براءة أيمن نور من تهمة ضرب وطني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توقعات باستجابة مبارك لمناشدات إطلاقه
براءة أيمن نور من تهمة ضرب "وطني"
نبيل شرف الدين من القاهرة: وسط توقعات بأن يصدر الرئيس المصري حسني مبارك قرارا بالعفو عن المعارض البارز السجين أيمن نور رئيس حزب "الغد"، فقد سربت مصادر حزبية أنباء عن مساع لإقناع نجل الرئيس جمال مبارك بأن يقود بنفسه "مساعي حميدة" لإطلاق نور، على أن تتخذ إطاراً إعلامياً حتى تجري تهيئة الرأي العام بأن هذه الخطوة ـ حال تحققها ـ جاءت استجابة لضغوط شعبية داخلية، وليست نتيجة ضغوط خارجية وأميركية تحديداً"، حسب المصدر ذاته.
وفي السياق ذاته قضت اليوم الثلاثاء محكمة مصرية ببراءة المرشح الرئاسي والنائب البرلماني السابق المسجون أيمن نور من تهمة ضرب مندوب للحزب الوطني (الحاكم) في لجنة انتخابية عام 2005 . ولدى دخوله قاعة المحكمة محاطاً بحراسة مشددة، قال أيمن نور الذي يقضي حالياً حكما بالسجن لمدة خمس سنوات لإدانته في نهاية العام 2005 بتزوير أوراق تأسيس حزب الغد الذي يتزعمه : "حياتي في خطر، فقد منعوا عني العلاج والزيارات، وحتى منعوا المحامين. أنا أطالب بحقوقي كسجين".
تفاصيل الجلسة
وفي تفاصيل جلسة النطق بالحكم قال القاضي أحمد همام رئيس محكمة (باب الشعرية) في القاهرة "حكمت المحكمة ببراءة المتهم مما نسب إليه من اتهامات". وقبيل انعقاد جلسة النطق بالحكم رددت زوجة نور وولده الأكبر وعدد من أنصاره هتافات ضد مبارك كما رددوا هتافات تقول "الحرية لايمن نور" و"موش هنهادن موش هنلين .. أيمن أقوى من الزنازين".
وطالبت زوجته بإطلاق سراحه ومعالجته في شكل طبيعي، متهمة السلطات المصرية بأنها غير إنسانية وتريد الثأر من المعارضة، وسبق أن طالبت عائلة أيمن نور في بيان لها الرئيس المصري حسني مبارك باستخدام الصلاحيات الواسعة التي يخوله إياها الدستور، حتى يعلق تطبيق بقية العقوبة، أو حتى يعتبر أن العام الذي أمضاه نور داخل السجن مدة كافية، بالنظر إلى الوضع الصحي الصعب له، والظروف القاسية التي يتعرض لها نور داخل محبسه.
وبمجرد إعلان الحكم بدت السعادة على نور الذي كان يقف داخل قفص الاتهام تحت حراسة مشددة، وهتفت زوجته الإعلامية جميلة إسماعيل وولداه وعشرات من أنصاره "يحيا العدل". وقالت المحكمة في أسباب حكمها إن الشهود أدلوا بأقوال متضاربة حول الواقعة، وإن المدعي قال في إحدى المرات انه أصيب في ذراعه اليمنى، بينما قال في مرة ثانية ان الاصابة لحقت به في الذراع اليسرى، وأضافت أن التقرير الطبي جاء مخالفا لحقيقة الإصابة المزعومة.
وأقام الدعوى شخص ينتمي إلى الحزب الوطني (الحاكم) ويدعى جمال عبد الناصر حسين، الذي اتهم أيمن نور بضربه بعصا خلال الاقتراع في اللجنة التي كان مندوبا فيها للحزب الوطني (الحاكم) إبان الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مصر للمرة الأولى في العام 2005.
وبينما طالب أيمن نور عدة مرات خلال العام الماضي بالافراج عنه، كما وقع أكثر من مئة نائب في البرلمان المصري طلبا تقدموا به إلى مبارك للإفراج عنه، فقد طالبت أيضاً 23 منظمة حقوقية مصرية مبارك بتخفيف عقوبة السجن عن نور مراعاة لمتاعب صحية أكدت أنه يمر بها، ويجيز الدستور المصري لرئيس الدولة العفو عن السجناء أو تخفيف العقوبة، كما يجيز القانون المصري الإفراج عن المحكوم عليه إذا أصيب بمرض يهدد حياته أو ينطوي على خطر إصابته بعجز كلي.