بريطانيا: رئيس تحرير يستقيل للحكم على احد صحافييه بالسجن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قدم رئيس تحرير صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد" الاسبوعية البريطانية اليوم الجمعة استقالته اثر الحكم على احد صحافييه بالسجن اربعة اشهر بعدما اطلع سرا على رسائل عبر الهواتف النقالة لمساعدي الاميرين وليام وهاري ووالدهما ولي العهد البريطاني الامير تشارلز. واعلن اندي كولسون انه يتحمل "المسؤولية" في هذه القضية وذلك بعيد الحكم على كلايف غودمان (49 عاما) الذي كان يغطي شؤون العائلة المالكة لحساب الصحيفة الشعبية الاكثر مبيعا في بريطانيا حيث تصل مبيعاتها الى 3،3 ملاين نسخة اسبوعيا.
واعتبر كولسون ان افعال غودمان "كانت غير مناسبة على الاطلاق"، معبرا عن اسفه الشديد لما حصل. وكان كولسون يتولى مهامه في الصحيفة التابعة لمجموعة موردوك منذ كانون الثاني/يناير 2003. وقد حكم في لندن اليوم الجمعة على الصحافي غودمان بالسجن اربعة اشهر لانه اطلع اكثر من 600 مرة على رسائل عبر الهواتف النقالة لثلاثة مساعدين للاميرين وليام وهاري ووالدهم الامير تشارلز بين تشرين الثاني/نوفمبر 2005 وحزيران/يونيو 2006.
وحكم على متآمر معه هو غلين مولكير (36 عاما) بالسجن ستة اشهر. وعلى مدى ثمانية اشهر، اطلع غودمان ومولكير 609 مرات على الرسائل القصيرة بهدف وحيد هو تحقيق سبق صحافي للصحيفة كما اعلن المدعي ديفيد بيري اليوم الجمعة قبل الحكم عليهما. وبفضل ذلك، تمكن غودمان من الكشف في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 ان الامير وليام استشار طبيبا اثر اصابته في الركبة، لكن هذه المعلومات اثارت التنبه لان السكرتير الخاص للامير وحده كان على علم بذلك.
وهذه القضية تثبت مرة اخرى الضغط الاعلامي الذي يحيط بالعائلة المالكة البريطانية والى اي حد يمكن ان تصل اعمال بعض الصحافيين للحصول على معلومات حصرية. وقد حصل غودمان ومولكير على ارقام الهواتف والرموز السرية للتمكن من الاطلاع على الرسائل عبر الهواتف النقالة لكل من بادي هارفرسون السكرتير الخاص للامير تشارلز، وهيلين اسبري مساعدة الامير تشارلز، وجايمي لوثر-بنكرتون السكرتير الخاص للاميرين وليام وهاري.