أخبار

لقاء تاريخي بين البابا ورئيس الوزراء الفيتنامي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الفاتيكان: رسخ البابا بنيدكتوس السادس عشر ورئيس الوزراء الفيتنامي نغوين تان دونغ اليوم الخميس خلال لقائهما التاريخي في الفاتيكان، التقارب الذي حصل في السنوات الاخيرة بين السلطات الشيوعية في فيتنام والكرسي الرسولي في الفاتيكان. وقد وصف الفاتيكان هذا اللقاء الذي ينطوي على ابعاد رمزية كبيرة، واتسم بالمودة، بانه "خطوة جديدة ومهمة في اتجاه تطبيع العلاقات الثنائية"، ومؤشر الى "فتح مزيد من مساحات الحرية الدينية للكنيسة الكاثوليكية" في فيتنام. لكنه لم يكن مناسبة للاعلان عن اقامة علاقات دبلوماسية.

وقال الفاتيكان في بيان اصدره في ختام اللقاء ان المناقشات بين فيتنام والكرسي الرسولي لتسوية "المشاكل المستمرة" ستتواصل "عبر القنوات القائمة".
اما الوفد الفيتنامي فامتنع من جهته عن الادلاء بأي تعليق للصحافيين. وقد عقد رئيس الوزراء الفيتنامي الذي بدا عليه الارتياح، اجتماعا مغلقا مع الحبر الاعظم استمر 25 دقيقة، والى جانبه رئيس لجنة الشؤون الدينية نغو ين تي ومترجمين. ثم التقى الكاردينال ترتشيتسيو برتوني امين سر دولة الفاتيكان والمونسنيور دومينيك مامبرتي سكرتير العلاقات بين الدول.

واشاد الفاتيكان ب"التقدم الملموس الذي سجل خلال السنوات الاخيرة" في العلاقات بين الكرسي الرسولي وفيتنام وتحسن ظروف الطائفة الكاثوليكية الصغيرة التي تقدر ب 7% من عدد السكان. ولا تقيم فيتنام والفاتيكان علاقات دبلوماسية، وقد قطعت في 1954 مع القسم الشمالي من فيتنام، ثم في 1975 مع القسم الجنوبي بعد التوحيد. وما زال بعض المسؤولين يعتبرون ان تبعية الكاثوليك للبابا تهدد سيطرة الحزب الشيوعي الحاكم.

الا ان الكنيسة الكاثوليكية حصلت بعد سنوات التشدد الشيوعي، على قليل من هوامش الحرية، كما تشهد على ذلك في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 سيامة 57 كاهنا خلال احتفال باذخ تراسه في هانوي احد كرادلة الفاتيكان. وتوجه عدد كبير من الاحبار المنتدبين من الفاتيكان في السنوات الاخيرة الى الفاتيكان للقاء مسؤولين سياسيين. وفي المرحلة الانتقالية التي تمر بها فيتنام، ترى السلطات السياسية في الاديان عناصر سلام اجتماعي، كما يقول بعض المراقبين، موضحين ان انضمام فيتنام الى منظمة التجارة العالمية سهله على الارجح مناخ اتسم بمزيد من الحرية الدينية.

وفي بيانه، اعرب الفاتيكان عن الامل بان "يتمكن الكاثوليك باستمرار من تقديم مساهمتهم الفاعلة والايجابية من اجل الخير المشترك في البلاد ونشر القيم الاخلاقية ومن اجل الشباب بشكل خاص ونشر ثقافة التضامن والمساعدات الخيرية لصالح السكان الاكثر ضعفا". واضاف البيان ان المحادثات تناولت ايضا "الوضع الدولي في اطار تعهد مشترك من اجل السلام وايجاد حلول قائمة على التفاوض للمشاكل الخطيرة الحاضرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف