أخبار

بوش والمالكي بحثا متطلبات انجاح خطة امن بغداد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: اكد الرئيس الاميركي جورج بوش لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استعداده الكامل لتهيئة متطلبات نجاح خطة امن بغداد المنتظر تنفيذها خلال ايام قليلة .وقال بيان رسمي من مكتب اعلام رئاسة الحكومة العراقية الى "ايلاف" اليوم ان بوش المالكي بحثا في اتصال هاتفي السبت الاوضاع السياسية والامنية في العراق . واشار الى ان جوا ايجابيا اتسم بالتفاهم ساد اجواء الاتصال الهاتفي .. وفيما يلي نص البيان :

بيان صحفي
جرى بعد ظهر اليوم السبت إتصال هاتفي بين رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي والرئيس الأميركي جورج بوش. وتركز الحديث حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والسبل الكفيلة بنجاح خطة أمن بغداد.
وجدد الرئيس الأميركي خلال الإتصال الهاتفي الذي ساده جو إيجابي وإتسم بالتفاهم إلتزامه بدعم خطة أمن بغداد وإستعداده الكامل لتهيئة متطلبات نجاحها إلى جانب دعمه السياسي لحكومة السيد رئيس الوزراء.

وتأتي مباحثات بوش والمالكي الهاتفية هذه في وقت تزور فيه بغداد منذ امس رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي حيث اجرت مباحثات مع المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني . وقال بيان رسمي من مكتب المالكي الاعلامي الى "ايلاف" ان رئيس الوزراء العراقي اكد عزم حكومته على مواجهة الجماعات الإرهابية بكل قوة وأن هذه المواجهة لاتعتمد على القوة العسكرية فقط إنما تتحرك على تفعيل الخيار السياسي . وأضاف أن الهدف من خطة أمن بغداد هو بسط الأمن في بغداد وأن العملية ستستهدف كل الخارجين على القانون بعيداً عن إنتماءاتهم المذهبية والقومية. وأشار إلى إستعداد القوات المسلحة العراقية لتسلم المهام الأمنية من القوات المتعددة الجنسيات، كما طالب سيادته بالإسراع في عملية بناء هذه القوات وتدريبها وتأهيلها وتجهيزها بالمعدات العسكرية.

من جانبها أكدت رئيسة مجلس النواب على دعم التجربة الديمقراطية في العراق وعملية نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات العراقية، وأضافت بإنها لن تعارض أي جهد تقوم به الإدارة الأميركية من شأنه أن يسرع في عملية نقل كامل المسؤولية للقوات العراقية.

يذكر ان بيلوسي تولت رئاسة مجلس النواب مطلع الشهر الحالي بعد فوز الديموقراطيين في انتخابات منتصف الولاية التشريعية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وتأتي مباجثات بوش مع المالكي ايضا في وقت قرر مجلس الشيوخ الاميركي على الرغم من تشكيكه بالاستراتيجية الاميركية المتبعة في العراق تثبيت تعيين الجنرال ديفيد بتراوس على راس القوات المنتشرة في العراق. وحصل الجنرال بتراوس الذي يخلف الجنرال جورج كايسي، على دعم 81 سناتورا من اصل مئة عضو في مجلس الشيوخ.

واعلن رئيس لجنة القوات المسلحة الديموقراطي كارل ليفن قبل التصويت "لقد اوضح بوش انه يعتقد ان الاستراتيجية العسكرية في العراق ستنجح وانه سيكون في وسع القوات الاميركية بقيادته ان تنجح في مهمتها اني اصلي ليكون على حق". الا ان ليفن تابع "اعرب بكل وضوح عن قلقي من استراتيجية تستند الى وجود عسكري متزايد في حين ان الخبراء يقولون الواحد تلو الاخر ان لا حل عسكريا للعراق".

وتبنت لجنة الشؤون الخارجية الاربعاء الماضي نصا يعتبر ارسال 21500 رجل اضافي "متعارضا مع المصلحة القومية" وحظي بدعم سناتورين على الاقل ينتميان الى الحزب الجمهوري للرئيس بوش. من جهته اعرب الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة الجمهوري جون ورنر عن رغبته في تبني نص يأخذ في الاعتبار صلاحيات الرئيس في مسالة شن الحرب، وانما ينص على ان "مجلس الشيوخ غير موافق على خطة زيادة 21500 عسكري الى القوات العسكرية في العراق".

مقتل 4 جنود

كشف الجيش الأميركي الجمعة أن أربعة من جنوده، زعم مقتلهم أثناء صد هجوم في كربلاء الأسبوع الماضي اختطفوا في عملية جريئة تنكر خلالها مسلحون في زي القوات الأمريكية تمت تصفيتهم في وقت لاحق. وكان الجيش الأميركي قد أعلن في 20 يناير(كانون) الثاني الجاري مقتل خمسة من جنوده أثناء صد هجوم على مكتب التنسيق المشترك في كربلاء.

إلا أن مصادر عسكرية أميركية رفيعة، بجانب أخرى عراقية - رفضت الكشف عن هوياتها - قالت إن أربعة من الجنود الخمس أخذوا كرهائن أحياء، أعدم ثلاثة منهم لاحقاً. وعثر على الرابع مصاباً بجروح خطيرة على بعد 25 ميلاً شرقي مكتب التنسيق المشترك، إلا أنه توفي لاحقاً متأثراً بجراح.

وبحسب المصادر، نفذ الهجوم ما بين تسعة إلى 12 مسلحاً يرتدون الزي القتالي الجديد للجيش الأميركي ويتحدثون باللغة الإنجليزية، كانوا على متن مركبات دفع رباعبة من طراز GMC Suburban، ذات الطراز الذي تستخدمه القوافل الحكومية الأميركية.

وأوضحت المصادر العراقية أن قافلة المهاجمين أوقفت عند نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في مشارف كربلاء، وسُمح لها العبور عند ملاحظة زي الجيش الأميركي وتحدث الركاب باللغة الإنجليزية. وذكر أحد المصادر أن قائد المجموعة كان أشقر الملامح.

وقال مصدر عراقي أمني رفيع إن نقطة التفتيش أعلمت مركز التنسيق المشترك بقدوم القافلة التي انقسمت إلى مجموعتين عند الوصول إلى الهدف، توقف بعضها عند المدخل الرئيسي للمبنى.

وجرى الهجوم في الساعة السادسة مساءاً أثناء اجتماع أمني بين الجيش الأميركي والجيش العراقي في مكتب التنسيق المشترك لمناقشة أمن الحجيج الشيعة بمناسبة ذكرى عاشوراء. واستخدم المهاجمون القنابل اليدوية والأسلحة الأوتوماتيكية لمهاجمة المقر وسحبوا اثنين من الجنود الأميركيين من داخله فيما قفزت مجموعة أخرى على متن مركبة عسكرية مدرعة من طراز "همفي" واعتقلوا جنديين آخرين. وقُتل أثناء الهجوم جندي أمريكي واحد وأصيب ثلاثة بجراح. وفر المهاجمون، وبصحبة الرهائن الأربعة، باتجاه الشرق.

وأورد مسؤولون عسكريون أميركيون أن قوة الكوماندوز المهاجمة استولت على جهاز كمبيوتر أميركي، لا يحوي معلومات سرية، قبيل فرارهم بالرهائن. ولم يكشف الجيش الأميركي عن مكان تصفية عناصره، إلا أن مسؤولين عراقيين قالوا إن الرهائن الأربعة اعتقلوا أحياء وأعدموا قبيل أن يهجر المهاجمون المركبات والمنطقة.

وكشف مصدر أميركي أنه عثر على أثنين من الرهائن قتلى في إحدى السيارات المهجورة فيما عثر على الاثنين الآخرين في مركبة ثانية في مكان آخر. وجاء الكشف الأمريكي عن الحادثة عقب قرابة أسبوع من التحقيقات، كما رفض مراراً التعقيب على تقارير حكومية عراقية تشير إلى اختراق محوري للأمن في كربلاء. وعقب ثلاثة أيام من الحادث، أعلن الجيش الأمريكي اعتقال أربعة مشتبه بهم في الهجوم إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل.

مقتل 19 شخصا في اعمال عنف متفرقة

واعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 19 شخصا واصابة عشرات اخرين في اعمال عنف متفرقة بينهم 15 قتلوا في انفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في بغداد الجديدة، شرق العاصمة، قبل ظهر اليوم السبت. واوضحت المصادر ان "15 شخصا قتلوا واصيب 55 اخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان قرب سينما البيضاء المغلقة في منطقة بغداد الجديدة قبل ظهر اليوم".

وفي حادث منفصل، قتل شخص واصيب عشرة اخرون بجروح جراء سقوط قذائف هاون على منطقة الحرية (شمال بغداد)، حسب المصادر. وفي كركوك (255 كم شمال شرق بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "مقتل شخصين واصابة اربعة اخرين بجروح في هجوم مسلح استهدف حافلة على الطريق الرئيسي (جنوب شرق)" المدينة. كما ادى انفجار سيارة مفخخة جنوب كركوك الى مقتل شخصين كانا بداخلها يعتقد انهما من المسلحين، حسب المصدر.

الى ذلك، اعتقلت قوة من الجيش العراقي احد "المطلوبين وضبطت بحوزته اسلحة ووثائق تعود لتنظيم القاعدة في قرية العبيدي التابعة لقضاء الحويجة" (50 كم غرب كركوك).

وفي الاسكندرية (60 كم جنوب بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "قيام مسلحين مجهولين باقتحام منزل وسط الناحية وقتل شخص بداخله صباح اليوم". كما اصيبت امراة بجروح اثر سقوط قذائف هاون على الحي العصري في الاسكندرية، حسب المصدر ذاته.

وفي الكوت (175 كم جنوب-شرق بغداد)، اعلن مصدر امني العثور على "خمس جثث مجهولة الهوية معصوبة الاعين ومقيدة الايدي، في نهر دجلة مصابة بالرصاص بعد تعرضها للتعذيب"، وفقا لمصدر طبي في مستشفى الزهراء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف