أخبار

العاهل السعودي يحذر من تأجيج الصراع المذهبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مباحثات بين العاهل السعودي والرئيسين السنيورة ومشرف

الجماعة السلفية تغير اسمها بناء على اختيار بن لادن

مشرف يتحدث عن خلافات تطال تنظيم القاعدة

صنعاء تتسلم 3 مطلوبين من الرياض

قضبان طريق الحرير السعودي بين الشمال والجنوب

الكويت: حذر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في مقابلة نشرتها جريدة السياسة الكويتية اليوم السبت من مخاطر الفشل في تهدئة التوترات بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة. وقال الملك عبدالله في هذه المقابلة انه في ما يتعلق ب"استغلال للدين وتأجيج للصراع المذهبي بين السنة والشيعة، فاننا نأخذ الامر على سبيل الحذر ولا نأخذه على سبيل الخطر" واستطرد قائلا "اذا عرفنا كيف نتعامل مع هذا الحذر فسيكون الامر جيدا ولن يكون هناك خطر ولكن اذا فشلنا في حذرنا فربما تكون هناك المخاطر التي قد تضرب هنا او هناك ونتمنى من الله الا تحدث".

وقد دفع العنف المذهبي في العراق بين الغالبية الشيعية وبين الاقلية السنية بكثيرين الى التحذير من مخاطر امتداده الى الدول الخليجية المجاورة وبقية العالم العربي. وقال العاهل السعودي ايضا للصحيفة "نحن نتابع هذا الأمر، وعلى علم بابعاد عملية التشيع والى اين وصلت.. لكننا نرى أن هذه العملية لن تحقق غرضها لأن أكثرية المسلمين الطاغية التي تعتنق مذهب اهل السنة والجماعة لا يمكن ان تتحول عن عقيدتها ومذهبها، وفي آخر الأمر فان الكلمة هي كلمة أكثرية المسلمين والتي تبدو المذاهب الأخرى غير قادرة على اختراقها أو النيل من سلطتها التاريخية".

وكان الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني زار السعودية مؤخرا فيما تدور مواجهات دامية بين الاقلية السنية والغالبية الشيعية في العراق وفي اوج الازمة السياسية في لبنان حيث تدعم ايران حزب الله الشيعي المعارض. واكد لاريجاني انه تحادث مع المسؤولين السعوديين لتحسين العلاقات بين الشيعة والسنة والوضع الامني في منطقة الشرق الاوسط، مضيفا بحسب التلفزيون الايراني الرسمي انه بحث مع نظيره السعودي الامير بندر بن سلطان في سبل "ارساء مزيد من الامن في المنطقة"، بما ان ايران والسعودية "دولتان نافذتان" في المنطقة.

واكد الملك عبدالله في حديثه لصحيفة السياسة الكويتية ان "إيران دولة جارة ومسلمة وقد نصحت لاريجاني وأفهمته أن سياسة المملكة تقتضي بالا تتدخل في شؤون أحد ولا تساعد أي أحد يعادي أحداً سواء كانت إيران أو غيره، والمملكة بالمقابل لا تريد أن يعاديها أحد أو يعادي أشقاءها في مجلس التعاون أو دول العالم العربي، المرتبطة معها باتفاقات أمن مشترك".


وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته صحيفة "السياسة" الكويتية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز:

نص الحوار:

- سيدي خادم الحرمين الشريفين... دعني في البداية أسألك عن القمة الخليجية الأخيرة التي انعقدت في الرياض, وعما إذا كانت مريحة, ولم تسيطر المنغصات على أعمالها?


- لقاء القادة كان مريحاً جداً وكنت سعيداً به, خاصة وأن كل رؤساء الدول الخليجية الأعضاء قد حضروا بشخوصهم ولم يكلفوا أحدا للنيابة عنهم في الحضور. لقد شكل تواجد القادة دليلاً على تقديرهم للمملكة, شقيقتهم الكبرى, وأرض انعقاد مؤتمرهم. لقد سادت الشفافية والثقة محادثات الزعامات الخليجية, ومن جهتنا فإننا لا نريد إلا الخير لهم ولدولهم, وللمنطقة التي نتطلع إلى أن تنسجم حركة أبنائها مع الثروات الكامنة فيها, وأن ترتبط أعمالها ببعضها البعض بشكل صادق ووثيق.

المنطقة واعدة ومعدلات النمو فيها عالية بفضل الله وبفضل ثروتها ذات الاحتياطات النفطية المهمة, وكل ما تحتاجه هو أن يكون فيها ترابط اقتصادي لصالح شعوبها. هذا الهدف المنشود سيضعنا أمام مهمات كثيرة تجاه إخوتنا في الخليج. المملكة هي رئيس للقمة لسنة كاملة حسب نظام مجلس التعاون الخليجي, وأمامنا أمانة وعمل دؤوب سنقوم به.

إنني متأكد أن أبناءنا في دول مجلس التعاون يتوقعون منا متابعة القرارات الصادرة والمعلنة, وكذلك متابعة الاتفاقات التي خضعت لمداولات شفافة ومكاشفات صريحة... سنتابع هذه الأمور بمشيئة الله, وسنكون عند حسن ظن أبنائنا في المنطقة. وليثق الجميع أن أول شيء سنقوم به هو تطبيق ما اتفق عليه على أنفسنا هنا في المملكة.

وسنتابع تطبيقه بعد ذلك في سائر الدول, التي التأم زعماؤها في قمة كنا سعداء بها, كما قلنا, وسعداء بتواجدهم جميعاً فيها, وبمكاشفاتهم الشفافة فيما بينهم حول كافة القضايا, جماعياً وثنائياً... أنا أعرف أن الكثيرين من أبنائنا يستعجلون تحقيق أمور كثيرة تدخل في مضمار طموحاتهم ورغباتهم, ويطالبون مجلس التعاون بإنجازها. صحيح أن بعضاً من هذه الطموحات مازال على جدول الأعمال, إلا أن هذا المجلس قد حقق أشياء كثيرة منها المعلن, ومنها غير المعلن. هناك بعض المطالب ترتبط بالتنقل بين دول المجلس ببطاقة الهوية تم إقرارها بشكل جماعي وإن كان البعض لم ينفذها, ولكن عدداً من الدول قد أقرها بشكل ثنائي. ثم إن هناك قضايا كثيرة تجري متابعة تطبيقها وإن واجه هذا التطبيق بعض العثرات كان القصد منها توفير وقت لدراسة هذه القضايا بشكل أفضل من أجل ألا تتعرض للانتكاس في يوم من الأيام.

أعلم أن شعوب المنطقة تريد صدور قرارات تتناول تعاملاتهم الحياتية اليومية, كاستخدام العمالة المحلية, والتنقل الحر بالبطاقة, والتملك, وأعلم أن مثل هذه القرارات قد تم الموافقة عليها رغم تطبيقها بشكل ثنائي بين الدول, وفي النهاية لا بد لهذه الاتفاقات الحيوية من أن تطبق بشكل جماعي وسريع ونشط. إننا نتطلع إلى أن تكون دولنا مفتوحة على بعضها البعض, وتشكل سوقاً للتجارة, تتيح الانسياب المرن لتنقل الأشخاص والبضائع وتبادل المنافع ومكاناً للترابط الاقتصادي والستراتيجي, ولكل ما يخدم ربط هذه المصالح التي تشكل في المستقبل قوة اقتصادية تجمع كل الدول الأعضاء, بحيث تتحرك كطرف واحد وقوي خارج حدودها.

- سيدي خادم الحرمين... هناك من يتهم المملكة بأنها تعمل بسياسة المحاور, وتتدخل في شؤون دول الإقليم الداخلية, وتتداول بهذه الشؤون مع دول كبرى...


هذا مجرد كلام ووهم... لقد أتاني مبعوث من إيران هو السيد علي لاريجاني, وقد أسديت له النصح, ولعله نقله إلى الدولة الإيرانية, وقلت له كيف يجب أن يكون التعامل مع المجتمع الدولي. قادة المملكة عريقون وحصيفون في التعامل مع المحفل الدولي, منذ تأسيس المملكة.

- اتسمت سياسة قادة المملكة منذ تأسيسها بالحكمة والنجاح, وخاصة السياسات الخارجية. وبموجب هذا كله كان القادة السعوديون منذ كانوا وكانت الدولة السعودية يعرفون حدودهم في التعامل مع الدول شرقاً وغرباً, ويقفون عندها. لقد وضعت السيد علي لاريجاني في جوهر هذه التجربة السعودية ونصحته أن ينقل هذا لحكومته واتباعها على صعيد التعاملات الخارجية إذا أردنا أن ننجح إقليمياً في سياستنا وأن نخلق علاقات دولية مريحة للإقليم الخليجي لأن المخاطر التي قد تقع فيه ستقع علينا كلنا.

ومن ضمن ما قلته للمبعوث الإيراني: إنكم تلمحون, بطريقة أو بأخرى, وعبر وسائلكم الإعلامية وأنصاركم, بأن المملكة تتحالف مع آخرين ضدكم. هذا القول قطعاً غير صحيح, وليس من سياستنا اتباع مثل هذا النهج, أو التدخل في شؤون غيرنا. نحن الآن نهتم بجهد مكثف ببناء الداخل السعودي, وتنمية بلدنا وشعبنا واقتصادنا, لقد نصحناهم بعدم تعريض الإقليم الخليجي لمخاطر تتسبب بها هذه الدولة أو تلك. نحن لانتدخل في شؤون أحد, وأي دولة تلجأ إلى ارتكاب أعمال غير حكيمة هي التي ستتحمل مسؤولية أعمالها أمام دول الإقليم.

إيران دولة جارة ومسلمة وقد نصحت لاريجاني وأفهمته أن سياسة المملكة تقتضي بالا تتدخل في شؤون أحد ولا تساعد أي أحد يعادي أحداً سواء كانت إيران أو غيرها, والمملكة بالمقابل لا تريد أن يعاديها أحد أو يعادي أشقاءها في مجلس التعاون أو دول العالم العربي, المرتبطة معها باتفاقات أمن مشترك.

- سيدي خادم الحرمين... في يوم من الأيام رفعتم شعار الوسطية, هل استطعتم بهذا الشعار إيقاف أعمال الإرهاب في بلدكم?

- الشعب السعودي تجاوب مع هذه الدعوة, والمملكة هي أرض الدعوة, وفيها بيت الله الحرام وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم, وطبيعي أن نجهر بالوسطية لأنها جوهر الدعوة. لقد أردنا بهذا الشعار إبعاد مجتمعنا عن التطرف وأعمال الإرهاب ومفاهيم التكفير, وهذه عناوين اجتاحت المنطقة باسم ديننا الإسلامي النقي البعيد عنها والذي لم يأمر بها. لقد فسرت نصوص العقيدة خارج معانيها, وبغير ما قصد الله بها, وحصل ما حصل مع الأسف.

لقد اجتزنا مرحلة حرجة. شعبنا يؤمن بالاعتدال وبطاعة ولي الأمر, وهذه أمور شدد عليها الدين, وأولياء الأمور في المملكة ماهم إلا من أبناء هذا الشعب السعودي الصالح والمؤمن بدينه والمتمسك بعقيدته, الحمد لله أن دعوتنا للوسطية نجحت ولقيت التجاوب, وفشل الذين أرادوا إدخال المجتمع في متاهات ليست من تعاليم الدين, ولم ترد في كتاب الله وسنة نبيه.

لقد انحسرت عمليات الإرهاب, ورجال الأمن عندنا نجحوا في استباق العمليات الإرهابية قبل أن تقع بفضل تجاوب المواطن مع الأجهزة, ومساعدته لسلطات الامن وتبليغه هذه السلطات بأي شيء غير طبيعي يراه امامه. التستر على الارهابيين لم يعد موجودا بعد ان اقتنع مواطنونا بأن الدعوة لدين الله لا تتم بهذه الطريقة. الارهاب ليس دعوة لدين محمد صلى الله عليه وسلم وينافي ما انزل اليه من آيات. ويجب أن نعرف ان الإرهاب ليس دعوة للإصلاح بل هو دعوة للخراب والإفساد.

- سيدي خادم الحرمين... كيف ترى احوال واوضاع العالم العربي فأنا كإعلامي اريد ان افهم ما يجري وان اعرف الى اين نحن ذاهبون?

- الوضع غير مريح نحن بحاجة الى ان يتوحد رأي الأمة وتلتئم وأن يكون قرارها واحداً وتحركها موحداً, على الأقل حول القضايا الكبرى, فلا نترك دولاً أخرى تتدخل في قضايانا, أو نستعين بدول لحل قضايانا العربية التي من المفروض أن نتولاها ونعالجها بأنفسنا, لا نريد من يلعب ويتاجر بقضايانا ويتقوى بها. لا نريد من يستغل قضايانا ليدعم مواقفه في صراعاته الدولية. قضية فلسطين المفروض ان يحلها العرب وليس سواهم, وهذه مثل على ما اقوله لك..

هناك من يتاجر بهذه القضية ويجعل منها قميص عثمان ويعلق عليها كل مبررات تدخله في قضايانا الوضع ليس كما يجب, لكني لم أفقد الأمل فلا بد لهذه الأمة من أن تبعث مرة اخرى, ولا يوجد ما يمنع أن يكون قرارها موحداً, وأن يكون كل أبنائها على ايديولوجية واحدة موحدين غير منقسمين. لا نريد هذا الشتات نريد وحدة القرار لانه عندما نتحرك دوليا بقرار واحد نتحرك بقوة.. ما نراه الآن أن كل طرف فينا له رأي بل في الدولة الواحدة, وداخل المجتمع الواحد, هناك شتات وآراء متعددة ومع ذلك فاني أدعو الله أن يعيد لهذه الأمة قوتها ويهديها إلى الخير, فهي خير أمة أخرجت للناس. إننا نرى شتاتاً في الرأي في فلسطين, وشتاتاً مدمراً في الرأي في لبنان وشتاتاً قاتلاً في الرأي في العراق.. اللهم أرشدنا ودلنا على طريق الصواب.

- سيدي خادم الحرمين... المملكة هي أرض الدعوة والنبوة, وفيها بيت الله الحرام وقبر رسوله وقبور الصحابة, والدعوة الآن تشهد نوعا من التحزب والتسويق السياسي والفرقة المذهبية, وتحريض المؤمنين ضد بعضهم البعض.. الى أين سيوصلنا هذا المنحى الخطر?

- الدعوة التي انطلقت من هذه الارض الى جميع اصقاع العالم والى البشرية كافة, تعاليمها معروفة, وكذلك سنة محمد صلى الله عليه وسلم وعقيدة الاسلام. اما اذا كنت تتحدث عما يجري الآن من استغلال للدين وتأجيج للصراع المذهبي بين السنة والشيعة, فاننا نأخذ الامر على سبيل الحذر ولا نأخذه على سبيل الخطر. واذا عرفنا كيف نتعامل مع هذا الحذر فسيكون الامر جيدا ولن يكون هناك خطر ولكن اذا فشلنا في حذرنا فربما تكون هناك المخاطر التي قد تضرب هنا او هناك ونتمنى من الله الا تحدث.

- سيدي خادم الحرمين... اصدقك القول فهناك حملة لنشر المذهب الشيعي في دول سنية, والعملية أصبحت مكشوفة ومعروفة.. فما موقف المملكة العربية السعودية من هذه الظاهرة وهي مرجع المسلمين المناط به حماية دين الله والمحافظة على العقيدة?

- نحن نتابع هذا الأمر, وعلى علم بأبعاد عملية التشييع والى اين وصلت.. لكننا نرى أن هذه العملية لن تحقق غرضها لأن أكثرية المسلمين الطاغية التي تعتنق مذهب اهل السنة والجماعة لا يمكن ان تتحول عن عقيدتها ومذهبها, وفي آخر الأمر فان الكلمة هي كلمة أكثرية المسلمين والتي تبدو المذاهب الأخرى غير قادرة على اختراقها أو النيل من سلطتها التاريخية. هناك مؤتمرات تعقد للتقريب بين المذاهب ودراسة أوجه الخلاف فيما بينها, لعل يكون في ذلك الخير بحيث تتوضح الأمور ويقف كل طرف عند حده حتى يتبين له الغث من السمين, وأؤكد لك اننا متابعون لأعمال هذه المؤتمرات, ونعرف دورنا كدولة انطلقت الدعوة من أرضها وفيها بيت الله الحرام وقبر رسوله, كما أننا على علم من أين تنطلق هذه العمليات وما اذا طرأ عليها أي تطورات أو تداعيات.. الشعوب العربية المسلمة والمسلمون من غير العرب غالبيتهم تعرف نقاء هذه العقيدة وتعرف الشوائب الدخيلة عليها من أي مذهب كان.

- سيدي خادم الحرمين... تتمتعون داخل المملكة بشعبية حاول الارهاب في فترة من الفترات أن ينال منها.. ألا تشعرون بأن الشعبية مسؤولية وأنها ترهقكم?

- شعبنا السعودي شعب وفي وطيب, وانا اعايش أوضاعه بمتعة وبرغبة كبيرة, وحريص على ان احقق له رغباته حتى وإن أرهقت النفس والجسد, والى ذلك فإن لكل واحد من قادة بلادنا السابقين واللاحقين, بصمات في تاريخ هذه المملكة. وبمشيئة الله لن أكون أقل من الذين سبقوني في خدمة البلاد وهذه الأمة من آبائنا وأجدادنا. المرحلة الراهنة بالنسبة لي هي مرحلة تطوير اداء النظام والاداء الحكومي وإجراء توزيع عادل للثروة بحيث تصل إلى القاصي والداني, ويعم خيرها كل أرجاء وطننا دون تركيز على هذه المنطقة أو تلك أو محاباة لأن الكل عندنا سواء.

لذلك تراني أحرص مع جهاز الدولة على المرونة لتخفيف عبء الروتين عن الناس. لقد أفاء الله علينا بالخير الكثير, أوضاعنا الاقتصادية تتمتع بنمو مرتفع ودخولنا النفطية وغيرها بالغة الأهمية. لقد سددنا الدين الداخلي للدولة رغم انه لا يمثل عبئا عليها.. سددنا الكثير منه ولم يبق الا القليل القليل, وليس علينا ديون خارجية ترهقنا. واذ نحمد الله على كل ذلك نقول إن هذه البلاد مهمة للعقيدة, وللجغرافيا الخليجية, ولدول الجوار وللعلاقات الدولية, وهذه الأعباء من الأهمية تتحملها القيادة الآن بكل راحة. أما راحتي أنا الشخصية فأجدها بين أبناء بلدي, واجازتي اقضيها في المكان الذي يكونون فيه, واشعر أنهم بمحبتهم حملوني مسؤولية كبيرة لن انوء تحت أحمالها. اني على ثقة بأن الايام المقبلة ستحمل الخير لبلدنا, وستحمل الكثير من الانجازات التي سأسارع الى تحقيقها... أمامنا إنجازات كثيرة تم الإعلان عنها وبدأ تنفيذها.

- سيدي خادم الحرمين.. لقد لفت انتباه المنطقة الاستقبال الحاشد لشقيقكم الأمير عبدالمجيد العائد من رحلة علاج ناجحة في الخارج.. فهل هناك معنى لهذا الاستقبال كون القيادة كلها كانت موجودة في مقدمته.

- شعبنا يعرف ان ابناء الأسرة متضامنون ومتحابون واعتقد ان الاستقبال كان الرد على اي تقولات تدور في الخارج حول ترابط وتلاحم ابناء هذه الأسرة, وكان الرد ايضا على كل هذه المنتديات والمواقع الالكترونية التي تبث من أوكار لا يعرف أحد عناوينها, وتتحدث عن تباعد مزعوم بين أبناء هذه الأسرة. على كل حال دعهم في غيهم يعمهون, شعبنا مدرك ولن تكون مثل هذه الاقاويل لافتة لانتباهه, لقد حمدنا الله على عودة أخينا عبدالمجيد معافى بمشيئة الله وعلى انه قدرنا على استقباله بهذا القدر من الترحاب والفرح..

الأسرة السعودية كلها مترابطة, ومن ذهبوا الى المطار للاستقبال لم يكونوا كلهم من أبناء الأسرة بل شاركهم فيه المئات من أبناء شعبنا الذين استقبلوه وفرحوا بقدومه وهو في صحة وعافية. وبالمناسبة فإني أنصحكم كإعلاميين ألا تسمعوا لقصص الغوغائيين فهي أولا كاذبة, وثانيا خارجة عن قلوب ملؤها الحقد والبغض والكراهية. إنها غوغائية تريد تفريق الجماعات التي وحدها العقل والفهم المشترك لمقتضيات الحال.

قل لاخواننا وأبنائنا في دول مجلس التعاون اننا نقدر لهم الثقة بنا, واننا والله سنكون عند حسن ظنهم, فالمملكة شقيقتهم الكبرى وستظل على عهدهم بها. وبمشيئة الله لن يصيبهم أي مكروه مما نراه من ارتباك يسود المواقف في إقليمنا الخليجي..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف