أخبار

كندا تقدم اعتذارها لعرار وتندد بالتصلب الأميركي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اوتاوا: قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اليوم الجمعة اعتذار بلاده للكندي من اصل سوري ماهر عرار الذي طردته السلطات الاميركية الى سوريا حيث تعرض للتعذيب بعد ان اعتبرته قوات الدرك الكندية من باب الخطأ متطرفا اسلاميا، واعلن انه سيتم التعويض عليه. وقال هاربر "اود باسم حكومة كندا ان اقدم لكم اعتذاري (..) عن اي دور لعبه المسؤولون الكنديون في المحنة الرهيبة التي عشتموها في 2002 و2003".وتابع ان عرار سيتلقى "تعويضا منصفا".

كما اعلن هاربر عن "خلافه" مع الولايات المتحدة لرفضها سحب اسم عرار من لائحة الاشخاص الذين تضعهم تحت المراقبة على الرغم من طلبات اوتاوا المتكررة.وقال "اننا على خلاف مع حكومة الولايات المتحدة وسنواصل التعبير عن عدم موافقتنا".

ومن جهته، اعلن السفير الاميركي في كندا ديفيد ويلكينز ان الخلافات بين اوتاوا والولايات المتحدة سوف تستمر في قضية ماهر عرار.وقال في بيان "نحن نحترم تصريحات رئيس الوزراء وتوصيفه الواضح جدا لموقف كندا في ملف عرار".اضاف "وكما اشار رئيس الوزراء، انه وضع سيبقى فيه بلدينا على خلاف" مشيرا الى انه بعد اعادة النظر في حالة عرار، فان واشنطن قررت ابقاءه على لائحة المراقبة. واوضح "اننا نصر على هذا القرار".وكان ويلكينز اعتبر الاربعاء ان اصرار اوتاوا على طلب شطب اسم عرار عن لائحة المراقبة ينم عن "غطرسة".

واعتقلت السلطات الاميركي ماهر عرار (36 عاما) عام 2002 اثناء توقفه في نيويورك ثم طردته الى سوريا حيث احتجز حوالى سنة وتعرض للتعذيب.وفي ايلول/سبتمبر 2006 برأت لجنة تحقيق كندية عرار من اي شبهات بالارتباط بتنظيم القاعدة وانتقدت قوات الدرك الملكية الكندية موضحة ان معلومات نقلت الى الولايات المتحدة تصفه من باب الخطأ بانه "متطرف اسلامي" ساهمت "على ما يبدو" في القرار الاميركي بطرده.

وشوهت القضية سمعة الدرك الملكي الكندي وادت الى استقالة قائده، كما اثارت احتكاكا بين اوتاوا وواشنطن حيث رفضت الولايات المتحدة شطب اسم عرار عن لائحتها للاشخاص الواجب مراقبتهم بالرغم من طلبات اوتاو المتكررة بهذا الصدد.واعرب ماهر عرار اليوم الجمعة عن ارتياحه للاعتذار الذي قدمته له اوتاوا متسائلا عن موقف واشنطن في هذا الملف.

وقال ان "الشيء المهم بالنسبة لي اليوم هو الاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء. انها المرة الاولى التي تعترف فيها الحكومة ببراءتي" معربا عن "شكره" للسلطات وعن "فخره الشديد" بانه كندي.واضاف "المسألة المهمة بالنسبة لي هي معرفة كيف يتم سحب اسم شخص مدرج على لائحة ما. وهل سيستمر هذا الامر طيلة حياتي؟".وتساءل عرار "هل نثق بالاميركيين الذين نعتبرهم بمثابة شركائنا في الحرب على الارهاب؟"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف