أخبار

روسيا والهند تكشفان عن تعاون كامل قبل زيارة بوتين المرتقبة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيودلهي، موسكو: ابرمت الهند وروسيا صفقتي اسلحة الاربعاء تهدفان الى الانتقال بالعلاقات العسكرية بين البلدين الى حقبة جديدة، وذلك قبل يوم من وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الهند لعقد قمة تستمر يومين.ووقع اعضاء من اللجنة العسكرية الفنية المشتركة في حفل خاص عقدا للانتاج المشترك لمحركات الطائرات ار دي-33 كما وقعوا بروتوكول نوايا للتطوير والانتاج المشترك لطائرات نقل متعددة الاغراض.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف في حفل التوقيع ان "التعاون الروسي الهندي في المجالين العسكري والفني تعاون واسع وديناميكي ويظهر بحق الشراكة الاستراتيجية لبلدينا".كما ناقش الطرفان التعاون لتطوير صواريخ كروز "براهموس"، ومشروع التطوير والانتاج المشترك لمقاتلات الجيل الخامس، والامدادات المستقبلية والانتاج المرخص لمحركات طائرات ميغ35، حسب ايفانوف.ورغم ان نحو 70 بالمئة من المعدات العسكرية الهندية هي من اصل سوفياتي او روسي، فان العلاقة بين البلدين تغيرت بعد ان تحولت الهند الى جهات اخرى لشراء السلاح واصبحت تفضل الانتاج المشترك على عمليات الشراء الصغيرة.وقال وزير الدفاع الهندي ايه.كاي.انتوني "ان تعاوننا اليوم ليس مجرد علاقة بين بائع ومشتر".

وياتي التوقيع على الصفقتين عشية القمة بين بوتين ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ والتي تستمر يومين وتتوج باحتفالات العيد الوطني الجمعة التي سيحضرها الرئيس الروسي كضيف شرف.ومن المقرر ان يجتمع ايفانوف بمستشار الامن القومي الهندي ام.كاي.نارايانان ووزير الخارجية بارناب موخيرجي كما سيلتقي بسنغ في وقت لاحق اليوم الاربعاء. وقال ايفانوف ان المحادثات ستتناول التعاون في المجال النووي والفضاء.

وتعكس اجندة المحادثات المكثفة الاهمية التي يعلقها الطرفان على تطوير العلاقات التقليدية بينهما، وهو ما وصفه ايفانوف بانه "احد اهم اولويات السياسة الخارجية الروسية".وصرح بوتين لوكالة الانباء بي تي اي، انه "بحلول عام 2010 تقريبا، نستطيع ان نصل الى مستوى عشرة مليارات دولار من العائدات التجارية" مقارنة مع نحو 1،3 مليار دولار حاليا.

ويعد التعاون في مجال الطاقة بين البلدين من بين القضايا الهامة على اجندة القمة، حيث يعتبر اولوية بالنسبة للهند التي تستورد نحو 70 بالمئة من احتياجاتها من الوقود.وقال سنغ في مقابلة نشرتها صحيفة "ازفيستيا" الروسية اليوم الاربعاء "هناك توافق واضح بين المطالب الهندية والموارد الروسية".وصرح وزير النفط الهندي مورلي ديورا انه سيعقد لقاء منفصلا مع بوتين للدفع من اجل مشاركة اكبر لشركات الهند النفطية في سوق الطاقة الروسي.واضاف ديورا ان نيودلهي تتطلع الى الحصول على حصة في مشروع حقلي النفط والغاز الكبيرين "سخالين3" و"فانكور" شرق روسيا.وتمتلك شركة النفط والغاز الطبيعي التي تملكها الحكومة الهندية 20 بالمئة من حقل سخالين الروسي الذي يمد الهند بنحو 4،2 مليون طن من النفط الخام سنويا.وقال الجانبان كذلك انهما يتوقعان ابرام اتفاق اولي لبناء اربعة مفاعلات نووية اضافية في الهند تدعم المفاعلين اللذين شيدتهما روسيا في محطة كودانكولام الهندية للطاقة النووية.

وأكد الرئيس بوتين قبل زيارته المرتقبة إلى الهند أن موسكو ونيودلهي حليفان إستراتيجيان. ومن المقرر أن يزور الرئيس بوتين الهند في 25 ـ 26 يناير الجاري. وقال الرئيس الروسي في تصريح أدلى به لشركة التلفزيون الهندية "دوردارشان" ووكالة الأنباء "بي تي أي" في الثالث والعشرين من هذا الشهر أن هذه الزيارة توفر فرصة للتقدم على طريق تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. وأشار بوتين إلى وجود خطط هامة للمستقبل البعيد في أهم المجالات بالنسبة للبلدين، بما في ذلك مجال التكنولوجيا العالية كالفضاء والطيران وبناء السفن والطاقة بما فيها النووية. وأعرب الرئيس بوتين عن ثقته بقدرة الجانبين الروسي والهندي على تحقيق تقدم على كل من هذه الاتجاهات.

حجم التبادل التجاري بين روسيا والهند في تزايد مستمر

وصل حجم التبادل التجاري بين روسيا والهند في عام 2005 إلى نحو 1ر3 مليار دولار في حين بلغ في فترة 10 أشهر من العام الماضي 84ر2 مليار دولار. وبهذا الشكل ازداد حجم التبادل التجاري بين روسيا والهند في فترة 10 أشهر من عام 2006 بنسبة 20 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2005.

التعاون الروسي الهندي في المجال العسكري التقني

أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الدفاع سيرغي ايفانوف في حديث للصحفيين في مدينة بانغالور الهندية أن التعاون العسكري التقني يعتبر أحد العناصر الأساسية في علاقات روسيا والهند. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين لا تقتصر على هذا الميدان، بل تتعداه إلى الفضاء وكافة جوانب التكنولوجيات الفضائية وتكنولوجيا المعلومات.

ومن جانب آخر عقدت اللجنة الروسية الهندية الحكومية المشتركة لشؤون التعاون العسكري التقني اجتماعها الدوري السادس في نيودلهي اليوم. وترأس وفدي البلدين في الاجتماع نائب رئيس الحكومة، وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف ووزير الدفاع الهندي كوريان انطوني. وكان ايفانوف قد صرح يوم أمس بأن روسيا ستقوم بتصنيع طائرة مقاتلة تنتمي إلى الجيل الخامس بالتعاون مع الهند مشيرا إلى أن الحكومة الهندية أبدت نيتها للمشاركة في هذا المشروع.

ويذكر أن شركة "سوخوي" الروسية بدأت العمل في تصميم وتصنيع مقاتلة متعددة الأغراض من الجيل الخامس منذ ثلاثة أعوام. وتقدر التكلفة الاستثمارية للمشروع بما لا يقل عن 10 مليارات دولار. وأعلن ايفانوف أن طائرة الجيل الخامس الروسية سوف تحلق في الجو في عام 2009 على الأكثر. وتفقد ايفانوف في الثالث والعشرين من هذا الشهر التقنيات الجوية المتواجدة في مطار بانغالور الهندي، وشاهد تحليقات استعراضية قام بها طيارون هنود على مقاتلات وهليكوبترات روسية الصنع. ويذكر أن وزير الدفاع الهندي كان قد صرح في وقت سابق بأن بلاده تدرس إمكانية التعاون مع روسيا في مجال تصنيع مقاتلة من الجيل الخامس.

أما في ختام الاجتماع السادس للجنة الحكومية الروسية الهندية المشتركة للتعاون العسكري التقني فقد أعلنت الهند موافقتها على اقتراح الجانب الروسي الخاص بالتعاون في مجال تصميم طائرة الجيل الخامس. واتفق الجانبان في ختام الاجتماع على تنسيق اتفاقية حكومية خاصة بهذا المشروع وتوقيعها في أقرب وقت.

كما قررت مؤسسة "سوخوي" للتصميم مساعدة الجانب الهندي في إجراء تجارب على صاروخ "براموس" المجنح الأسرع من الصوت. وأعرب الجانبان الروسي والهندي عن ارتياحهما للتقدم الذي تحقق في تصنيع هذا الصاروخ الذي دخل الخدمة في القوات البحرية والبرية الهندية، وأظهر قدرات فائقة في أثناء التجارب. وأشار الجانبان إلى أنه يجري حاليا تصميم صاروخ "براموس" يطلق من الجو حيث ستقوم مؤسسات روسية، وخاصة "سوخوي" بمساعدة الهند في إجراء تجارب على الصاروخ الجديد. وقرر المشاركون في الاجتماع القيام بإعداد مشروع برنامج التعاون العسكري التقني بين الجانبين للفترة ما بعد عام 2010. ووافق الطرفان على المقترحات الخاصة بملء برنامج التعاون العسكري التقني بينهما للفترة حتى عام 2010، واتفقا على إجراء مشاورات تمهيدية حول هذه المسألة.

وشهد الاجتماع النظر والمصادقة على بروتوكولات جلسات فريق العمل لشؤون التعاون العسكري التقني، وفريق العمل الخاص بالتعاون في مجال تصنيع السفن والطائرات وتقنيات القوات البرية. كما تقرر عقد الاجتماع الدوري السابع للجنة الحكومية الروسية الهندية المشتركة للتعاون العسكري التقني في موسكو هذا العام.

روسيا والهند تجريان تدريبات عسكرية مشتركة

قرر الجانبان الروسي والهندي إجراء تدريبات مشتركة للقوات الجوية للبلدين. وذكر ايفانوف في مؤتمر صحفي عقده في ختام الاجتماع أنه لا يستبعد إجراء هذه التدريبات في العام القادم. وأعاد إلى الأذهان أن الجانبين سيجريان على الأراضي الروسية في هذا العام تدريبات مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد ايفانوف على تزايد التدريبات العسكرية الروسية الهندية المشتركة واتساع حجمها وارتفاع مستواها.

وكان مدير دائرة التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية الجنرال اناتولي مازوركيفيتش قد صرح في وقت سابق بأن روسيا والهند ستجريان في ربيع وخريف هذا العام على الأراضي الروسية تدريبات "ايندرا-2007" في مجال مكافحة الإرهاب. وقال مازوركيفيتش في حديث لوكالة نوفوستي إن تلك التدريبات ستركز على إعداد أفضل الأساليب لمكافحة الإرهابيين حيث ستستخدم فيها أحدث نماذج الأسلحة والتقنيات العسكرية. وأكد أن الجانبين اتفقا تقريبا على المسائل القانونية المتعلقة بدخول العسكريين الهنود بأسلحتهم إلى أراضي روسيا الاتحادية. كما سيجري أسطول المحيط الهادئ الروسي في شهر أبريل 2007 تدريبات في مجال مكافحة الإرهاب بمشاركة سفن حربية هندية.

روسيا والهند تعملان على توطيد الاستقرار الإقليمي والعالمي

ذكر نائب رئيس الحكومة، وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أن تطوير علاقات الثقة مع الهند يعتبر من الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية الروسية. وأكد أن الشراكة الإستراتيجية بين روسيا والهند إلى تطابق المصالح الوطنية الأساسية للبلدين. وقال إن روسيا تدرك جيدا أهمية التعاون الروسي الهندي ليس بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين فحسب، بل وللأمن الدولي حيث يساعد هذا التعاون على إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب ومتزن في العلاقات الدولية.

هذا وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في مقابلة أجرتها معه وكالة نوفوستي بأن الجهود المشتركة التي تبذلها روسيا والهند موجهة نحو ضمان الاستقرار على الصعيدين العالمي والإقليمي، ومواجهة الإرهاب الدولي والتطرف الديني وتهديد المخدرات.

وأكد كامينين أن التعاون الروسي الهندي في المجال العسكري التقني يحمل طابعا شفافا، ويهدف إلى تأمين القدرة الدفاعية للهند التي وصفها بشريك روسيا الإستراتيجي. وشدد أن تعاون البلدين لا يخل بالتوازن العسكري الإستراتيجي في هذه المنطقة من العالم.

ايفانوف من نيودلهي: القوات النووية الإستراتيجية الروسية قادرة على ضمان أمن روسيا في ظل أي سيناريو

وصرح نائب رئيس الحكومة، وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف بأن القرار الخاص بنشر عناصر نظام الدفاعات المضادة للصواريخ الأمريكي في تشيكيا وبولندا قد اتخذ منذ فترة طوية في حين تجرى المحادثات (من قبل الجانب الأمريكي) مع حكومتي هذين البلدين للاستعباط فقط.

وقال ايفانوف في مؤتمر صحفي عقده في نيودلهي اليوم: "نحن على علم بهذه الخطط الأمريكية منذ مدة طويلة. ولا أود التحدث عن ضرورة القيام برد سريع لأن القوات النووية الإستراتيجية الروسية قادرة على ضمان أمن روسيا في ظل أي سيناريو". وأضاف أن تشيكيا وبولندا ترغبان باستعراض ولائهما لحلف الناتو.

ويذكر أن واشنطن اقترحت على براغ في العشرين من هذا الشهر نصب رادار تابع للمنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ على الأراضي التشيكية، ودعت في الأسبوع الماضي إلى بدء محادثات رسمية مع وارسو حول إمكانية نشر عناصر من هذه المنظومة على الأراضي البولندية.

كما دعا ايفانوف إلى عدم نشر أسلحة ضاربة في الفضاء. وقال في أثناء زيارة مركز الأقمار الصناعية الهندي إن روسيا كغيرها من الدول الفضائية الأخرى تستخدم الفضاء لوسائل الاتصال والاتصالات اللاسلكية والتحكم والاستكشاف، وكانت ومازالت تعارض نشر أي نوع من أنواع الأسلحة الضاربة في الفضاء. وأضاف أن أغلبية تلك الدول تؤيد موقف روسيا المبدئي تجاه هذه المسألة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف