أخبار

الاردن قلق لما آلت اليه الامور بلبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


عمان: عبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاربعاء خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن "قلق الاردن العميق" لما الت اليه الامور في لبنان، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي. وبحسب البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة عنه عبر العاهل الاردني لرايس عن "قلق الاردن العميق لما آلت اليه الامور يوم امس هناك (في لبنان) جراء التصعيد الجاري على الساحة اللبنانية".

ودعا الملك "جميع اللبنانيين الى الاحتكام للغة الحوار والمنطق وانقاذ لبنان مما يواجه من اتساع لنطاق الخلاف مما ينذر بالمخاطرة بمستقبل الشعب اللبناني". وكان الاضراب العام الذي دعت اليه المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله والساعي لاسقاط حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة شهد الثلاثاء قطع طرق واعمال عنف ادت الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح اكثر من مئة. ومن جانب آخر،اطلعت وزيرة الخارجية الاميركية الملك على "نتائج جولتها الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط والجهود التي تبذلها الادارة الاميركية لتحريك عملية السلام".

وكانت رايس قامت مؤخرا بجولة في المنطقة شملت الاراضي الفلسطينية واسرائيل والاردن ومصر والسعودية والكويت. واكد الملك خلال الاتصال "حرص الاردن على تفعيل المساعي الدولية خلال الفترة المقبلة والبناء على الزخم السياسي الذي شهدته المنطقة مؤخرا لضمان اطلاق عملية السلام مجددا بين الفلسطينيين والاسرائيليين استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبدا حل الدولتين وصولا الى دولة فلسطينية مستقلة".

من جانبها، اكدت رايس "التزام الادارة الاميركية بدفع مسيرة السلام في الشرق الاوسط الى الامام ومساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات". كما استعرضت "الجهود والتحركات التي ستقوم بها الادارة الاميركية بالتعاون مع اللجنة الرباعية خلال الاسابيع القادمة للمضي قدما بعملية السلام". وكانت رايس اعلنت الاسبوع الماضي ان اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط ستجتمع في واشنطن "ربما في الاول او الثاني من شباط/فبراير" المقبل.

وفي السياق نفسه دعا العاهل الاردني ايران الى الامتناع عن السعي "لزعزعة الاستقرار" في العراق وفلسطين ولبنان وان تسعى الى اقامة علاقات "متوازنة وايجابية" مع العراق والدول العربية. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن عاهل الاردن قوله خلال مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط نشرت اليوم "نود ان نرى علاقة متوازنة وايجابية بين العراق وايران وبين الدول العربية وايران".

واضاف "على ايران ان تمتنع عن السعي لزعزعة الاستقرار في فلسطين ولبنان والعراق واي اجزاء اخرى في المنطقة حتى يتاح لنا التقدم باتجاه بناء هذه العلاقات". وقال ان "ايران احد الجيران الاقوياء للعراق ولها اذرع فيه لكن ما نامله هو ان تكون اذرع خير لان الفتنة الطائفية في هذا البلد (العراق) اذا استمرت فستحرق الاخضر واليابس وتجرف معها دول المنطقة كلها"، في اشارة الى العنف الطائفي بين السنة والشيعة هناك. واضاف "الوضع في العراق (...) معقد وخطير للغاية ويولمنا اشد الالم ما نراه من استمرار لاعمال العنف ومحاولات بغيضة لا تمت للدين ولا للانسانية بصلة لاذكاء الاقتتال والانقسام الطائفي بين ابناء الشعب الواحد".

وعبر الملك عن الامل بان "تنصب جهود كل الدول المجاورة للعراق بما فيها ايران على مساعدته للخروج من محنته وازمته الراهنة والحيلولة دون انزلاقه الى حرب اهلية شاملة تتجاوز اثارها وتداعياتها وانعكاساتها العراق لتصيب المنطقة باسرها وتزيد من حالة الاحتقان فيها". وحض العاهل الاردني السنة والشيعة في العراق على "تعظيم الجوامع ونبذ الخلافات فيما بينهم". كما دعاهم الى "عدم فتح المجال لاي تدخل اجنبي في شؤونهم ورفض اية املاءات خارجية تقوم بها بعض الدول التي تريد هذه المنطقة ساحة لتنفيذ مخططاتها على حساب مصلحة الشعوب وامنها واستقرارها".

من جانب آخر، جدد العاهل الاردني التأكيد على ان القضية الفلسطينية هي "جوهر الصراع في المنطقة" داعيا الى ايجاد حل لها قبل نهاية العام الحالي لتجنب "كوارث جديدة على شاكلة ما جرى فى لبنان" في اشارة الى الحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني الشيعي المدعوم من ايران الصيف الماضي.. وقال الملك ان "اللعبة تغيرت بعد حرب لبنان واللاعبون تغيروا ايضا وعلى الجميع وفي مقدمتهم اسرائيل ادراك انه ما لم نتوصل الى حل للقضية الفلسطينية هذا العام فان الجميع سيدفع الثمن".

وشدد على ضرورة ان "يؤدي الحل في نهاية المطاف الى اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على الارض الفلسطينية تعيش بسلام وامن الى جانب اسرائيل". وفيما يتعلق بمئات الاف العراقيين الذين وجدوا في الاردن ملاذا لهم، قال الملك انهم شكلوا "ضغطا على البنية التحتية والخدمات واستنزافا للموارد الطبيعية" في المملكة ولكنهم موضع ترحيب طالما التزموا بقوانين وانظمة الاردن.

وقال الملك "كل من يعيش على تراب الاردن يجب ان يلتزم بقوانين وانظمة هذا البلد وبالمحافظة على امنه واستقراره بمن فيهم الاخوة العراقيون المقيمون في الاردن". واضاف "لن نسمح (..) ان يستخدم الاردن ساحة لاثارة اية مشاكل تجاه العراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف