طالباني وبيلوسي بحثا سبل تحقيق المصالحة الوطنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : بحث الرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد اليوم مع رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي سبل تحقيق المصالحة الوطنية في العراق بينما ناقش رئيس الوزراء نوري المالكي معها الخطط الامنية المستقبلة في وقت قرر مجلس الشيوخ الاميركي تثبيت تعيين الجنرال ديفيد بتراوس على راس القوات المنتشرة في العراق. وبحث طالباني مع بيلوسي بحضور السفير الاميركي زلماي خليلزاد ونائبي رئيس الوزراء برهم احمد صالح وسلام الزوبعي بالإضافة إلى نائبي رئيس مجلس النواب خالد العطية وعارف طيفور الأوضاع في العراق لاسيما الوضع الأمني وسير العملية السياسية وسبل إنجاح المصالحة الوطنية. وقال بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان بيلوسي اكدت دعمها للعملية السياسية وانجاح التجربة الديمقراطية في العراق معربة عن أملها في ان تتمكن الحكومة العراقية من تحمل مسؤولياتها في فرض الأمن والاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية إلى جانب ضمان مشاركة حقيقية لجميع الأطراف في العملية السياسية. وفي وقت سابق اليوم بحث المالكي المالكي مع بيلوسي التي وصلت الى بغداد اليوم في زيارة غير معلنة لبحث الخطة الامنية الجديدة .وقال بيان رسمي من مكتب المالكي الاعلامي الى "ايلاف" ان رئيس الوزراء العراقي اكد عزم حكومته على مواجهة الجماعات الإرهابية بكل قوة وأن هذه المواجهة لاتعتمد على القوة العسكرية فقط إنما تتحرك على تفعيل الخيار السياسي . وأضاف أن الهدف من خطة أمن بغداد هو بسط الأمن في بغداد وأن العملية ستستهدف كل الخارجين على القانون بعيداً عن إنتماءاتهم المذهبية والقومية. وأشار إلى إستعداد القوات المسلحة العراقية لتسلم المهام الأمنية من القوات المتعددة الجنسيات، كما طالب بالإسراع في عملية بناء هذه القوات وتدريبها وتأهيلها وتجهيزها بالمعدات العسكرية.
من جانبها أكدت رئيسة مجلس النواب الاميركي على دعم التجربة الديمقراطية في العراق وعملية نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات العراقية، وأضافت بإنها لن تعارض أي جهد تقوم به الإدارة الأميركية من شأنه أن يسرع في عملية نقل كامل المسؤولية للقوات العراقية. يذكر ان بيلوسي تولت رئاسة مجلس النواب مطلع الشهر الحالي بعد فوز الديموقراطيين في انتخابات منتصف الولاية التشريعية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وعلى الصعيد نفسه قرر مجلس الشيوخ الاميركي على الرغم من تشكيكه بالاستراتيجية الاميركية المتبعة في العراق تثبيت تعيين الجنرال ديفيد بتراوس على راس القوات المنتشرة في العراق.وحصل الجنرال بتراوس الذي يخلف الجنرال جورج كايسي، على دعم 81 سناتورا من اصل مئة عضو في مجلس الشيوخ.
واعلن رئيس لجنة القوات المسلحة الديموقراطي كارل ليفن قبل التصويت "لقد اوضح بوش انه يعتقد ان الاستراتيجية العسكرية في العراق ستنجح وانه سيكون في وسع القوات الاميركية بقيادته ان تنجح في مهمتها اني اصلي ليكون على حق".الا ان ليفن تابع "اعرب بكل وضوح عن قلقي من استراتيجية تستند الى وجود عسكري متزايد في حين ان الخبراء يقولون الواحد تلو الاخر ان لا حل عسكريا للعراق".
واثناء جلسة الاستماع الثلاثاء تمهيدا للتصويت على تعيينه، توقع الجنرال بتراوس ان "لا يكون الطريق امامنا سريعا ولا سهلا وانه ستكون هناك ولا شك ايام صعبة"، لكنه وعد بعدم اخفاء اي شيء عن الحقيقة ميدانيا.وياتي تثبيت تعيين الجنرال بتراوس في حين تلقى مجلس الشيوخ عددا من مشاريع القرارات التي تعبر عن الريبة ازاء الاستراتيجية الجديدة في العراق التي اعلنها الرئيس جورج بوش في العاشر من الشهر الماضي .
وتبنت لجنة الشؤون الخارجية الاربعاء الماضي نصا يعتبر ارسال 21500 رجل اضافي "متعارضا مع المصلحة القومية" وحظي بدعم سناتورين على الاقل ينتميان الى الحزب الجمهوري للرئيس بوش.
من جهته اعرب الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة الجمهوري جون ورنر عن رغبته في تبني نص يأخذ في الاعتبار صلاحيات الرئيس في مسالة شن الحرب، وانما ينص على ان "مجلس الشيوخ غير موافق على خطة زيادة 21500 عسكري الى القوات العسكرية في العراق".