ألمانيا: لا عفو عن عنصري الألوية الحمراء دون إبداء الندامة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: تراجع الامل الذي ظهر في اليومين الماضين بان الافراج عن الارهابين السابقين اعضاء الالوية الحمراء بريجيت مونهات وكريستيان كلار اصبح قاب قوسين اوادنى، والسبب في ذلك الرفض العنيف الذي صدر عن عدة سياسيين بحجة انهما لم يظهرا اي ندم لما قاما به.
ورفض وزير داخلية اقليم بافاريا غونتر بيكشتاين فكرة الافراج المبكر لان ما قاما به من اعمال ارهابية هزت المانيا ووضعتها على حافة حالة الطوارئ وهذا يدفع الى عدم التساهل معهما، وكلار وهونهابت لم يعلنا حتى الان عن استنكارهما لما قاما به او اظهار الندم عما اقترفها.
كما شدد رئيس حكومة ولاية بافاريا على رفضه للافراج المبكر بالقول بالطبع كل دولة قوية يجب ان تسامح اعداءها لكن الشرط لذلك هو اظهارهم الندم الحقيقي. والمانيا لا تدين للارهابيين بالاسف والاعتذار واظهار علامة المصالحة بل بالعكس، وعليهما على الاقل الاعتذار عن الجرائم التي ارتكباها وطلب العفو من ذوي ضحاياهما عندها يمكن التفكير بخطوات جدية.
ويربط العديد من السياسيين الالمان اصدار رئيس الجمهورية الالماني هورست كولر امرا بالعفو بحق كلار ومونهاوبت باظهارهما الندم وقالت سابينا لوتهويزر شنارنبيرغر وزيرة العدل السابقة من الحزب الليبرالي قبل اعلان العفو في قضية كبيرة كهذه يجب طرح السؤال الى اي مدى اعلن المعفى عنه استنكاره ورفضه للعمل الذي قام به. الا انها فرقت ما بين وضع كلار ومونهاوبت، فالاخيرة امضت حتى الان 24 سنة عقوبات لذا فان اعلانها عن الندم او الاسف لا يلعب دورا كبيرا.
لكن فلاترود شلايير ارملة هانس مارتين شلايير رئيس رابطة ارباب العمل وكان احد ضحايا الالوية الحمراء في اواخر السبعينات اعتبرت العفو عن الاثنين خطوة خاطئة وعندما ستسمع بالعفو سوف تصاب بالمرض. وقالت لقد علما تماما نتيجة عملهما لذا لم يظهرا ندما حتى الان. وطالبت رئيس الجمهورية توخى الدقة ودراسة ملف العفو جديا قد اصداره كي لا يقوم بخطوة سياسية خاطئة فالعفو يجب ان يقترن بشروط ما زالت غير متوفرة لدي الارهابيين.
وكان المدعي العام الاتحادي قد تقدم بطلب الى المحكمة الاقليمية في شتوتغارت من اجل الغاء احكام المؤبد بحق كلار ومونهاوبت ومن المتوقع صدروه في النصف الاول من الشهر القادم ومن غير المستبعد ان يتأثر القرار باعتراض سياسيين مهمين. وحكم على مونهاوبت عام 1985 بالسجن المؤبد خمس مرات لمشاركتها في تصفية سياسيين المان ويجلس معها في السجن ايفا هوليه وبريجيته هوغيفلد لنفس التهم.