انفجار 3 ألغام يقتل مسؤولين مغربيين وطفلة

عيسى العلي من الدار البيضاء: تواصل "حرب الألغام" حصد أرواح جديدة في جنوب المغرب، حيث كان آخر ضحاياها رئيس بلدية بلدة كلتة زمور وطفلة، إذ لقيا، أمس الاثنين، حتفهما في انفجار لغمين، في حين أصيب 5 أشخاص، كان برفقتهما، بجروح وصفت ب "الخطيرة". فبالداخلة، أكدت أسرة رئيس المحافظة الراحل محمد خطري الجماني أن الضحية، وهو عضو بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، لقي مصرعه متأثرا بالجروح التي أصيب بها خلال هذا الحادث، الذي وقع بمنطقة البكاري، بجماعة بئر انزران بإقليم وادي الذهب.

كما أصيب خلال هذا الحادث ثلاثة أشخاص بجروح خفيفة، كانوا رفقة الراحل على متن سيارة ذات الدفع الرباعي.

وجرى نقل جثمان الضحية في حدود الساعة الثامنة ليلا إلى مدينة العيون، انطلاقا من مطار الداخلة، حيث ووري الثرى، فيما نقل المصابين إلى مستشفى مولاي الحسن بالمهدي قصد تلقي العلاجات الضرورية.

وبالحوزة، وقع، في اليوم نفسه، حادث مماثل لقيت على إثره طفلة مصرعها، فيما أصيب شقيقها بجروح خطيرة بهذه المنطقة التي تبعد بحوالي 200 كلم شمال شرق مدينة السمارة.

وذكرت مصادر متطابقة أن الشقيقين كانا يلعبان حينما عثرا على اللغم الذي أخذا يلهوان به قبل أن ينفجر، الأمر الذي أدى إلى مصرع الطفلة فاطمة بنت إبراهيم لحمر (8 سنوات)، في الحال، وإصابة شقيقها محمد (6 سنوات) بجروح خطيرة، نقل على إثرها بواسطة مروحية تابعة للقوات المسلحة الملكية إلى المستشفى العسكري بالعيون لتلقي العلاج.

ومباشرة بعد إخطارها بالحادث، توجهت بعثة تضم وزراء ومسؤولين سامين، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة العيون، حيث قدمت تعازي العاهل المغربي الملك محمد السادس لعائلات الضحايا.

وتتكون البعثة من شكيب بنموسى وزير الداخلية، وحبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وفؤاد عالي الهمة الوزير المنتدب في الداخلية، وخليهنا ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وولاة وعمال بوزارة الداخلية.

ويعد هذا الحادث الثاين من نوعه في ظرف أربعة أيام، إذ سبق أن قتل عضو مجلس المستشارين المغربي محمد العروسي قتل عندما انفجر لغم في السيارة التي كان يستقلها في منطقة بير انزاران، على بعد 160 كيلومترا شمال شرقي بلدة الداخلة الساحلية.