مشاورات واسعة بين الغربيين حول افغانستان وكوسوفو

بروكسل: يلتقي وزراء خارجية دول الحلف الاطلسي صباح اليوم في بروكسل مجددا بدعوة من الولايات المتحدة لاظهار تعبئتهم حيال افغانستان قبل الهجوم الجديد الذي ينوي الحلف شنه في الربيع ضد طالبان.

وقال مسؤولون اميركيون الخميس في واشنطن ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي اقترحت فكرة عقد هذا الاجتماع غير الرسمي للدول ال26 سوف تعلن فيه عن زيادة تسعة مليارات دولار في الميزانية السنوية التي تخصصها الولايات المتحدة لافغانستان والتي سترفع للكونغرس للموافقة عليها.

وسوف يتوسع اجتماع الحلف الاطلسي الى دول اخرى تشارك بجنود في القوة الدولية للمساعدة على حفظ الامن (ايساف) التي يقودها الحلف الاطلسي مثل استراليا او التي تشارك في عملية اعادة الاعمار في افغانستان مثل اليابان، حسب ما اعلن المتحدث باسم الحلف جيمس اباتوراي.

وقال ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون اسيا الوسطى والجنوبية الذي وصل الخميس الى بروكسل "ننتظر من الاخرين ان يزيدوا جهودهم معنا وان يزيدوها في جميع المجالات".

ولكن دبلوماسيين في الحلف الاطلسي قالوا ان اي دولة في الحلف لا تنوي على الاقل في الوقت الراهن ان تحذو حذو الاميركيين.وقال احد هؤلاء الدبلوماسيين "انه اجتماع لتعبئة الحلفاء ولكن الاجتماع الوزاري للحلف الاطلسي ليس المناسبة لتقييم عملية تمويل اعادة الاعمار والانتشار في افغانستان".

واضاف اباتوراي انه لن تكون هناك اية تعزيزات بالقوات لان وزراء دفاع الحلف الاطلسي سيبحثون هذه النقطة يومي الثامن والتاسع من شباط/فبراير المقبل في اسبانيا.
كما سيبحث وزراء خارجية دول الحلف الاطلسي مصير اقليم كوسوفو الذي تقطنه اغلبية البانية في صربيا وتديره الامم المتحدة ويخضع لحماية الحلف الاطلسي (كفور) منذ 1999.

وفي الوقت نفسه سيقدم موفد الامم المتحدة الى كوسوفو مارتي اهتيساري توصياته حول وضع الاقليم الى دول مجموعة الاتصال (المانيا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبريطانيا وروسيا) خلال اجتماع في فيينا.وسوف يشكل هذا الموضوع الطبق الرئيسي على "غداء اطلسي" يضم في اجتماع مغلق وبدعوة من بلجيكا دول الاتحاد الاوروبي الثلاثين ثم دول الحلف الاطلسي او الفريقين معا.