لقاء أميركي مع المحاكم وزيناوي يعلن بقاء قواته في مقديشو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي،اديس ابابا، مقديشو: اعلنت السفارة الاميركية في كينيا ان السفير الاميركي في نيروبي مايكل رانبرغر التقى اليوم الاربعاء الرجل الثاني في المحاكم الاسلامية الصومالية الشيخ شريف شيخ احمد، الذي سبق ان استسلم للقوات الكينية.وقال مسؤول في السفارة رفض الكشف عن هوينه ان السفير "التقى اليوم (الاربعاء) شيخ شريف شيخ احمد". ولم يتم الكشف عن تفاصيل اللقاء، لكن المتحدثة باسم السفارة الامريكية في كينيا كشفت لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان السفير، الذي تشمل مهمته ايضا الصومال، سيحث الحركة الاسلامية على الامتناع عن شن حملة من اعمال العنف.
وصرحت جينيفر بارنز المتحدثة باسم السفارة لوكالة فرانس برس ان "السفير سيحث الشيخ شريف على تقديم النصح لانصاره بعدم القيام باعمال عنف وعلى دعم تشكيل حكومة" تضم كل الاطراف الفاعلة في الصومال.وقالت "امام الشيخ شريف الان فرصة ليظهر كفرد استعداده للعمل من اجل التوصل الى حل ايجابي طويل الامد في الصومال بحث انصاره على التخلي عن العنف والتطرف".ووفقا لمصادر دبلوماسية عديدة فان شريف شيخ احمد الذي سلم نفسه للسلطات الكينية الاحد عند احد المعابر الحدودية، هو قيد الاعتقال ويقيم في فندق فخم في نيروبي تحت الحماية الكينية.ويعتبر الشيخ احمد معتدلا وكان رئيسا للمجلس التنفيذي، اعلى هيئة في المحاكم الاسلامية التي كانت سيطرت على اجزاء واسعة من الصومال منذ الصيف الماضي وحتى نهاية 2006.
وهو اول مسؤول كبير من المحاكم الاسلامية يسلم نفسه منذ هزيمة الميليشيات الاسلامية في نهاية كانون الاول/ديسمبر ومطلع كانون الثاني/يناير.ويقول دبلوماسيون انهم ياملون في ان يلعب شيخ احمد دورا فاعلا في الجمع بين الفصائل الصومالية المشرذمة.واعلنت الولايات المتحدة التي دعمت اثيوبيا في تدخلها في الصومال في كانون الاول/ديسمبر وشنت غارات جوية على من يشتبه في انهم من عناصر القاعدة في ذلك البلد، انها تعتقد ان احمد يمكن ان يكون وسيطا مفيدا.والعام الماضي التقى رانبرغر الشيخ احمد الذي كان يتزعم الحركة الاسلامية في ذلك الوقت، في نيروبي بعد ان فر امراء الحرب الذي كانت تدعمهم واشنطن من مقديشو.
وكانت تلك محاولة لدفع الحركة الاسلامية التي كانت قوية في ذلك الوقت الى اتخاذ موقف معتدل.لكن بعد وقت من سقوط العاصمة في ايدي الاسلاميين، نحي الشيخ احمد عن زعامة الحركة وسلم الذراع التنفيذي لها، مما مهد الطريق لتولي الشيخ حسن ضاهر عويس، الذي تصنفه الولايات المتحدة على انه ارهابي، زعامة الحركة.
وبدأ الاسلاميون بعد ذلك فرض قوانين الشريعة الصارمة على المناطق التي يسيطرون عليها مما اثار مخاوف من احتمال فرض حكم اشبه بحكم طالبان الافغانية في الصومال وتهديد الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة.
زيناوي يؤكد بقاء جزء من القوات الاثيوبية في مقديشو
على صعيد آخراكد رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي اليوم الاربعاء ان قسما من القوات الاثيوبية سيبقى في مقديشو حتى انتهاء عملية انسحاب هذه القوات من الصومال.واضاف في مؤتمر صحافي انه يتوقع انتهاء انسحاب القوات الاثيوبية من الصومال مع بداية انتشار قوات الاستقرار التي سيرسلها الاتحاد الافريقي.
وقال زيناوي "ما زال جنود اثيوبيون في مقديشو وسيبقون هناك حتى انسحاب قواتنا الكامل" مؤكدا ان "من مصلحة اثيوبيا قيام دولة مستقرة في صومال لا تكون ملجأ للارهابيين".وقال ان حكومته "لم تقرر الانسحاب بناء على قرار من الاتحاد الافريقي لكن طبقا لاتفاق مع الحكومة الانتقالية الصومالية" موضحا "سنقوم بسحب قواتنا على ثلاث مراحل".وكرر زيناوي مرارا "اتوقع ان تتزامن اخر مرحلة من الانسحاب مع نشر قوات الاتحاد الافريقي".وافاد ان اول مجموعة عسكرية اثيوبية غادرت الثلاثاء مقديشو قوامها "اكثر من 200 رجل".
واكد زناوي "بدانا اول مرحلة في انسحابنا لتتزامن مع اجراءات ارساء الاستقرار التي اتخذتها الحكومة الانتقالية الصومالية" لا سيما "عملية نزع السلاح ودمج عناصر الميليشيات وامراء الحرب".واضاف "ستجري مناقشة المرحلة المقبلة في اقرب الآجال مع الحكومة الانتقالية الصومالية".
ويرغب الاتحاد الافريقي في نشر 7600 جندي لحفظ السلام في الصومال في اطار البعثة الافريقية في الصومال.وكانت السلطات الصومالية اعلنت انتشار ثمانية الاف جندي اثيوبي في الصومال في حين تحدثت اديس ابابا عن انتشار ثلاثة الى اربعة الاف جندي اثيوبي.واعتبر ميليس زناوي انه "لم يبق اي خطر محدق في الصومال يهدد امن اثيوبيا. وفيما يخص اثيوبيا تحديدا فان مهمتنا قد كللت بالنجاح".واضاف "الان نريد مساعدة الشعب الصومالي وموقف اثيوبيا يتمثل في دعم الحكومة الانتقالية الصومالية" مشددا على ان اثيوبيا ستواصل تدريب قوات الامن الصومالية.
واقيم صباح الثلاثاء حفل رسمي بمناسبة انسحاب نحو 200 جندي اثيوبي من مقديشو.وكانت القوات الاثيوبية دخلت العاصمة الصومالية في 28 كانون الاول/ديسمبر بعد هجوم سريع على قوات المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر منذ منتصف 2006 على الجزء الاكبر من وسط وجنوب البلاد التي تشهد حربا اهلية منذ 1991.
هجوم بقذائف الهاون على مطار مقديشو
إلى ذلك تعرض مطار مقديشو الدولي اليوم الاربعاء الى قصف بقذائف الهاون اسفر عن سقوط خمسة جرحى على الاقل ما يدل على استمرار انعدام الامن في العاصمة الصومالية حيث قررت اثيوبيا ابقاء قسم من قواتها حتى الانتهاء من انسحابها الكامل.وافادت صحيفة واشنطن بوست استنادا الى مسؤولين اميركيين لم تكشف هويتهم ان مقاتلة اميركية من طراز ايه سي-130 شنت غارة الاثنين على عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في جنوب الصومال.واذا ما تاكد النبأ ستكون هذه ثاني غارة اميركية على جنوب الصومال بعد التي شنتها في كانون الثاني/يناير طائرة من طراز ايه سي-130 على اهداف في جنوب الصومال حيث لجا القادة الاسلاميون مع عناصر من تنظيم القاعدة، بعد فرارهم من مقديشو امام الهجوم الصومالي المدعوم بالقوات الاثيوبية في نهاية السنة.
وتؤكد الحكومة الصومالية ان حوالى ثلاثة الاف مقاتل اسلامي يتواجدون في العاصمة لكنها قالت انها لا تعلم شيئا عن الغارة الاميركية.واعلن نائب رئيس الوزراء حسين محمد عيديد لوكالة فرانس برس "انها مجرد تكهنات ولم تصلنا اي معلومات" حول غارة من هذا القبيل.وافاد شهود عيان ان عدة قذائف هاون سقطت صباح اليوم على مطار مقديشو اطلقها مجهولون.وقال مسؤول امني في المطار طلب عدم كشف هويته "سقط خمسة جرحى" مشيرا الى ان المدرج لم يتضرر وان "المطار يعمل بشكل طبيعي ولم يشهد حالة هلع".
واكد شهود ان القذائف سقطت بعد ربع ساعة من هبوط طائرة كانت تقل ممثلين عن وكالات الامم المتحدة جاؤوا للتباحث مع المسؤولين الصوماليين لكنهم اكدوا ان لا شيء يشير الى استهداف الطائرة بشكل خاص.وافاد عدد من سكان المنطقة ان الشرطة الصومالية مدعومة بالقوات الاثيوبية قامت باغلاق محيط المطار بعد الهجوم.ويستخدم المطار الدولي ايضا قاعدة للقوات الاثيوبية المنتشرة منذ الشهر الماضي في العاصمة بعد انتصارها على قوات المحاكم الاسلامية.وياتي اطلاق قذائف الهاون غداة الاعلان عن انسحاب القوات الاثيوبية التي تساعد القوات الحكومية على استتباب الامن في العاصمة التي تعج بالاسلحة منذ اندلاع الحرب الاهلية في الصومال عام 1991.