أخبار

جماعة مسلحة تحكم بالاعدام على صحفي عراقي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن : وزعت مجموعة مسلحة في العراق منشورات تحمل حكمها بالاعدام على صحافي بمحافظة ديالى داعية عناصرها الارهابية لتنفيذ الحكم متى ما عثروا عليه .. بينما اعلن عن اختطاف صحفي اخر في بغداد لم يعرف مصيره لحد الان . وقالت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين في العراق ان مايسمى "المحكمة الشرعية" لاحد الجماعات المسلحة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد اصدرت حكما باعدام نائب مدير فرع الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين في محافظة ديالى الزميل الصحفي علي عبد الستار الحجية .

واشارت في بيان اليوم ان منشورات وملصقات تحمل صورة الحجية مرفقة مع قرار الحكم هذا قد تم توزيعا في احياء المدينة مطالبة من عناصرها الارهابية تنفيذ الحكم فيه حال العثور عليه . وقالت ان الحجية قد تعرض سابقا لعدة محاولات اغتيال واختطاف وان منزله في مدينة بعقوبة قد تعرض ليلة الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الى اقتحام من قبل زمر هذا التنظيم الارهابي و بمساعدة احد جيرانه نجا من موت محقق مما حدا بالزمرة الارهابية الى سلب كامل اثاثه ومستلزمات عمله وممتلكاته التي تقدر باكثر من 30 مليون دينار عراقي ثم اضرام النار في بقايا المنزل . واضافت ان هذه الجماعة قد منعت تلك الجماعات الصحفيين من ممارسة عملهم الصحفي في المحافظة مما حدا بالكثير من هم بالهجرة او ترك العمل الصحفي حفاظا على ارواحهم.

وطالبت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين الحكومة العراقية بترجمة اقوالها الى افعال والعمل على حماية الصحفيين والكتاب الذين اصبحوا عرضة لعمليات الاغتيال والتهجير والمضايقات .

وعلى الصعيد نفسه قال مرصد الحريات الصحفية العراقي ان مسلحين مجهولين اقتحموا منزل الصحفي كريم صبري شرار الربيعي وعمدوا الى اقتياده تحت تهديد السلاح الى جهة مجهوله وقد مضى على اختطافه 12 يوما .
ابنة الربيعي الكبرى اكدت للمرصد حادثة اختطاف والدها وقالت ان مجموعه مسلحة اقتحمت منزلهم الكائن في منطقة الوشاش بضواحي بغداد وقاموا بالتوجه مباشرة الى والدها وعمدوا الى شد وثاقه ، واضافة ان المسلحين اخبروهم بانهم سيجرون تحقيقا اعتياديا مع والدها وسيتم اطلاق سراحه بعد الانتهاء من ذلك .

سكرتير تحرير صحيفة الدعوة الناطقة بلسان حزب الدعوة الاسلامية ابلغ مرصد الحريات الصحفية ان الربيعي يعمل كاتبا صحفيا في صحيفة الدعوة وهو يبلغ من العمر قرابة الاربعين عاما ولم يسبق ان نوه الى تلقيه اية تهديدات . واشار الى ان الربيعي شخص مسالم ومن عائلة ذات امكانيات مادية متواضعة . واوضح بعض زملاء الربيعي بانه اختفى بين ليلة وضحاها منذ قرابة الاثني عشر يوما ولم يعرف عنه اي شيء بعدها اذ لم يتم الاتصال بعائلته او بالصحف التي يعمل بها وهي صحيفتي الدعوة والمستقبل .

وباختطاف الربيعي يبلغ عدد المختطفين من الصحفيين المجهولي المصير ستة صحفيين و بالرغم من مرور مدة طويلة على اختطاف البعض منهم لم ترد عنهم اية معلومات تذكر تبين مصيرهم وهم كل من:

ريم زيد و مروان خزعل من قناة " السومرية " الفضائية اللذين اختطفا غرب بغداد في الاول من شهر شباط (فبراير) من العام الماضي .. و سيف عبد الجبارالتميمي المحرر في صحيفة " الاخاء " غرب بغداد في منطقة حي الجامعة في 13 اب ( اغسطس) .. ومحمد عبد الرحمن المذيع الاخباري الذي اختطف غرب بغداد في منطقة المنصور في 13 ايلول ( سبتمبر) الماضي .. وعبد المجيد اسماعيل خليل المحرر في صحيفة القادسية الملغاة )ويعمل حاليا في عدد من الصحف المحلية وكان قد اختطف في منتصف شهر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي .

ودعا المرصد الى اطلاق سراح الصحفيين المختطفين وطالب الحكومة العراقية بضرورة اتخاذ خطوات جاده تجاه من يمثلون السلطة الرابعة في العراق وذلك بتتبع اثر المختطفين منهم على اقل تقدير، وذلك بتشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في قضية اختطافهم واختفاء اثرهم على هذا النحو.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود وهي منظمة غير حكومية تعنى بشؤون الصحفيين عبر العالم، أصدرت نهاية العام الماضي تقريرا قالت فيه أن العراق يعد أخطر بلد في العالم على العاملين في القطاع الإعلامي ، فيما صنف مؤشر احترام الحريات الصحفية الذي تصدره المنظمة سنويا العراق في المرتبة 154 من أصل 168 دولة شملها التصنيف.
واضافت إن "العراق ، وللسنة الرابعة على التوالي يعتبر أكثر دول العالم خطورة على حياة العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي." واوضحت أن " 64 من الصحفيين والمعاونين الإعلاميين قتلوا خلال عام 2006، فيما وصل عدد القتلى منهم منذ بداية الحرب على العراق إلى 139 صحفيا وإعلاميا أي أكثر من ضعف عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال 20 عاما استمرت فيها الحرب في فيتنام التي سجلت مقتل 63 صحفيا بين عامي 1955 و 1975."
أما في مجال اختطاف الصحفيين فقالت المنظمة في تقريرها أنها تمكنت من إحصاء 17 حالة اختطاف لصحفيين في العراق على الأقل خلال العام 2006 من إجمالي عدد الصحفيين المختطفين في العالم الذي بلغ 56 صحفيا بحسب إحصائها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف