شيراك يستقبل السنيورة غدا وواشنطن تعد بتظاهرة ضخمة لدعم المؤتمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أميركا ستعلن عن مساعدة كبيرة للبنان خلال مؤتمر باريس-3 باريس، دبي: أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك سيستقبل الاربعاء رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بهدف "التحضير للمؤتمر الدولي لدعم لبنان". وسيعقد شيراك والسنيورة لقاء ثم يجتمعان على غداء عمل. وينعقد المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان اقتصاديا في باريس الخميس ويشكل اخر فرصة لهذا البلد لتجنب ازمة مالية خطيرة. وياتي في وقت شلت فيه الحركة في بيروت اثر الاضراب العام الذي تنفذه المعارضة والمواجهات التي اوقعت 15 جريحا على الاقل.
وصول وزيرين لبنانيين الى باريس
وكانوصل وزيرا المال جهاد ازعور والاقتصاد سامي حداد اللبنانيان اليوم الى باريس للمشاركة الخميس في المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وسيكون الوفد اللبناني برئاسة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي ينتظر وصوله بحلول بعد ظهر الاربعاء الى العاصمة الفرنسية والذي لم تحدد ساعة وصوله لاسباب امنية.
ويضم مؤتمر باريس-3 اربعين دولة ومنظمة دولية لتقديم الدعم المالي لبرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي عرضه السنيورة. ويشل لبنان اليوم الثلاثاء اضراب عام وحركات احتجاج بدعوة من المعارضة. واصيب 15 شخصا على الاقل بجروح بالرصاص خلال مواجهات بين مؤيدي الحكومة وانصار المعارضة.
واشنطن تعد بتظاهرة دعم ضخمة لحكومة السنيورة
من جهة ثانية اكدت الولايات المتحدة اليوم ان الحكومة اللبنانية ستحظى "بتظاهرة دعم ضخمة" في مؤتمر باريس-3 للطراف المانحة فيما تواجه هذه الحكومة تصعيدا خطيرا في الحركة الاعتراضية التي تسعى للاطاحة بها. وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز في لقاء مع اكاديميين وصحافيين في دبي "سوف ترون في باريس تظاهرة دعم ضخمة لرئيس الحكومة (فؤاد) السنيورة" من قبل الاميركيين والاوروبيين.
واكد بيرنز ان الولايات المتحدة التي ستشارك في باريس-3 الخميس بوفد تتراسه وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس، "ستقدم مساهمة مهمة طويلة الامد في مساعدة لبنان على اعادة اعمار نفسه". ولم يحدد بيرنز الذي ينهي في الامارات جولة في المنطقة، نوع المساهمة الاميركية الا انه اكد انها مخصصة لدعم السنيورة في مواجهة من يحاولون "الاطاحة بحكومة منتخبة ديموقراطيا".
وقال بيرنز ان سوريا وايران هما البلدان الوحيدان في المنطقة اللذان لم ينضما الى "التوافق الدولي" على دعم حكومة السنيورة، واتهم دمشق بالسعي الى "الهيمنة على لبنان" بعد "احتلاله طيلة 29 عاما".
باريس تدعو الى "ابداء حس المسؤولية"
ودعت فرنسا أيضا اللبنانيين الى "ابداء حس المسؤولية" من اجل تأمين نجاح المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان المقرر الخميس في العاصمة الفرنسية، في وقت شهد لبنان اليوم الثلاثاء مواجهات واعمال عنف نتيجة دعوة المعارضة الى اضراب عام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جان باتيست ماتيي "نرغب عشية هذا المؤتمر ان يبدي جميع اللبنانيين حسا بالمسؤولية وان يعطوا صورة لبلادهم قادرة على اقناع المشاركين في المؤتمر ببذل كل الجهود الممكنة" لمساعدة لبنان.
ورأى ماتيي ان المواجهات التي حصلت بين انصار المعارضة وانصار الاكثرية الحكومية وتسببت باصابة 58 شخصا بجروح الثلاثاء "مثيرة للقلق". واكد ان "العنف الذي نشهده خلال الساعات الاخيرة ليس بالتاكيد الرد المناسب" على القلق الذي تثيره خطة الاصلاحات التي سيعرضها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الخميس امام وفود من 36 دولة و15 مؤسسة دولية.
وقال ماتيي ان المجتمع الدولي وجد ان خطة الاصلاحات الهادفة الى خفض الدين العام واعادة اطلاق النمو "ايجابية"، الا انه اشار الى ان آليات تطبيقها تعود الى اللبنانيين انفسهم. واكد ان مؤتمر باريس-3 "ليس هنا لمساعدة حكومة السنيورة تحديدا" وان هدفه هو "مساعدة كل لبنان".
وافاد مسؤولون اميركيون ان المساهمة الاميركية في باريس-3 تضاف الى مساعدات تجاوزت 230 مليون دولار خصصتها واشنطن لبيروت بعد حرب الصيف الاخيرة في لبنان.