أخبار

فرنسا: روايال تثير جدلاً بتصريحات حول كيبيك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: بعد تصريحاتها المثيرة للجدل حول ايران والصين، اتهمت المرشحة الاشتراكية للانتخابات الرئاسية الفرنسية سيغولين روايال بارتكاب زلة لسان جديدة تتعلق هذه المرة بمقاطعة كيبيك الكندية التي يتكلم سكانها الفرنسية.وردا على سؤال يتعلق بسيادة كيبيك وجهتها اليها اذاعة كندا اثر لقاء في باريس مع اندريه بواكلير رئيس حزب كيبيك المؤيد لاستقلال المقاطعة، قالت روايال التي بدا انها فوجئت بالسؤال، ان موقفها "يعكس قيما مشتركة، وهي حرية وسيادة كيبيك".

واثارت هذه العبارة جدلا حادا حول هذه المسألة الحساسة بالنسبة لكندا، حيث اعتبر رئيس وزرائها ستيفن هاربر انه "ليس مناسبا بتاتا ان يتدخل مسؤول اجنبي في الشؤون الديموقراطية لبلد آخر".وقال زعيم الحزب الليبرالي الفدرالي ستيفان ديون المدافع عن الفدرالية في كندا، انه "لا يفترض ان يبدي شخص رغبة في تفكيك اواصر بلد صديق".وفي فرنسا، قالت وزيرة الدفاع ميشال اليو ماري التي اعلنت تاييدها اخيرا لمرشح اليمين الاوفر حظا نيكولا ساركوزي انها "فوجئت" الثلاثاء "بالسطحية التي تطبع مواقف روايال من المسائل الدولية".

وسعت روايال الى التهدئة عبر ادلائها بتصريح لاذاعة "اوروبا-1" الفرنسية قالت فيه انه "ليس لفرنسا ان تملي على سكان كيبيك او الكنديين ما يفعلون. لكن في المقابل، مبادىء السيادة والحرية تبدو لي غير قابلة للبحث".ولكنها قالت ان موقفها "ليس تدخلا، ولا عدم مبالاة" في هذه القضية، مع تبني الموقف الذي دافعت عنه فرنسا بعد عبارة "فلتحيا كيبيك الحرة" التي اطلقها الجنرال ديغول سنة 1967.وتأني هذه القضية المحرجة بالنسبة لروايال في حين تواجه حملتها، قبل ثلاثة اشهر من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية، تراجعا في مواجهة مرشح اليمين نيكولا ساركوزي الذي اظهرت معظم استطلاعات الراي تقدمه عليها.

ومن موقف الدفاع عن النفس ايضا، طالبت روايال بالكف عن اطلاق شائعات بشأن علاقتها برفيقها زعيم الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي بدت بعض تصريحاته متعارضة مع مواقفها.كما تاتي قضية كيبيك بعد جدال اثارته تصريحات روايال خلال زيارتيها الاخيرتين للشرق الاوسط والصين او بشان الملف النووي الايراني.

ففي 4 كانون الاول/ديسمبر، اعلنت في القدس انه ينبغي "عدم السماح لايران بالحصول على الطاقة النووية المدنية"، في حين ان ايران موقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي، قبل ان تعود وتقول في ما بعد انها يمكن ان تتراجع عن هذه التصريحات اذا قبلت ايران بالسماح للوكالة الدولة للطاقة النووية بتفتيش منشآتها.ورحب الاسرائيليون بهذه التصريحات التي جاءت اثر جدال اثير في لبنان بسبب عدم ردها على تصريحات لنائب من حزب الله شبه تصرفات اسرائيل بالنازية. ودافعت روايال عن موقفها بقولها ان هذا الجزء من تصريحه لم يترجم لها، وهو ما اكده سفير فرنسا في لبنان، ولكن بعد ان تعرضت للانتقاد.

وفي الصين، التي زارتها بداية كانون الثاني/يناير، استشهدت بمحام لتقول ان المحاكمات "تجري فيها اسرع من فرنسا"، قبل ان تضيف انه "قبل اعطاء دروس للدول الاخرى يفترض الحصول على عناصر للمقارنة".وتؤكد المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الانسان سرعة اجراء المحاكمات في الصين، وعدم استقلالية القضاء، وعدم احترام حقوق الانسان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف