أحمدي نجاد: حياة أميركا وإسرائيل في المنطقة آيلة للأفول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي من طهران، وكالات: اشار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى ماوصفه بالفشل المتكرر لنظام الهيمنة في منطقة الشرق الاوسط واصفا حياة الولايات المتحدة و الكيان الصهيوني في المنطقة بانها آيلة للافول. وقال احمدي نجاد في لقائه اليوم مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم: ان الكيان الصهيوني انشيء من اجل التهديد و العدوان و اثارة الفرقة مؤكدا: ان اثارة الخلافات بين الشيعة و السنة هي مؤامرة صهيونية - امريكية لليهمنة و لنهب مصادر الشعوب في المنطقة.
و تطرق الرئيس احمدي نجاد الى المشكلات الداخلية للادارة الامريكية واصفا مشروع بوش الجديد للشرق الاوسط بانه يصب في مسار الدعاية للادارة و الحزب الحاكم في داخل الولايات المتحدة الامريكية وترميم وجههما قائلا: تحاول امريكا ولاستمرار حضورها في المنطقة و الوصول الى اهدافها الاستعمارية ان تثير الفلتان الامني و الاشتباكات و تعمل لاضعاف الدول المستقلة
و الشعبية في المنطقة.
ووصف الرئيس الايراني فوز حزب الله في لبنان بانه فوز لكل الامة الاسلامية ازاء الولايات المتحدة و الصهاينة قائلا: على دول المنطقة ان تدعم المقاومة الاسلامية في لبنان و تسعى للوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية وذلك لايجاد الخلفية لاضعاف الكيان الصهيوني المنحط في اسرع مدة ممكنة حيث و في غيرهذه الحالة ستتضاعف الضغوط الامريكية و الكيان الصهيوني على الشعوب الاسلامية.
وقدم وزير الخارجية السوري وليد المعلم تقريرا عن زيارة الرئيس العراقي الى سورية قائلا: تعتبر ايران و سورية استتباب الامن والاستقرار في العراق لصالح كل المنطقة غيران مصالح الولايات المتحدة الامريكية تكمن في استمرار الفلتان الامني و فقدان الاستقرار في العراق.
الى ذلك ذكرت تقارير صحفية من العاصمة التركية انقرة ان الجيش الامريكي ينووي بناء قاعدة عسكرية ضخمة في منطقة "قره داغ" بمحافظة السليمانية في اقليم كردستان العراق الذي يحاذي اقليم كردستان الايراني.واكدت التقارير ان الولايات المتحدة الامريكية وبشراءها 12 قرية في منطقة "قره داغ" تنوي بناء هذه القاعدة العسكرية الكبيرة.ونقل الاتحاد الوطني الكردستاني عن " حاكم عزيز صوفي" مدير ناحية قره داغ ان مروحيات امريكية حلقت يوم العاشر من يناير فوق المنطقة بهدف الاستطلاع.و يتوقع الاعلام التركي ان بناء قاعدة عسكرية امريكية في كردستان العراق المحاذي لايران يتم لغرض مواجهة نشاطات العناصر الايرانية.
على صعيد آخر وجهت ايران رسالة الى الدول ال 14 الاعضاء الدائمين و غير الدائمين في مجلس الامن الدولي للاعلان عن احتجاجها على ابرام القرار 1737 القاضي بفرض عقوبات على ايران.اعلن ذلك وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي مساء امس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم وقال: اعربت ايران في هذه الرسالة عن مواقفها الواضحة تجاه هذه الدول التي صوتت لصالح القرار المذكور.
وحول ممانعة ايران من دخول 38 مراقب دولي الى اراضيها قال متكي: وفقا للقوانين المتعلقة بالتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية و الدول الاعضاء فيها يحق لهذه الدول ان تعارض دخول بعض المفتشين الى اراضيها.
انتقادات جديدة الى احمدي نجاد
وتعرض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم لانتقادات جديدة لسياسته الخارجية والداخلية خصوصا من قبل اية الله حسين علي منتظري المعارض والخليفة السابق لمؤسس الجمهورية الاسلامية روح الله الخميني. وقال اية الله منتظري في لقاء مع قادة من المعارضة الليبرالية "نقول الموت لاميركا لكن الولايات المتحدة قوة تملك وسائل ضخمة وتنتهج سياسة لا تخدم مصالحها وكما في فيتنام منيت بالفشل في العراق".
واضاف "لكن يجب العمل بتعقل في وجه العدو وعدم استفزازه. التطرف لا يخدم مصلحة الشعب ويجب عدم استفزاز العدو" في اشارة ضمنية الى الرئيس احمدي نجاد. وتابع "كل يوم يكرر القول بان هذا الامر هو من حقنا المطلق. حسنا انه حقكم لكن يمكن الحصول على حق ما بدون خلق مشاكل وبدون اعطاء ذرائع الى الاخرين" لممارسة ضغوط على البلاد.
وقد واجه احمدي نجاد مؤخرا انتقادات جاءت ايضا من صفوف المحافظين بسبب تصريحاته المتكررة التي اعتمد فيها لهجة تحد حول حق ايران في مواصلة برنامجها النووي. وانتقد اية الله منتظري ايضا الوضع الاقتصادي وبخاصة التضخم. وقال في هذا الخصوص "ان بعض المسؤولين يقولون ان التضخم لا يتجاوز ال13% (...) لكن عند تفحص المسالة نرى ان الاسعار ارتفعت بنسبة 50% في بعض القطاعات مثل السكن". واضاف "لا يمكن حكم البلاد بشعارات".
كذلك انتقد نائب معتدل بارز اليوم بقوة الرئيس في خطاب امام مجلس الشورى. وقال اكبر علمي "ان بعض استفزازات الرئيس ونزعته للمغامرة لا يناسبان سياستنا الخارجية". وراى "ان الاسلوب الذي اختاره الرئيس لا يخدم قطعا المصالح الوطنية".
وندد النائب ايضا ب"تنظيم وزارة الخارجية المؤتمر حول محرقة اليهود" الذي اعطى "ذرائع" لخصوم ايران. وانتقد كذلك الرئيس احمدي نجاد لوصفه ب"الورقة الممزقة" قرار مجلس الامن 1737 الذي يفرض عقوبات على برامج ايران النووية والبالستية.