احمدي نجاد يصف الضغوط الاميركية بالنفسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان الولايات المتحدة لا تستطيع الاساءة الى ايران، ووصف الضغوط على الجمهورية الاسلامية بأنها "نفسية". وقال الرئيس الايراني في كلمة متلفزة مساء اليوم "ليسوا قادرين على الاساءة الينا، وليست لديهم القوة للقيام بذلك، وضغوطهم نفسية بشكل اساسي". واضاف "يقولون انهم يرسلون سفينة حربية جديدة، وماذا بعد؟ ان هذه الامور كانت دائما موجودة، ونحن لسنا قلقين"، معتبرا ان "الطريقة الوحيدة للقضاء على كل ذلك تكمن في الوحدة".
وقد ادلى الرئيس الايراني بهذه التصريحات في وقت تزايدت في ايران الانتقادات الموجهة الى تصريحاته التي يتحدى بها الدول الغربية عموما والولايات المتحدة خصوصا.
وقررت واشنطن في الفترة الاخيرة ارسال مجموعة بحرية جوية ثانية الى الخليج لزيادة الضغوط على ايران التي تتهمها بتأجيج النزاع في العراق وحيازة السلاح النووي.
ودافع الرئيس الايراني عن موافقه في السياسة الخارجية، متحدثا عن نفسه بصيغة الغائب بالقول "ان تعليقات احمدي نجاد تقوم على اساس عدد كبير من التحليلات والدراسات".
وقد اتخذت الولايات المتحدة التي تطبق من جانب واحد عقوبات اقتصادية على ايران، مجموعة جديدة من التدابير ضد نظامها المصرفي، وحظرت اي تعاملات بالدولار بين مؤسسات اميركية ومصرفين ايرانيين كبيرين هما "صادرات" و"سيباه" المتهمين بدعم جماعات ارهابية وكذلك برنامج ايران النووي.وتتعرض ايران من جهة اخرى لعقوبات من مجلس الامن ضد برامجها النووية والبالستية على خلفية رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.
وفي هذا الشأن، بدا احمدي نجاد واثقا وقال ان "جميع البلدان لا تطبق عقوبات الامم المتحدة". واضاف "هذا لا يعني اننا لن نواجه مشاكل في المستقبل، لكننا سنواجهها بمنطق وحكمة".وقلل ايضا من تأثير العقوبات المالية الاميركية على النظام المصرفي الايراني. وقال ان "المصارف الاميركية لا تريد التعامل معنا، سنتعامل مع مصارف اخرى".
الا ان المصارف الايرانية قررت وقف عمليات التحويل بالدولار الى الخارج. وقال مسؤول في بنك ايران لتنمية الصادرات رافضا الكشف عن هويته، "لقد تلقينا الاثنين تعليمات من الادارة تطلب منا التوقف عن القيام بعمليات تحويل بالدولار الى الخارج".
الى ذلك دافع احمدي نجاد عن تصريحاته المتعلقة بالمحرقة التي وصفها بأنها "مختلقة"، متوقعا لدولة اسرائيل ان "تتفتت". وقد استعاد احمدي نجاد حججه التقليدية حول موضوع ابادة اليهود في الحرب العالمية الثانية، وقال في كلمته متلفزة "بما ان اساس هذا الحادث المحرقة مختلق، وان كامل وجود هذا النظام اسرائيل يستند عليه، فبالتالي، فان هذا النظام سيتفتت، وليس من المجدي شن الحرب، انها مسألة وقت".
وكان احمدي نجاد الذي دعا في السابق الى "محو اسرائيل عن الخريطة"، قد اثار فضيحة بوصفه الابادة في كانون الاول/ديسمبر 2005 بأنها "خرافة". وتسببت الحكومة الايرانية بموجة جديدة من الادانات الدولية لدى تنظيمها في كانون الاول/ديسمبر الماضي "مؤتمرا دوليا" حول المحرقة.وقال الرئيس الايراني لدى استقباله في طهران المشاركين في المؤتمر ان اسرائيل "ستختفي قريبا"، على غرار الاتحاد السوفياتي.