أخبار

كي مون: عملية السلام بين اثيوبيا واريتريا في مأزق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يان إيغلاند قد يستأنف عمله في الامم المتحدة
كي مون: عملية السلام بين اثيوبيا واريتريا في مأزق

نيويورك (الامم المتحدة): اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير الى مجلس الامن وزع الاربعاء، ان عملية السلام بين اثيوبيا واريتريا تواجه "مأزقا خطرا" ينجم عنه وضع "يثير قلقا عميقا"، فيما ارتكب هفوة امس بدعوته المسؤولين القبارصة اليونانيين والاتراك الى تطبيق الاتفاق الذي عقد العام الماضي لاسئناف المفاوضات الرامية الى اعادة توحيد الجزيرة، مشددا على اهمية هذا الاتفاق لمصلحة "البلدين". من جهة أخرى، اعلن مصدر في الامم المتحدة ان المنسق السابق للشؤون الانسانية في الهيئة الدولية يان ايغلاند يمكن ان يستأنف عمله في المنظمة بصفة مستشار للوساطات في النزاعات.

أريتريا وإثيوبيا
واضاف الامين العام "بغض النظر عن استمرار هشاشة الوضع بصورة عامة، فان تدهوره قد تواصل في الاشهر الاخيرة، ولم يبد اي من الطرفين ادنى استعداد لاتخاذ التدابير الضرورية للخروج من المأزق".واوضح ان "خطر تسجيل هذا الوضع مزيدا من التدهور، وبالتالي اندلاع اعمال حربية جديدة، حقيقي فعلا".

واشار الامين العام الى ان الوضع في المنطقة عموما ما زال معقدا جراء الاحداث الاخيرة في الصومال الذي تدخلت فيه قوات اثيوبية بموافقة الولايات المتحدة، لطرد ميليشيات المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على القسم الاكبر من البلاد. وللخروج من المأزق بين اثيوبيا واريتريا، طلب الامين العام من الحكومة الاثيوبية الموافقة على ترسيم الحدود مع اريتريا الذي اجرته لجنة مستقلة في 2002.

ودعا في الوقت نفسه اسمرة الى سحب قواتها من المنطقة الامنية الموقتة على طول الحدود، "حيث يجعل حضورها المستمر والمتزايد من القوات المسلحة للبلدين قريبة جدا بعضها من البعض الآخر، فتزداد حدة التوتر".وطلب الامين العام من اريتريا ايضا رفع القيود "غير المفيدة وغير المبررة" التي تفرضها على عمليات قوة الامم المتحدة هناك واوصى مجلس الامن بتمديد مهمتها ستة اشهر.

وسيتخذ مجلس الامن في وقت قريب موقفا من مهمة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا التي تنتهي مدتها في آخر كانون الثاني/يناير. وسيخفض عدد عناصرها لان القيود التي تفرضها اثيوبيا على تحركاتها جعلت من هذه القوة عديمة الفائدة تقريبا.وقد توترت العلاقات بين اريتريا واثيوبيا منذ الحرب الحدودية بينهما من 1998 الى 2000 والتي اسفرت عن 80 الف قتيل تقريبا.

ولم يطبق اتفاق الجزائر للسلام الذي انهى تلك الحرب. ففي ذلك الاتفاق، تعهد البلدان المجاوران في القرن الافريقي باحترام قرار لجنة مستقلة حول ترسيم الحدود التي يناهز طولها الالف كلم.واتخذت هذه اللجنة قرارها في 2002، الا ان اثيوبيا ترفض الموافقة على الترسيم الذي قامت به وتطالب باعادة النظر فيه.

ومنعت اريتريا تحليق مروحيات الامم المتحدة فوق اراضيها، وفرضت قيودا على تحركات عناصر الامم المتحدة على الجانب الخاص بها من الحدود وابعدت العناصر الاوروبيين والاميركيين في هذه القوة.


زلة لسان
وردا على اسئلة الصحافيين في بروكسل عما ينوي القيام به من اجل قبرص، ذكر الامين العام بالاتفاق المعقود في الثامن من تموز/يوليو 2006 بين الرئيس القبرصي اليوناني تاسوس بابادوبولوس والزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت اللذين اتفقا على الاستمرار في المحادثات لاعادة توحيد الجزيرة.

وقال الامين العام الذي كان يتحدث بالانكليزية، "من المهم ان يطبق الزعيمان، البلدان هذا الاتفاق الموقع في تموز/يوليو".

والجمهورية القبرصية في جنوب الجزيرة المقسومة، هي الوحيدة التي تعترف بها المجموعة الدولية. اما جمهورية شمال قبرص التركية (المعلنة في 1983) فلا تعترف بها سوى تركيا. واكد الامين العام انه "سيشجع" المجموعتين على تطبيق الاتفاق المذكور.

وقبرص مقسومة الى شطرين، منذ احتل الجيش التركي ثلثها الشمالي ردا على انقلاب نفذه القبارصة اليونانيون لالحاق قبرص باليونان. واعتبر المتحدث باسم الحكومة القبرصية كريستودولوس باساريديس ان من "المستحيل" ان يكون هذا التصريح "متعمدا". واضاف ان بان كي مون "ارتكب بالتأكيد زلة لسان، لكن بصفته امينا عاما للامم المتحدة، كان يتعين عليه ان يتحلى بمزيد من الانتباه".

وكان السفير القبرصي لدى الاتحاد الاوروبي نيكولاس اميليو اعرب ايضا عن استعداده "للتغاضي" عن هفوة بان كي مون، لكنه اشار الى ان الوقوع في الخطأ "نادر على هذا المستوى". واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "بما انه جديد في منصبه، آمل في ان يكون ما حصل زلة لسان. ويجب الا ننسى انه آت من شبه الجزيرة الكورية التي تعاني مشاكل ايضا، وتقوم فيها يا للاسف دولتان".

يان إيغلاند
اعلن مصدر في الامم المتحدة ان المنسق السابق للشؤون الانسانية في الهيئة الدولية يان ايغلاند يمكن ان يستأنف عمله في المنظمة بصفة مستشار للوساطات في النزاعات. والتقى ايغلاند (48 عاما) الثلاثاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وكان النروجي ايغلاند غادر الشهر الماضي منصب الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون الانسانية ليعود الى بلده. وقال المصدر نفسه ان بان وفريقه عرضا عليه منصب مستشار للوساطات في النزاعات وتعيينه سيعلن في الايام القليلة المقبلة بعد تسوية بعض المسائل الادارية.

وسيبقى ايغلاند الذي عمل اكثر من ثلاث سنوات في الامم المتحدة، في النروج رغم تعيينه في هذا المنصب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف