بوش للكونغرس والاميركيين:امنحوا خطتي حول العراق فرصة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن : حث الرئيس جورج بوش الكونغرس على اعطاء خطته لارسال 21500 جندي اخرين الى العراق "فرصة للنجاح" وقال ان بقاء الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في خطر.وقال بوش الذي يواجه مشرعين متشككين وملايين الاميركيين الذين سئموا من الحرب ان احسن فرصة للنجاح في العراق هي باتباع خطته لارسال قوات اضافية قوامها 21500 جندي الى العراق للمساعدة في احلال الامن في بغداد.وأوضح انه لن يتراجع على الرغم من سعي بعض المشرعين الى اصدار قرارات غير ملزمة تعبر عن الرفض لخطته التي اعلن عنها منذ اسبوعين.
كما حذر من مخاطر اندلاع نزاع اقليمي في حال الفشل في هذا البلد متطرقا الى "السيناريو الكابوسي" الذي سيخلفه في نفوس الاميركيين انسحاب اميركي قبل بسط الامن في بغداد. وقال ان المتطرفين سيطيحون الحكومة العراقية، وان البلاد يمكن ان تكون مسرحا "لحرب طويلة" بين المتطرفين الشيعة الذين تدعمهم ايران والمتطرفين السنة والراغبين في عودة النظام السابق.
وقال بوش كما جاء في نص الخطاب الذي وزع مسبقا ان "عدوى العنف يمكن ان تتخطى البلاد وان المنطقة بأكملها يمكن ان تنجر الى النزاع في نهاية المطاف".كما كرر عزمه على تطوير الديموقراطية في الشرق الاوسط، التي يعتبرها عنصرا اساسيا في "المعركة الايديولوجية" للولايات المتحدة في التصدي للارهاب. وقال ان "القضية الكبرى في مرحلتنا هذه هي معرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة ستساعد الرجال والنساء في الشرق الاوسط على بناء مجتمعات حرة". واضاف "اعتقد ان من الضروري القيام بذلك من اجل مجتمعنا".
وفي وقت تخسر الحرب في العراق مزيدا من التأييد، اكد بوش ان الحرب على الارهاب "هي اكثر من صخب الاسلحة، هي معركة ايديولوجية حاسمة، وامن بلادنا على المحك". واقر بأن المتطرفين زادوا من انشطتهم في العراق في 2006، مشيرا الى ان الشيعة الذين تمولهم ايران كما قال، هم الذين ينفذون الاعتداءات الارهابية، وكذلك السنة مثل تنظيم القاعدة. واكد بوش الذي تستند ادارته حتى الان الى الاكثرية الشيعية ان "المتطرفين الشيعة والمتطرفين السنة هما وجهان لتهديد شامل واحد". وقال "يستطيع الاميركيون ان يثقوا بنتيجة هذه المعركة لأننا لسنا وحدنا فيها".
كما دعا الى اصلاح شامل لقوانين الهجرة من اجل التوصل الى "قانون يليق بأميركا" يتضمن "قوانين عادلة" و"حدودا آمنة". وقال "عندما تنتهك القوانين والحدود بصورة منتظمة، فان ذلك يضر بمصالح بلادنا". وذكر بأن ادارته بدأت بتعزيز مكافحة الهجرة السرية من خلال مضاعفة عدد حرس الحدود وتشييد بنى تحتية جديدة، طالبا وضع برنامج جديد للهجرة الشرعية.
واضاف "يجب ان ننشىء ممرا شرعيا ومنظما حتى يتمكن العمال الاجانب من دخول بلادنا والعمل بشكل موقت. وبذلك، فانهم لن يحتاجوا الى المرور بطريقة سرية، وهذا يتيح لحرس الحدود ملاحقة مهربي المخدرات والمجرمين والارهابيين". وفيما يعيش اكثر من 11 مليون مهاجر سري في الولايات المتحة، تعهد الرئيس بوش بالسعي الى تطبيق القوانين المتعلقة بالعمل بطريقة غير شرعية، لكنه ذكر بان من الضروري ايجاد حل لوضع هؤلاء المهاجرين.
من جهتها دعت الاكثرية الديموقراطية الجديدة في الكونغرس الرئيس بوش الى تغيير "فوري" لسياسته "يتيح لقواتنا الانسحاب قريبا من العراق". وفي الرد الرسمي للديموقراطيين الذي وزعه الكونغرس على خطاب بوش عن حالة الاتحاد، قال السناتور الجديد جيم ويب الذي يقاتل ابنه في العراق، ان "الاكثرية في البلاد لم تعد تدعم الحرب القائمة وكذلك اكثرية جنودنا".
واتهم جيم ويب الرئيس بوش بزج الولايات المتحدة "بطريقة متهورة" في الحرب، مشددا على ضرورة تشكيل "قيادة جديدة وليس التراجع في الحرب على الارهاب الدولي، وليس انسحابا متسرعا يتغاضى عن امكانية تفاقم الفوضى، بل وضع صيغة تتيح لقواتنا الانسحاب قريبا من العراق".وقد اعد ويب هذا الخطاب ردا على خطاب بوش الذي سيطالب بمزيد من الدعم لسياسته العراقية، محذرا من العواقب "الوخيمة" للفشل.
ابرز النقاط في خطاب بوش عن حالة الاتحاد
في ما يأتي ابرز النقاط الواردة في خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش عن حالة الاتحاد:
-- العراق
"ما زال بامكاننا التحكم في نتيجة هذه المعركة.
"اذا انسحب الجيش الاميركي قبل احلال الامن في بغداد، سيكتسح الارهابيون على كافة انتماءاتهم، بالحكومة العراقية. يمكن ان نتوقع معركة طويلة بين متطرفين شيعة تدعمهم ايران ومتطرفين سنة يدعمهم تنظيم القاعدة وانصار النظام السابق. ويمكن ان تتجاوز عدوى العنف البلاد وتنجر المنطقة بأكملها الى النزاع في نهاية المطاف. وبالنسبة الى اميركا، هذا سيناريو كابوسي.
"تطبق بلادنا استراتيجية جديدة في العراق واطلب منكم ان تمنحونها فرصة للتطبيق.
-- الامن
"يجب ان نتحلى بالارادة لمواجهة التحديات الصعبة والاعداء الالداء ومواجهتهم معا.
"الشر الذي استوحى 11 ايلول/سبتمبر 2001 واغتبط به ما يزال سائدا في العالم. وطالما استمر هذا الوضع قائما، ستبقى اميركا في حالة حرب".
"القضية الكبرى في مرحلتنا هي معرفة ما اذا كانت اميركا ستساعد الرجال والنساء في الشرق الاوسط على بناء مجتمعات حرة والاستفادة من الحقوق نفسها التي تستفيد منها البشرية. ومن اجل امننا اعتقد ان من الواجب تقديم المساعدة.
-- الطاقة
"لنستمر في العمل على الاسس التي ارسيناها ولنخفض استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة بنسبة 20% في السنوات العشر المقبلة. هذا سيخفض استيرادنا بما يعادل ثلاثة ارباع النفط الذي نستورده في الوقت الراهن من الشرق الاوسط.
"يجب ان نسرع البحوث حول بطاريات السيارات الهجينة ونطور استخدام السيارات التي تسير بالوقود النظيف والوقود الحيوي. يجب ان نواصل الاستثمار في طرق جديدة لانتاج الايتانول، مستخدمين كل ما هو متوافر، بدءا بالاخشاب والاعشاب مرورا بالنفايات الزراعية".
-- الهجرة
"من الضروري وضع قانون هجرة يليق بأميركا مرفق بقوانين عادلة وحدود آمنة.
"لنبدأ نقاشا جادا شفافا وكاملا، حتى تتمكنوا من التصويت واستطيع التوقيع على قانون شامل لقوانين الهجرة.