أخبار

السنيورة ينتقد الشارع وعون يتهم الموالاة بالتصعيد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

التقى شيراك وأكد بقاء حكومته وأهمية "باريس-3"
السنيورة ينتقد الشارع وعون يتهم الموالاة بالتصعيد

أندريه مهاوج من باريس،وكالات: أعلن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان مؤتمر باريس 3 الذي يعقد غدا في العاصمة الفرنسية يشكل فرصة ثمينة للبنان لا يجب اضاعتها وعلى اللبنانيين ان يثبتوا انهم قادرون على استغلال الفرص، خلافا لما يشاع عنهم انهم بارعون في تضييعها. وعبر عن ثقته بان اضراب يوم الثلاثاء وما نجم عنه من حوادث لن يؤثر على عزيمة الحكومة والمجتمع الدولي في انقاذ لبنان .

وقال السنيورة بعد اجتماع مع الرئيس جاك شيراك في قصر الاليزيه ان المجتمع الدولي ومن يحبون لبنان يؤلمهم ما يجري في لبنان ويتشوقون لرؤيته موحدا. واضاف ان الجميع يدرك اهمية مساعدة بلاده لان عدم تقديم المساعدة للبنان مكلف اكثر من مساعدته وان على الجميع ان يدرك اهمية القيام بجهد بجهد لتحقيق الوفاق والوحدة الوطنية واستمرار لبنان المميز لانه ضرورة للمنطقة وللحريات والديموقراطية، محذرا من ان اركان المجتمع الدولي سيتلكؤن اذا ما استمر الوضع الراهن في لبنان والخلافات بين ابنائه وان النزول الى الشارع لا يمكن الا ان يزيد الوضع خطورة وتشنجا .

وعبر السنيورة عن امله في ان يعود جيمع اللبنانيون الى طاولة الحوار لانها المكان الوحيد لحل خلافاتهم، مؤكدا انه منفتح على الجميع وان يده ممدودة لكل اللبنانيين. وقال انه لا يعتقد ان أي عمل اخر غير الحوار والانفتاح سيكون مجديا .

وردا على مطالبات المعارضة باستقالته قال انه باق في الحكومة ما دامت تحظى بثقة المؤسسات الشرعية أي البرلمان وبثقة القسم الاكبر من اللبنانيين مذكرا بانه ليس من المتمسكين بالسلطة ولكنه لن يتخلى عن ممارستها ما دامت حكومته تتمتع بالشرعية .

وعن احداث الامس قال رئيس الحكومة اللبنانية انها قدمت درسا لكل اللبنانيين الذين عليهم ان يستفيدوا من هذا الدرس ويعودوا لرشدهم، واعتبر ان المبادرة العربية هي الاكثر منطقية وتتمتع بمصداقية عالية وعلى الجميع التعامل معها بكل صدق وتطويرها اذا لزم الامر . وقال ان شيراك جدد الدعم للبنان وللقرار ات الدولية ومنها القرار 1701 الذي يلحظ ايضا الحل لمشكلة مزارع شبعا

وعن مؤتمر باريس 3 قال السنيورة ان التحضيرات له مستمرة وانه سيواصل اللقاءات التحضيرات قبل موعد انعقاده غدا صباحا ومن بين هذه اللقاءات اجتماع بوزيرة الخارجية الاميركية كونزاليسار رايس

واشار الى وجود الية لمتابعة القرارات التي ستخرج بها القمة بالتعاون مع المؤسسات الدولية ومع الدول المشاركة مؤكدا ان مواكبة البرنامج الاصلاحي الذي وضعته الحكومة في بداية الشهر ستستمر ايضا في المجالات الميدانية وفي صررف الاموال التي ستكون على شكل هبات وقروض ميسرة لاماد طويلة مما سيتيح للحكومة تسديد الديون وخفض كلفتها .

الناطق باسم الاليزيه جيروم بونافون قال من جهته ان فرنسا ستقدم للبنان 500 مليون يورو على شكل قروض ولكن بشروط ميسرة موضحا ان هذه المساهمة تعبر عن الصداقة العميقة بين البلدين وعن التضامن والثقة التي لفرنسا بلبنان وبكل اللبنانيين

واشار بونافون الى ان البحث بين شيراك والسنيورة تناول احداث العنف التي حصلت امس وان الرئيس الفرنسي تمنى ان تسود روح الوحدة والمسؤولية واحترام المؤسسات والحكومة الشرعية المنبثقة من انتخابات ديموقراطية .

عون

من جهته اتهم النائب المسيحي المعارض ميشال عون اليوم الاربعاء مناصرين للحكومة باطلاق النار على مؤيدين له خلال الاضراب العام الذي نفذته المعارضة الثلاثاء. وقال عون خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في الرابية ان "مجموعات مسلحة متنقلة معروفة بانتمائها الى القوات اللبنانية اطلقت النار في مناطق عدة على عناصر التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه.

وتساءل "من يريد افتعال فتنة مسيحية؟ وهل يريد المجتمع العودة الى زمن الميليشيات والامن الذاتي؟". واكد ان "لا احد يحق له التعاطي في المجال الامني الا القوات المسلحة الشرعية". وكانت المناطق المسيحية شهدت مواجهات بين مناصري عون المتحالف مع حزب الله ومؤيدي القوات اللبنانية الموالية للحكومة على خلفية اقفال الطرق، في اطار الاضراب العام الذي دعت اليه المعارضة لاسقاط الحكومة واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

واعتبر عون ان "الاضراب نجح تماما والاغلاق كان شبه كامل على كل الاراضي اللبنانية"، لكنه رفض الادلاء باي تفاصيل حول التحرك المقبل للمعارضة وخطواتها التصعيدية. واذ كرر وصف الحكومة الحالية بانها "مجرمة"، دعا جميع الوزراء الى الاستقالة على خلفية اطلاق النار على مناصريه. وتعتبر المعارضة ان الحكومة غير شرعية اثر استقالة خمسة وزراء منها يمثلون الطائفة الشيعية.

الحريري

من جهة اخرى، اعلن رئيس تيار المستقبل المناهض لسوريا النائب سعد الحريري ان المعارضة نجحت "في تقديم نموذج واضح لكيفية تخريب لبنان، وقال المعارضون ان لبنان يجب ان يبقى رهينة لوصاية النظام السوري". واضاف في بيان ان "موجة الفوضى الاخيرة جريمة تضاف الى قائمة الجرائم الكبرى بحق الوطن وتحقق هدف اسرائيل باعادة لبنان ثلاثين سنة إلى الوراء".

وتابع الحريري ان "قرار بيروت من قرار لبنان، لن يسلم الى اي وصاية خارجية، ولن نسمح تحت اي ظرف باعادة تسليمه الى وصاية المخابرات السورية". واكد ان "القضية في لبنان ليست قضية زيادة عدد وزراء (...) بل عودة زمن الوصاية ونصب المشانق للمحكمة الدولية ومؤتمر +باريس 3+ والقرار 1701".

وتتهم الغالبية النيابية المناهضة لسوريا المعارضة بالسعي الى تعطيل المحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف