أخبار

الديموقراطيون يريدون تغييرا فوريا في العراق تمهيدا لانسحاب قريب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: دعت الاكثرية الديموقراطية الجديدة في الكونغرس الاميركي امس الثلاثاء الرئيس جورج بوش الى تغيير "فوري" لسياسته "يتيح لقواتنا الانسحاب قريبا من العراق".وفي الرد الرسمي للديموقراطيين الذي وزعه الكونغرس على خطاب بوش عن حالة الاتحاد، قال السناتور الجديد جيم ويب الذي يقاتل ابنه في العراق، ان "الاكثرية في البلاد لم تعد تدعم الحرب القائمة وكذلك اكثرية جنودنا".

واتهم جيم ويب الرئيس بوش بزج الولايات المتحدة "بطريقة متهورة" في الحرب، مشددا على ضرورة تشكيل "قيادة جديدة وليس التراجع في الحرب على الارهاب الدولي، وليس انسحابا متسرعا يتغاضى عن امكانية تفاقم الفوضى، بل وضع صيغة تتيح لقواتنا الانسحاب قريبا من العراق".وقد اعد ويب هذا الخطاب ردا على خطاب بوش الذي سيطالب بمزيد من الدعم لسياسته العراقية، محذرا من العواقب "الوخيمة" للفشل.

بوش يطالب بدعم اقوى لسياسته

من جهته، دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يواجه معارضة لسياسته في العراق، امس في خطابه عن حالة الاتحاد الى دعم اقوى لسياسته العراقية من الاميركيين محذرا من ان الهزيمة ستكون لها عواقب "وخيمة".

وبحسب مقاطع من خطابه نشرت بشكل مسبق فان بوش يشير في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد الذي سيلقيه عند الساعة21.00 بالتوقيت المحلي (الاربعاء 2.00 ت غ) امام الكونغرس الى ان "اميركا لا تملك حق الفشل في العراق (..) لان ذلك ستكون له عواقب وخيمة وذات اثر كبير".

ويضيف بوش ان الحرب على الارهاب "ستتواصل طويلا بعد ان اكون انا وانتم قد تركنا مواقعنا لغيرنا" مضيفا "لذلك من المهم العمل معا كي ترى امتنا تتويجا لهذا الجهد".
ودافع عن خطته الجديدة للعراق المثيرة للجدل وقراره ارسال 21500 جندي اضافي الى العراق. وقال "ازن بعناية بين الخيارات" معتبرا ان القرار الذي اتخذه يمثل "افضل فرص النجاح".

وقد بدا الديموقراطيون الذين يشكلون الاغلبية في الكونغرس الاميركي اليوم حذرين ازاء اعلان اولى الاجراءات المضمنة في خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش السنوي عن حالة الاتحاد في ملفي الطاقة والعراق. وفي الوقت الذي يبدو فيه ان الرئيس بوش يسعى لايجاد ارضية تفاهم مع خصومه الديموقراطيين فان هؤلاء الحوا على ضرورة تجاوز آثار اعلان النوايا.

وقال شارل رانغل العضو الديمقراطي النافذ "اذا كان يقول لنا فقط ما يريد فهذا بالون اختبار وما يمكننا قوله هو اننا سندرس ذلك ورؤية ما يمكننا القيام به (..) ولكن ليس انه يمد اليد الينا" آخذا على البيت الابيض عدم العمل قبل الخطاب مع مسؤولي الكونغرس الجدد لتقديم مقترحات توافقية حقا.

وانتقد رانغل الذي يرأس لجنة الشؤون الضريبية في مجلس النواب، بالخصوص مقترح الرئيس تقديم حوافز ضريبية على تأمين المرض.من جانبه قال السيناتور كريس دود حول موضوع الطاقة "انا احب ما يقال لي" حول الطاقة والدعوة الى خفض استهلاك البنزين ب 20 بالمئة في غضون عشر سنوات.واضاف "غير ان ما تجب مراقبته بعناية فائقة هو ما سيمرر في الاسابيع المقبلة اثناء مقترحات الموازنة" مشيرا الى التنديد في العام الماضي بالتبعية "المرضية" للنفط الامر الذي لم يؤد الى اتخاذ اجراءات ملموسة في هذا المجال.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف