أخبار

رفسنجاني للتروي امام الضغوط الدولية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران - دافوس (سويسرا) :اوصى الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني "بالتروي" في مواجهة ضغط المجتمع الدولي المتزايد بشان الملف النووي الايراني والتهديد الاميركي بتدخل عسكري محتمل.واعلن رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في خطاب الجمعة "علينا التروي في هذا الوضع، وان نكون متنبهين وتكون لنا رؤية بعيدة المدى وان نعتمد التروي في ما نقول"، منتقدا ضمنا تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
واشار رفسنجاني بشكل غير مباشر الى القرار الاميركي ارسال حاملة طائرات ثانية الى الخليج.

واضاف في خطاب بثته الاذاعة الرسمية ان "الوضع ليس طبيعيا. ان العدو يريد فرض نفسه بالقول بحرب نفسية (..) يجب ان نتعاطى بصورة متروية تتناسب مع حجم التطورات المحيطة بنا". لكن رفسنجاني المحافظ البراغماتي حذر كذلك الولايات المتحدة من مغبة استخدام القوة ضد الجمهورية الاسلامية، معتبرا انها لن تحقق من خلال ذلك "اي نتيجة"، متسائلا "ما الذي جنوه في افغانستان والعراق؟"واضاف "علينا ان ننقل الحرب النفسية الى بلادهم التي لا تشهد هدوءا في الوقت الحالي، لان الكونغرس يعارض خطة الرئيس الاميركي جورج بوش لارسال المزيد من القوات الى العراق".

البرادعي: اي هجوم على ايران سيكون كارثة

على صعيد متصل، قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان شن هجوم على ايران سيكون كارثة ويشجعها على السعي لاكتساب قنبلة نووية.وقال البرادعي أثناء مناقشة لمسألة الانتشار النووي في المنتدي الاقتصادي العالمي بدافوس "ستؤدي الى نتائج عكسية تماما وستكون كارثية."وشددت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة موقفها المعادي لايران التي يتهمها الغرب بالسعي لاكتساب قنبلة نووية مثيرة المخاوف من ان واشنطن قد تحاول شن هجوم.

وأرسل الرئيس جورج بوش ناقلة طائرات اضافية الى الخليج وقال انه لن يسمح لايران بتزويد المقاتلين في العراق بالدعم والسلاح.ورفضت اسرائيل استبعاد شن هجوم وقائي على ايران مثل الهجوم الجوي الذي نفذته عام 1981 على مفاعل نووي في العراق مع ان كثيرا من المحللين يعتقدون ان المنشآت النووية لايران أكثر من أن تستطيع اسرائيل وحدها تدميرها.وقال البرادعي ان الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لعلاج النزاع الدائر مع ايران بشان برنامجها النووي.

واضاف قوله ان التهديد باستخدام القوة سيلهب الموقف في ايران ويشجع الحكومة على السعي وراء برنامج اسلحة نووية.وقال البرادعي "انه سيقوي موقف الذين يقولون في ايران .. فلنكتسب قنبلة لنحمي أنفسنا."وتقول حكومة بوش انها تريد حلا دبلوماسيا وانها لا تعد لشن هجوم على ايران او سوريا.

وفي كلمة أمام المنتدى حذر شوكت عزيز رئيس وزراء باكستان من عواقب أي عمل عسكري ضد ايران. وقال "اذا حدث عمل عسكري فسيكون له نتائج كارثية ليس على المنطقة فحسب بل وعلى العالم باسره."وحث الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي على الهدوء لتقليل التوترات بشأن برنامج ايران النووي.وقال خاتمي "أرجو ان يجيدوا ادارة الموقف. اننا نحناج بشدة الى التحلي بالصبر والتفاهم والا تحركنا العواطف."وقال البرادعي انه لا يستبعد تماما استخدام القوة واشار الى عدم وجود دليل حاليا على ان لديها اسلحة نووية. واضاف قوله ان التجارب السابقة اظهرت انه يجب عدم التسرع في استخدام القوة مستشهدا بالعراق حيث لم يعثر على دليل على وجود اسلحة نووية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وقال البرادعي "انني على قناعة بان السبيل الوحيد الى الامام بشأن ايران هو الدخول في حوار."واضاف "علينا الاستثمار في السلام" مضيفا انه اذا فشل المجتمع الدولي في عمل ذلك فان "العواقب ستكون اسوأ عشر مرات."وقال البرادعي "اتمنى ان نكف عن الحديث عن الخيار العسكري ونركز على ايجاد حل."وتقول ايران انها تحتاج الى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء لكن الغرب ينتابه القلق من انها تسعى سرا لانتاج قنبلة ذرية.وفرضت الامم المتحدة في ديسمبر كانون الاول عقوبات شملت حظر حصول ايران على مواد وتكنووجيا ذات حساسية نووية في محاولة لوقف انشطة التخصيب التي قد تنتج موادا تستخدم في صنع قنابل.

خاتمي يندد بالمؤتمر حول المحرقة

على صعيد آخر، ندد الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي في حديث نادر نشرته اليوم صحيفة اسرائيلية، بتنظيم طهران في كانون الاول/ديسمبر الماضي مؤتمرا حول المحرقة. وقال خاتمي لصحيفة يديعوت احرنوت على هامش منتدى دافوس في سويسرا "اندد بشدة بعقد هذا المؤتمر. ان المحرقة ضد الشعب اليهودي مثلت اشد الجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية في عصرنا. ولا يوجد ادنى شك في انها حدثت". واضاف "ادعو الجميع الى فصل المحرقة عن المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية والعربية الاسرائيلية. فهي لا سابق لها ولا يمكن مقارنتها باي شيء آخر".

وشهد مؤتمر طهران عن المحرقة مداخلات للعديد من المثقفين والمنظرين الغربيين الرافضين لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية. وكان المؤتمر موضع تنديد واسع.ووصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المحرقة ب "الاسطورة" وشكك في التفاصيل الخاصة بمداها وعدد اليهود الذين عذبوا خلالها وقال انها استخدمت لتبرير اقامة اسرائيل التي لا تعترف بها ايران على حساب الفلسطينيين.

واطلق لمناسبة اليوم العالمي للمحرقة الذي يحتفى به السبت للعام الثاني على التوالي موقع الكتروني عن المحرقة باللغة الفارسية نظرا لتزايد عدد الايرانيين الذين يطلعون على موقع ياد فاشيم، النصب المخصص لضحايا المحرقة في القدس.وقال المسؤول عن النصب افنير شاليف ان 20 الف شخص من دول اسلامية يزورون الموقع كل سنة، ومن بينهم ايرانيون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف