أخبار

مساعدة نووية كورية وأحمدي نجاد يقلل من فدرة أميركا على الإيذاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ايران تمنع 38 مفتشا دوليا من دخول اراضيها

احمدي نجاد يصف الضغوط الاميركية بالنفسية

متكي: الشرق الاوسط الى حرب دائمة

إيران: العقوبات لن تؤثر على برنامجنا النووي

طهران، لندن، باريس: صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مساء الثلاثاء ان الولايات المتحدة لا تستطيع ايذاء ايران، ووصف الضغوط الاميركية على الجمهورية الاسلامية بأنها "نفسية". وقال الرئيس الايراني في كلمة متلفزة مساء اليوم الثلاثاء "ليسوا قادرين على ايذائنا وليست لديهم القوة للقيام بذلك وضغوطهم نفسية بشكل اساسي". واضاف "يقولون انهم يرسلون سفينة حربية جديدة، وماذا بعد؟ هذه الامور كانت دائما موجودة ونحن لسنا قلقين"، معتبرا ان "الطريقة الوحيدة للقضاء على كل ذلك تكمن في الوحدة".

وادلى الرئيس الايراني بهذه التصريحات في وقت تزايدت في ايران الانتقادات الموجهة الى تصريحاته التي يتحدى بها الدول الغربية عموما والولايات المتحدة خصوصا. وقررت واشنطن اخيرا إرسال مجموعة بحرية جوية ثانية الى الخليج لزيادة الضغوط على ايران التي تتهمها واشنطن بتأجيج النزاع في العراق والسعي لامتلاك سلاح نووي.

ودافع الرئيس الايراني عن مواقفه في السياسة الخارجية، متحدثا عن نفسه بصيغة الغائب بالقول ان "تعليقات احمدي نجاد تقوم على اساس عدد كبير من التحليلات والدراسات". واكد احمدي نجاد ان طهران اعلنت باستمرار "استعدادها للتحدث على اساس المنطق"، موضحا "قلت لهم سآتي الى نيويورك وأنا مستعد للنقاش لكنهم لم يقبلوا". وتابع ان "هذه الدول النووية لا تريد ان ينضم اليها آخرون. نعم الولايات المتحدة تمارس ضغوطا علينا".

واتخذت الولايات المتحدة التي تطبق من جانب واحد عقوبات اقتصادية على ايران، سلسلة جديدة من التدابير ضد نظامها المصرفي، وحظرت اي تعاملات بالدولار بين مؤسسات اميركية ومصرفين ايرانيين كبيرين هما "صادرات" و"سبه" المتهمين بدعم جماعات ارهابية وكذلك برنامج ايران النووي.

وتتعرض ايران من جهة اخرى لعقوبات من مجلس الامن ضد برامجها النووية والبالستية بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. وفي هذا الشأن، سعى احمدي نجاد الى طمأنة الايرانيين. وقال ان "جميع البلدان لا تطبق عقوبات الامم المتحدة". واضاف "هذا لا يعني اننا لن نواجه مشاكل في المستقبل، لكننا سنواجهها بمنطق وحكمة". وقلل ايضا من تأثير العقوبات المالية الاميركية على النظام المصرفي الايراني. وقالإن "المصارف الاميركية لا تريد التعامل معنا، سنتعامل مع مصارف اخرى".

الا ان المصارف الايرانية قررت وقف عمليات التحويل بالدولار الى الخارج. وقال مسؤول في بنك ايران لتنمية الصادرات رافضا الكشف عن هويته، "لقد تلقينا الاثنين تعليمات (من الادارة) تطلب منا التوقف عن القيام بعمليات تحويل بالدولار الى الخارج".

بيونغ يانغ

من جهة ثانية قالت صحيفة بريطانية الاربعاء ان كوريا الشمالية قدمت مساعدة لايران من اجل إجراء تجربة نووية تحت الارض مماثلة لتلك التي قامت بها بيونغ يانغ في اواخر اكتوبر/تشرين الاول الماضي. ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن مسؤول رفيع المستوى في شؤون الدفاع الاوروبي لم تكشف هويته قوله ان كوريا الشمالية وافقت على ان تقاسمها ايران كل المعلومات التي حصلت عليها من تجربتها النووية التي اجرتها العام الماضي.

وتواجه كل من الدولتين ضغوطا غربية بشأن تطويرهما برنامجيهما النوويين. واضاف المسؤول ان "الايرانيين يعملون عن كثب مع الكوريين الشماليين لدراسة نتائج تجربة القنبلة النووية التي اجرتها الدولة الشيوعية العام الماضي". وتابع "رصدنا نشاطا متزايدا في كل المنشآت النووية الايرانية منذ نهاية العام وكل الدلائل تشير الى ان الايرانيين يعملون بقوة على الاعداد لتجربتهم النووية".

واوضح ان كوريا الشمالية دعت فريقا من الخبراء الايرانيين الى دراسة نتائج تجربتها النووية التي قامت بها تحت الارض. وفشلت محادثات سداسية حول برنامج كوريا الشمالية، تشارك فيها الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان والكوريتان وبدأت عام 2003، في التوصل الى اي نتائج.

وفي 23 ديسمبر/كانون الثاني تبنى مجلس الامن الدولي القرار 1737 الذي يفرض عقوبات على ايران لرفضها المتكرر التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة وإلغاء نشاط تخصيب اليورانيوم.

وتأتي هذه المعلومات بينما التقى مسؤول كوري شمالي الجمعة في بيونغ يانغ وفدا ايرانيا لإجراء محادثات "ودية". وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية للانباء ان كيم يونغ نام رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب العليا التقى وفد وزارة الخارجية الايرانية واجرى معه "محادثات ودية".

باريس: منطق عقوبات وليس منطق حرب

بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي الاربعاء ان المجتمع الدولي يعمل في اطار "منطق عقوبات" لحمل ايران على وقف انشطتها النووية الحساسة، وليس "منطق حرب". وشدد دوست بلازي على "وحدة المجموعة الدولية" التي ترجمها تبني القرار 1737 في مجلس الامن الذي يلوح "للمرة الاولى" بعقوبات على ايران. واضاف "امام ايران حلان: اما العزلة او التفاوض".

وتبنى مجلس الامن الدولي في 23 ديسمبر(كانون) الاول القرار 1737 الذي يفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجيها النووي والباليستي بعد ان رفضت طهران تجميد تخصيب اليورانيوم. وقال الوزير الفرنسي ان ايران لم ترحب "باليد الممدودة" من قبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي اقترح تعليق العقوبات اذا علقت طهران "انشطتها النووية الحساسة".

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اقر الثلاثاء في حديث لثلاث قنوات تلفزيونية نشرت نصه الرئاسة الفرنسية، بانه كان يعتزم القيام بمباحثات دبلوماسية مع ايران بشأن الوضع في لبنان من دون ان يطال ذلك الملف النووي الايراني. وقال شيراك في حديثه لقنوات "فرانس 24" الفرنسية وتلفزيوني المستقبل و"ال بي سي" اللبنانيين ان فرنسا اجرت "في السابق" مباحثات مع ايران بشأن لبنان "من خلال قنوات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف