اليمن: صالح يمنع العسكريين من تناول القات أثناء العمل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وكان الرئيس علي عبدالله صالح دعا في أكثر من مناسبة إلى الابتعاد عن تناول القات لتأثيراته الصحية والاقتصادية على متعاطيه، والاستفادة من الوقت في ممارسة الرياضة والمطالعة وتنمية القدرات والمعارف ، واصفا شجرة القات بأنها آفة اليمن وأنها تستهلك 40 % من المياه التي قال أنها المشكلة الكبرى لليمن.
واستدرك صالح بان القات سلعة متداولة ومن الصعب منعها بقرار جمهوري ، داعياً الآباء والأمهات إلى توعية الشباب بأن القات آفة والمفروض على الشباب الامتناع عنها وارتياد النوادي والمكتبات، والاستفادة من الوسائل الحديثة ، منوهاً إلى أن المسألة بحاجة إلى جهد توعوي من قبل جميع شرائح المجتمع كإمام الجامع، والمرشدين والعلماء وغيرهم.
وكان عدد من الخبراء الأميركيين أكدوا في دراسة لهم أن جذور المشاكل الاقتصادية المزمنة التي يعاني منها اليمن تكمن في شجرة "القات" التي قالوا أنها تقف وراء ارتفاع معدلات البطالة وانتشار الأمراض والفقر إلى جانب الأمراض المزمنة ، مشيرين إلى فشل مساعي الحكومة اليمنية في تقليص عادة مضغ القات المتأصلة في اليمن والتي يدمن عليها قرابة 90% من الرجال وسط تزايد أعداد مستخدميها من النساء والأطفال، وفق إحصائية للبنك الدولي نشرتها مؤخراً الأسوشيتد بريس.
وقال تقرير نشر مطلع العام 2005م أن هناك ضغوطاً دولية مكثفة لتحسين الاقتصاد اليمني العليل، مشيرة إلى أن الحكومة اليمنية قدمت ورقة إستراتيجية خفض الفقر التي تستهدف القات وزراعته كأحد مصادر إهدار المياه ، حيث تستهلك زراعة القات في إقليم صنعاء وحده ثلاثة أمثال المياه المخصصة لاستهلاك السكان.
وأشار التقرير أيضا إلى فشل عدة قرارات حكومية أصدرت بين عامي 1972 و 1976 تمنع زراعة القات أو تعاطيه بالفشل نظراً لعدم وجود آلية فعالة لتنفيذها.
ويخلص إلى أن تردي الأوضاع الاقتصادية في أفقر دول الشرق الأوسط وقلة الإنتاجية وأزمة البطالة التي تبلغ معدلاتها 40% بجانب تفشي الفقر والأمراض والاستخدام المفرط للمياه يعود سببه إلى القات.
فقد أثرت زراعة القات في اليمن على معظم المحاصيل المهمة وبخاصة على البن الذي اشتهرت به لسنوات طويلة، وفي تقديرات منظمة الأغذية والزراعة تقدر المساحات المزروعة بالقات في اليمن بربع مساحة الأراضي المروية.
وكان تقرير رسمي صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء أكد أن محصول القات تصدر قيمة المحاصيل الزراعية باليمن حيث أن إجمالي قيمة ما تم إنتاجه في جميع المحافظات بالأسعار الجارية بلغ 127مليار ريال بزيادة قدرها 14مليار مقارنة بالعام 2003م وبنسبة 12% , أما الفواكه فقد جاءت في المرتبة الثانية حيث بلغت قيمتها الفواكه المنتجة في كافة المحافظات نحو 77مليار ريال شملت قيمة التمور , والموز , والعنب , والبرتقال , والباباي , وفواكه أخرى.