إستمرار الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي من طهران-وكالات: تواصلت الحرب الكلامية بين ايران و الولايات المتحدة الامريكية في اعقاب تحذيرات الرئيس الامريكي جورج بوش حيث اكد بان قواته في العراق ستواجه ما وصفهم بالذين يهاجمون الجنود الامريكيين في العراق او يقتلون المواطنين العزل من العراقيين.كما ونبهت الادارة الامريكية الحكومة الايرانية انها وفي حال نصبها 3 الاف جهاز للطرد المركزي لاستمرار تخصيب اليورانيوم ستواجه معارضة دولية.وقد اعلنت ايران قبل ايام انها ستقوم بنصب اكثر من 3 الاف طرد مركزي في منشأة نطنز النووية.
ووصف نيكلاس برنز مساعد وزير الخارجية الامريكي القرار الايراني بانه اكبر محاسبة خاطئة للحكومة الايراني مضيفا: ان الايرانيين يتصورون انهم وبتركيب 3 الاف جهاز للطرد المركزي يتمكنون من الهروب من تبعات القرار الجديد لمجلس الامن الدولي لكنهم مخطئون للغاية.كما اعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون مك كورميك ان الولايات المتحدة لايمكن ان تسمح لايران ان تنتج اسلحة نووية.
وقال مك كورميك ردا على اقتراح محمد البرادعي الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التوقف المتزامن للعقوبات المفروضة على ايران و عملية تخصيب اليورانيوم قال: هذا هو خيار لحل المسألة لكن الكرة الان في ملعب ايران.هذا و هاجم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مساء الجمعة الولايات المتحدة عند مشاركته في مراسم احياء ذكرى عاشوراء في طهران قائلا: يسعى الامريكيون و بقوتهم الخاوية ان يخيفوننا لكنهم لم يعلموا ان امامنا قال ان الشعب الذي يملك الشهادة لن يرى العبودية.
وتابع: يعقد الرئيس الامريكي جورج بوش آمالا على عناصر داخلية مغرورة حيث يتصور انه يتمكن من شق صفوف الشعب بواسطة هؤلاء العناصر البائسة فهم لم يعرفوا ان شعبنا و بحبه للحسين بن علي واقفا بصلابة. واضاف: ان الاصوات المطالبة بالحق تتعالى في كل انحاء العالم حيث الناس من امريكا الجنوبية و حتى شرق آسيا تردد حديثا واحدا وان اسس نظام الهيمنة و الصهيونية اخذت تتهاوى.
وردا على الاخبار التي تحدثت عن مرض مرشد الثورة الايرانية اية الله علي الخامنئي قال الرئيس الايراني: سماحة السيد هو عمود الخيمة لكافة قيم الثورة الاسلامية و الحركة الحسينية و مدرسة عاشوراء حيث يجتمع حاليا الشياطين ليحطموا هذا العمود بنبالهم المسمومة، وكما اروى الطامعون في السلطة في عاشوراء ضمأهم بتقطيع الحسين اربا اربا فقد جاؤوا اليوم بنفس الضمأ الى الساحة. ويحاول الاعداء الاجانب وبمساعدة مجموعة من العناصر المغرورة و المتعطشة للسلطة في الداخل ان يفعلوا نفس الشيء.
3 مفتشين دوليين يصلون ايران
وقد وصل ايران 3 من المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية ليلة البارحة وذلك للقيام بعمليات تفتيش للمنشأتين النوويتن في اصفهان ونطنز.ذكرت ذلك وكالة الانباء الايرانية الرسمية وقالت: ان المفتشين سيمكثون نحو اسبوع في ايران ليقوموا بعمليات تفتيش في المنشات النووية الايرانية.ولم تسمح ايران قبل ايام بدخول 38 مفتشا دوليا لاسباب تتعلق بجنسيتهم و اتهام بعضهم بالارتباط بما وصفتهم بالدول المعادية لايران.
واتهمت ايران المفتش البلجيكي " كريس شارليه" بانه سلم معلومات سرية عن المنشآت النووية الايرانية الى دول اجنبية ومصادر اعلامية.
احمدي نجاد يزور روسيا البيضاء
اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره من روسيا البيضاء مارتينوف ان الاخير حمل معه دعوة رسمية من رئيس جمهور روسيا البيضاء للرئيس احمدي نجاد لزيارة روسيا البيضاء في النصف الاول من العام الحالي.وقال متكي ردا على سؤال حول اوامر بوش بشأن استهداف او اعتقال الايرانيين الذين يقومون بمهمات امنية في العراق قال: كانت سياستنا خلال الاعوام الاربع الماضية قائمة على دعم التنمية السياسية في العراق و عملية بناء الدولة هناك حيث كانت ايران في طليعة الدول في هذا المجال.
و اوضح متكي: بعد لقائنا مع وزير خارجية سورية اقترحنا ان يتم تشكيل اجتماع لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق و ابلغنا ذلك لوزير خارجية العراق و رحب بالامر.واكد وزير خارجية ايران ان وزير خارجية السعودية رحب ايضا بالاقتراح مضيفا: كما يشهد المجتمع الدولي كانت ايران وخلال السنوات الاربع الماضية جزءا من حل المشكلة وليست جزءا من المشكلة.
مرجع ديني ايراني يدعو لفتح الفضاء السياسي
و دعا آية الله العظمى الايراني المعارض حسين علي منتظري الى "فتح الفضاء السياسي" في ايران واطلاق سراح "معتقلين سياسيين". وهي المرة الثانية خلال اسبوع ينتقد فيها هذا المرجع الديني البارز سياسة الحكومة الايرانية على هذا الصعيد، وقد صدرت انتقاداته الجديدة خلال مقابلة مع ممثلي منظمة غير حكومية مدافعة عن حقوق المعتقلين.
وتحدث منتظري عن "الضغط الدولي" الذي تتعرض له ايران حاليا، فسأل في بيان تلقته وكالة فرانس برس "ان لم يكن من الافضل تجنب التطرف وفتح الفضاء السياسي في البلد". وكان حمل قبل اسبوع على "التطرف الذي لا يخدم مصالح الشعب" في اشارة ضمنية الى تصريحات الرئيس محمود احمدي نجاد حول الملف النووي الايراني وموقفه من الولايات المتحدة وتشكيكه بمحرقة اليهود.
وعبر منتظري البالغ من العمر 84 عاما، عن امله بان "يستيقظ المسؤولون قبل فوات الاوان ويتوقفوا عن الاستئثار" بالسلطة، منتقدا النظام لعدم اشراكه "المعارضين وبينهم خبراء اوفياء (لبلادهم) بحجة انهم غير اكفاء". وكان منتظري الخليفة المعين لمؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني لكنه اقصاه عام 1988 قبل قليل من وفاته. وفي 1997 وضع في الاقامة الجبرية لمدة خمس سنوات لانتقاده السلطة الايرانية.
وقال منتظري "لسوء الحظ لا يزال هناك اساتذة جامعيون وطلاب ومثقفون واشخاص عاديون مسجونين لاسباب سياسية او وهمية". وتابع "ان الحكمة تقضي في هذه المرحلة الحساسة باطلاق سراحهم"، متسائلا "الا يجدر بنا ان نكون اكثر رعاية لشعبنا؟". وتندرج تصريحات منتظري في اطار موجة انتقادات بدأت اخيرا ضد السياسة الداخلية والخارجية التي تنتهجها حكومة احمدي نجاد.