مسؤول منشق عن حزب الله يحذر من الخراب: اتصالات لتفادي المواجهة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
العاهل السعودي يحذر من تأجيج الصراع المذهبي
بيروت تعيش على وقع سيناريوهات اشتباكات محتملة جديدة
حرب يافطات بين الأكثرية والمعارضة في لبنان
السنيورة اتصل بلحود وبري وقيادات لبنانية
مباحثات بين العاهل السعودي والرئيسين السنيورة
شيراك يطلع بري وصفير على مقررات باريس3
المعارضة اللبنانية تشيع قتلاها اثر المواجهات في بيروت
أولمرت يستمع من قادة الجيش إلى عبر حرب لبنان
الجيش الإسرائيلي يفجر خندقين لحزب الله
بيروت: تواصلت الاتصالات في لبنان لتطويق الازمة السياسية المتفاقمة وخصوصا بعد المواجهات الدامية بين مناصري المعارضة والحكومة يومي الثلاثاء والخميس والتي اسفرت عن سبعة قتلى واثارت مجددا المخاوف من اندلاع حرب اهلية. واوردت الصحف اللبنانية صباح اليوم السبت ان رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري، احد اقطاب المعارضة، اجرى اتصالين هاتفيين برئيس الوزراء فؤاد السنيورة والزعيم الدرزي وليد جنبلاط المؤيد للحكومة.من جهته، اعلن رئيس الغالبية النيابية المناهضة لسوريا سعد الحريري في بيان ان "نار الفتنة يجب ان تخمد"، واضاف ان "الفتنة تقف بالمرصاد لنا جميعا ويجب ان نتراجع الى خطوط الحوار". وبحسب مصدر قريب من رئيس البرلمان فان الاتصالات التي اجراها اتاحت تدخلا كثيفا للجيش أمن عودة الهدوء الى احياء بيروت المسلمة التي شهدت الخميس الفائت مواجهات دامية بين مناصري المعارضة والحكومة من الطائفتين السنية والشيعية.
وقال هذا المصدر ان بري "ينتظر نتيجة المشاورات بين المملكة السعودية وايران حول الوضع في لبنان لاعادة اطلاق مبادرة تمهد لمعاودة الحوار السياسي". واضاف "نحن عند تقاطع طرق"، محملا افرقاء السلطة مسؤولية القبول بحل سياسي يرضي كل الاطراف تحت طائلة مزيد من التدهور الامني.
وفي الاطار نفسه، اوردت صحيفة "الحياة" العربية ان رئيس مجلس النواب "حمل السفير السعودي (في لبنان عبد العزيز خوجة) الذي غادر الى الرياض الخميس رسالة الى المسؤولين السعوديين تمنى فيها ان تنجح المساعي لان الفلتان الامني بلغ حدا خطيرا". وقالت صحيفة "الاخبار" المعارضة ان "بري يعلق اهمية كبيرة على المسعى السعودي الايراني".
وكانت المواجهات بدأت الثلاثاء الفائت خلال الاضراب العام الذي نفذته المعارضة في بيروت والمناطق لاسقاط الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة، وتركزت خصوصا في المناطق المسيحية بين مناصري النائب المسيحي المعارض ميشال عون ومؤيدي حزب القوات اللبنانية الداعم للحكومة.
واسفرت هذه الصدامات عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 133 اخرين. واندلعت الخميس جولة ثانية من المواجهات على خلفية صدام بين طلاب في جامعة بيروت العربية، سرعان ما اتسعت في العديد من الاحياء المسلمة في بيروت. ولم تهدأ الامور الا بعد انتشار كثيف للجيش وفرض حظر تجول في العاصمة اللبنانية من مساء الخميس حتى صباح الجمعة.
وكانت حصيلة الصدامات اربعة قتلى واكثر من 150 جريحا. وشكل تشييع المعارضة لثلاثة قتلى الجمعة في بيروت والبقاع (شرق لبنان) مناسبة لتحميل السلطة مسؤولية اعمال العنف، واتهام قناصين بالتمركز على مبان في منطقة نفوذ تيار المستقبل السني الموالي للحكومة واطلاق النار على المدنيين وعناصر الجيش اللبناني.
واعتبر النائب ميشال عون في حديث تلفزيوني مساء الجمعة ان "تيار المستقبل تحول في ستة اشهر الى ميليشيا رأيناها تطلق النار، فيما مسؤولو القوات اللبنانية يحملون رخص سلاح خضراء وينقلونه بحرية".
وكان رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع اتهم الجمعة المعارضة بمحاولة اسقاط النظام بالقوة، منبها الى ان استمرارها في هذا النهج سيقود البلاد الى حرب اهلية. واكد جعجع ان عون "يحرف الوقائع ويشوهها"، نافيا ان يكون مناصرو القوات اللبنانية استخدموا السلاح ضد مؤيدي عون يوم اضراب المعارضة.
ولا تعترف المعارضة بشرعية الحكومة الحالية المنبثقة من الغالبية النيابية اثر استقالة خمسة وزراء منها يمثلون الطائفة الشيعية قبل نحو شهرين، وتنظم منذ الاول من كانون الاول(ديسمبر) اعتصاما في وسط بيروت بهدف اسقاط الحكومة واجراء انتخابات نيابية مبكرة. وعاد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الجمعة الى بيروت من باريس حيث شدد على "التلاقي والاجتماع باي طريقة كانت (...) لان البقاء كما نحن مخيف وخطير".
وذكرت صحيفة "النهار" القريبة من الحكومة ان السنيورة "اتصل بالامين العام للجامعة العربية عمرو موسى واستعجله العودة الى بيروت". واضافت ان "موسى تلقى دعوات من اطراف عرب عدة للعودة الى لبنان وخصوصا ان الحوار السعودي الايراني لا يرتقي الى مستوى المبادرة بحسب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل".
لكن صحيفة "السفير" القريبة من سوريا نقلت عن مصدر في الجامعة العربية "استبعاده عودة موسى قريبا لانه لن يأتي ليلقى الفشل". وكان موسى تولى في كانون الاول(ديسمبر) الفائت وساطة في بيروت بين اقطاب الغالبية والمعارضة في محاولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن مساعيه اخفقت.
وتلقت الحكومة اللبنانية الاربعاء الفائت جرعة دعم سياسي ومالي عبر مؤتمر "باريس 3" الذي وعد بتقديم 6،7 مليارات دولار الى لبنان لمساعدته في النهوض باقتصاده وتقليص الدين العام الذي بات يناهز 41 مليار دولار.
صبحي الطفيلي
من جهته اعلن الشيخ صبحي الطفيلي المسؤول سابق المنشق عن حزب الله اليوم السبت ان الازمة الحالية التي يشهدها لبنان ستقوده الى الخراب تحت عنوان مواجهة الولايات المتحدة. وقال الطفيلي في مؤتمر صحافي عقده في منطقة بعلبك (شرق لبنان) ان "البعض يأخذ لبنان الى الدمار والخراب تحت عنوان مواجهة اميركا"، محذرا من "فتنة سنية شيعية".
والطفيلي كان امينا عاما لحزب الله في الثمانينات ثم انشق عنه في التسعينات وقاد تمردا على الدولة اللبنانية عرف باسم "ثورة الجياع" وثمة مذكرة توقيف بحقه. وسأل الطفيلي حزب الله "هل يستحق تعديل الحكومة هذه الفتنة؟"، مدافعا عن قوى 14 اذار/مارس الموالية للحكومة.
تمديد اقفال المدارس والجامعات حتى الاربعاء
بدوره طلب وزير التربية خالد قباني اليوم من كل الجامعات والمدارس في لبنان استئناف الدروس يوم الاربعاء المقبل بدلا من الاثنين. وقال قباني في بيان نقلته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية انه اتخذ هذا القرار "مع مصادفة العطلة الرسمية في ذكرى عاشوراء يوم الثلاثاء المقبل، وافساحا في المجال لاستعادة المؤسسات التربوية اجواءها الطبيعية بعد الحوادث المؤلمة التي وقعت الخميس الماضي".
وكان قباني قرر الخميس الفائت اقفال كل الجامعات والمدارس حتى الاثنين اثر المواجهات الدامية التي اندلعت في اليوم نفسه بين مناصري المعارضة والحكومة في احياء عدة من بيروت واسفرت عن اربعة قتلى وعشرات الجرحى.