برهم صالح للسفير التركي: نرفض تهديداتكم بشأن كركوك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشار صالح وهو احد قياديي الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع السفير التركي الذي باشر مهامه الرسمية في بغداد الاسبوع الماضي الى حرص الحكومة العراقية الكبير على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية واواصر التعاون المشترك مع الجارة تركيا. واوضح "بان عراق الماضي عراق الاستبداد كان مصدر تهديد لا للعراقيين فحسب بل لكل دول المنطقة وان العراق الجديد يصبو الى ان يكون دعامة للاستقرار وركنا اساسيا من اركان نظام اقليمي يحترم ارادة شعوب المنطقة ويستثمر امكانياته من اجل التقدم والازدهار والتطور". وقال برهم صالح ان هذا يتطلب تعاون جيران العراق مع الشعب والحكومة العراقية في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه وان هذا التعاون يجب ان يستند الى احترام ارادة العراقيين وسيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ورافضا بذلك اي وصاية خارجية على القرار العراقي.
واكد المسؤول العراقي اعتراض بلاده ورفض الحكومة العراقية للتصريحات الاخيرة التي صدرت من انقرة فيما يتعلق بتقرير مصير مدينة كركوك . وشدد على عدم ارتياح الحكومة العراقية لاستضافة تركيا مؤتمرات وندوات حول مدينة كركوك او تلك التي تحمل مشاريع طائفية تهدف الى زعزعة الامن العراقي الداخلي مؤكدا على ان مصير كركوك وغيرها من المواضيع العراقية سيتم البت بها من خلال الاحتكام الى ارادة العراقيين والالتزام بالوسائل الدستورية والقانونية .
واضاف ان اي تدخل خارجي في الشأن العراقي سيكون سابقة خطيرة للتدخل المقابل في شؤون الاخرين وهذا لاينفع العراق ولا جيران العراق كما نقل عنه مكتب اعلام الاتحاد الوطني . وقال بان "المطلوب منا الان ان نعمل بتعاون مشترك لما فيه خير شعوبنا ومصالحنا المشتركة وان آفاق العلاقات العراقية التركية رحبة وواسعة اذا التزم الجانبان بالاسس الصحيحة في ادارة هذه العلاقات".
ومن جهته اكد السفير التركي ان من اولى اهتمامات الحكومة التركية ان يكون العراق عراقا امنا مستقرا وان ينعم اهله بالاستقرار والتقدم وان العراق بلد غني بثرواته وتاريخة وحضارته وهو بلد مهم ومؤثر في المنطقة. وقال "يجب علينا ان نتخطى الماضي وان ننظر ونعمل من اجل مستقبل زاهر لكلا البلدين" واشار الى انه يتطلع الى المزيد من التقدم والتطور للعلاقات بين البلدين .
ومعروف ان الدستور العراقي ينص في مادته 140 على تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط واجراء احصاء لسكانها منتصف العام الحالي واستفتاء على مصيرها نهاية العام حيث يطالب الاكراد بضمها الى اقليم كردستان الذي يحكمونه منذ عام 1991 بينما يعارض التركمان والعرب فيها ذلك ويطالبون بتأجيل الاستفتاء لسنوات عدة .
وعلى صعيد اخر بحث برهم صالح مع محافظي اقليم كردستان الثلاثة اربيل والسليمانية ودهوك الواقع الاقتصادي والخدمي لتلك المحافظات . واكد على ضرورة تعزيز اواصر التعاون والتنسيق المستمر بين الحكومة المركزية ومحافظات حكومة اقليم كوردستان بما يخدم تقديم افضل الخدمات والنهوض بالواقع الاقتصادي لمحافظات الاقليم ولمحافظت العراق كافة .