديدة تكون رهنا بقدرة الحكومة العراقية على احترام الاهداف التي تحددها الادارة".
إستطلاع
وقد أظهر استطلاع نشر اليوم الثلاثاء ان صورة الولايات المتحدة في العالم ازدادت سوءا العام الماضي حيث تدنت نسبة من يعتبرون ان تاثيرها ايجابي الى 29 بالمئة. وتقل هذه النسبة بسبع نقاط مئوية عن النسبة في عام 2005/2006 التي بلغت 36 بالمئة، بينما بلغت 40 بالمئة في العام الذي سبق.
ودل الاستطلاع الذي اجرته هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان 29 بالمئة فقط من نحو 18 الف شخص جرى عليهم الاستطلاع في 18 بلدا خلال الاشهر الثلاثة الماضية يعتقدون ان الولايات المتحدة لها تاثير ايجابي على العالم. واعرب نحو 37 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع عن عدم رضاهم عن تعامل الرئيس الاميركي جورج بوش مع الحرب في العراق، بينما قال 49 بالمئة ان واشنطن تلعب دورا سلبيا في العالم.
وفي بريطانيا، الحليف الرئيسي لواشنطن في حربها في العراق، قال 81 بالمئة انهم لا يوافقون على تصرفات الولايات المتحدة في العراق. وصرح دوغ ميللر رئيس معهد "غلوبسكان" الذي شارك في اجراء الاستطلاع لوكالة فرانس برس عن طريق الهاتف انه يبدو ان الاراء السلبية سببها التدخل الاميركي في الشرق الاوسط "والهوة" بين مبادئ الولايات المتحدة المعلنة وافعالها مثل احتجاز المعتقلين في غوانتانامو، رغم ان الاستطلاع لم يتحدث مباشرة عن الاسباب.
ويعارض نحو 57 بالمئة من الاميركيين انفسهم سياسة بوش في العراق. وقالت نسبة مماثلة ان بلادهم تؤثر ايجابا على العالم، بانخفاض عن نسبة 71 بالمئة قبل عامين. ودل الاستطلاع انه في كافة البلاد التي اجري فيها الاستطلاع، قال 68 بالمئة انهم يعتقدون ان القوات الاميركية في الشرق الاوسط اثارت مزيدا من النزاعات بدلا من منعها مقارنة مع 17 بالمئة اعتبروا القوات الاميركية عامل استقرار.
وساد بين المستطلعين الاستياء من تعامل الولايات المتحدة مع معتقلي غوانتانامو (67 بالمئة) ومع الحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني (65 بالمئة) ومع برنامج ايران النووي (60 بالمئة) ومع الاحتباس الحراري (56 بالمئة) وبرنامج كوريا الشمالية النووي (54 بالمئة).
واجرى الاستطلاع معهد غلوبسكان وبرنامج توجهات السياسة الدولية (بروغرام اون انترناشونال بوليسي اتيتيودس) ومقرهما الولايات المتحدة في الفترة بين 9 تشرين الثاني(نوفمبر) 2006 و9 كانون الثاني(يناير) 2007.