طهران: إعدام أربعة ثوار أحوازيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: أعلنت السلطة القضائية الإيرانية اليوم تنفيذ حكم الاعدام بأربعة عرب أحوازيين ضمن مجموعة تضم عشرة اشخاص كانت قد صدرت ضدهم أحكام بالإعدام بتهمة قيامهم بأعمال وصفتها السلطات بأنها معادية للنظام والثورة على حد تعبيرها. وبحسب بيان لمكتب العلاقات العامة لدائرة المحاكم الإيرانية في الأحواز فان عملية الإعدام نفذت صباح اليوم في السجن المركزي من دون الإشارة إلى أسماء الضحايا إلا ان مصادر احوازية مطلعة أعربت عن اعتقادها ان الذين اعدموا هم كل من:
1-خلف خضيراوي
2-علي رضا عساكرة
3-محمد كعب
4-عبدالامير فرج الله جعب.
وبإعدام هؤلاء الأربعة يكون قدتم إعدام سبعة ناشطين من مجموعة العشرة حيث سبق للسلطات الإيرانية ان نفذت في التاسع عشر من كانون الاول (ديسمبر) الماضي حكم الإعدام بثلاثة آخرين من المجموعة نفسها وهم متهمون جميعا بالوقوف وراء سلسة من العمليات العسكرية استهدفت مراكز تجارية ومؤسسات نفطية وعسكرية إيرانية في الأحواز بين عامي 2005 و2006م. وفي آذار (مارس) العام الماضي كانت السلطات الإيرانية قد أعدمت كل من علي العفراوي 17 عاما و مهدي النواصري 20 عاما وذلك بالتهم نفسها.
وجاء إعدام الأحوازيين الأربعة اليوم على الرغم من المناشدات التي قدمتها منظمات لحقوق الإنسان إيرانية ودولية وأحزاب وبرلمانات غربية عدديدة طالبت فيها السلطات الإيرانية وقف إعدام هؤلاء الأحوازيين بسبب عدم شرعية المحاكم السرية التي أجريت لهم والتي لم تعطي فيها الحق للمتهمين الدفاع عن أنفسهم.
وقد أدان كاظم الفرحاني الناطق الرسمي باسم حزب النهضة العربي الأحوازي جريمة إعدام الأحوازيين الأربعة متهما السلطات الإيرانية بشن حرب على أبناء الأحواز بقية إسكات أصواتهم المطالبة بحقوقهم الإنسانية والقومية المغتصبة. وتساءل ساخرا في تصريح ل"ايلاف" عما اذا كانت عمليات الاعدام هذه هي من المكتسبات التي وعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بتقديمها للاحوازيين خلال زيارته الأخيرة للإقليم . وطالب الفرحاني المجتمع الدولي باتخاذ اشد العقوبات بحق النظام الايراني بسبب جرائمه المستمرة ضد الشعوب الإيرانية عامة والشعب العربي الأحوازي خاصة. واكد "ان هذه الجرائم لن تزيد الأحوازيين إلا عزما على مواصلة المطالبة بحقوقهم المشروعة بكل الطرق والوسائل الممكنة" وشدد على ان الشعب الأحوازي لن يترك هذه الجرائم تمر دون عقاب مرتكبيها.