التشيك يدعمون خيار الإنتخابات المبكرة

الياس توما من براغ: أشار استطلاع حديث إلى أن 4و47% من المواطنين التشيك يدعمون إجراء انتخابات نيابية مبكرة وان نصفهم يرحب بان تتم في ربيع هذا العام أو في الخريف كموعد بديل .وأكد الاستطلاع الذي قامت به وكالة ميديان إلى أن 6و20% من التشيك لا يدعمون خيار الانتخابات المبكرة فيما قال 5و30% انه ليس لديهم موقف بهذا الشأن وأنهم لا يكترثون بذلك .وعبر 75% من التشيك عن قناعتهم بان الأزمة السياسية التي مرت بها البلاد بعد الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في حزيران يونيو من العام الماضي والتي لم تسمح بتشكيل حكومة تتمتع بثقة البرلمان إلا يوم الجمعة الماضي بفضل انسحاب نائبين من الحزب الاجتماعي المعارض من جلسة البرلمان لترجيح كفة نواب أحزاب الائتلاف الحاكم قد أضرت بسمعه البلاد فيما رأى 70 من التشيك أن المفاوضات الطويلة الأمد التي تمت بشان تشكيل الحكومة قد أضرت أيضا بالاقتصاد التشيكي .

وأشار الاستطلاع أيضا إلى أن أكثر الذين يريدون إجراء انتخابات نيابية مبكرة هم من القاعدة الانتخابية للحزب المدني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم وحزب الخضر المشارك في الحكومة إضافة إلى ناخبي الأحزاب الصغيرة التي لا تتواجد في البرلمان .

ويأتي الإعلان عن نتيجة هذا الاستطلاع بعد أيام قليلة من حصول حكومة ميريك توبولانيك على ثقة البرلمان الأمر الذي يشير إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين التشيك تعتقد أن هذه الحكومة الائتلافية المشكلة من أحزاب المدني والخضر والشعب لن تدوم طويلا وأنها ليست بالحل الأفضل ولذلك يفضلون خيار الانتخابات المبكرة .ويتوافق هذا الرأي مع رأي الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس الذي اعتبر بعد دقائق قليلة من حصول حكومة توبولانيك على الثقة بان الطريقة التي حصلت الحكومة فيها على الثقة أي بفضل تسامح نائبين من الحزب الاجتماعي المعارض تعتبر من نوع خاص ولذلك اعتبرها البداية لاتجاه البلاد نحو الانتخابات المبكرة .

وتؤكد الحكومة الجديدة في برنامجها على أنه في حال فشلها في إقرار الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والضريبية التي تريد القيام بها في البرلمان فإنها ستعمد إلى الاستقالة وفتح الطريق أمام إجراء الانتخابات المبكرة . يذكر انه في حال إجراء انتخابات مبكرة فان الحزب المدني الديمقراطي هو الأكثر حظا بالفوز بها وفق استطلاعات الرأي يليه الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض ثم الحزب الشيوعي المعارض ثم حزب الخضر فحزب الشعب المشاركين في الائتلاف الحكومي الحالي الذي لا يمتلك في البرلمان سوى 100 مقعد من اصل 200 .