المعارضة السورية تطالب بانتخابات رئاسية ديمقراطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: طالبت المعارضة السورية بانتخابات رئاسية حرة، معتبرة ان الانتخابات في سوريا "مجرد فلكلور " و طقوس اجرائية لا قيمة لها في قناعة الاغلبية الساحقة من المواطنين من جهة، وغير فاعلة او منتجة في صنع القرار السياسي من جهة اخرى". و قال المحامي حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض، وهو تجمع لخمسة احزاب سورية معارضة، "انه خلال اشهر قليلة ستجري " عملية " التجديد لرئاسة الجمهورية، والتي تحول فيها الاستفتاء عن معناه الايجابي في الدول المتقدمة الى مجرد " بيعة للسلطان "...باجراء يزيد من معاني القهر عبر سوق الرعية الى ساحات " البيعة " بالاكراه...، و لتنتهي بذلك الولاية الاولى من عمر النظام في عهد رئيسه الجديد، و لتستكمل بذلك الدورة الكاملة لاعادة انتاج النظام القديم".
ورأى عبد العظيم أنه على" طريق التغيير الوطني الديمقراطي السلمي و المتدرج تضحى مواجهة و التعامل مع الاستحقاق الانتخابي من حيث المبدأ جزءا من نضالنا السياسي مؤمنين ان هذا الاستحقاق ما هو طريق الخلاص و التغيير في ظل الظروف المحيطة به، و القوانين و الاجراءات المعمول بها، و في المقدمة منها الاحتكار الدستوري للسلطة من خلال المادة الثامنة من الدستور و مترافقاتها، و في ظل اعلان حالة الطوارئ، و في واقع القبضة الامنية و تحكم مافيات السلطة بالثروة الوطنية و تسخير الدولة و اجهزة قمعها و ادوات الدعاية والاعلام فيها "،وقال" ان الاستحقاق الإنتخابي يتطلب الدعوة إلى إلغاء إعلان حالة الطوارئ وتعديل قانون الإنتخابات وخلق مناخات ديمقراطية ملائمة".
جبهة الخلاص تنتقد حزب الله
على صعيد آخر، انتقدت الامانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سوريا المعارضة حزب الله ، واسفت" للأحداث الدامية في لبنان الناتجة عن تصعيد المعارضة اللبنانية في محاولاتها المعلنة لإسقاط الحكومة الشرعية، وتهديد السلم الأهلي في لبنان، في محاولة لنسف مشروع المحكمة الدولية، خدمة للنظام السوري للتستر على المتهمين بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والمعارضين لمشروع الهيمنة الأمنية السورية على لبنان".
قالت في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ،"إن استراتيجية حزب الله التصعيدية أفقدته التعاطف والتأييد من قبل الشارع العربي والإسلامي، وذلك بتحوله من حزب مقاوم إلى أداة بيد النظامين الإيراني والسوري". وجددت الجبهة "تأييدها ودعمها للشرعية اللبنانية، ومحاولات الحكومة اللبنانية لإعادة بناء لبنان دولة مستقلة وديمقراطية ومزدهرة". وحثت "جميع القوى السياسية في لبنان على التوقف عن التصعيد، وتحريم الاقتتال الداخلي، والعودة إلى طاولة الحوار لحل كافة الإشكاليات وعلى رأسها إقرار المحكمة الدولية وتشكيل حكومة وطنية تمثل جميع شرائح الشعب اللبناني".
الجبهة والوضع الداخلي في سوريا
ورصدت الأمانة العامة لجبهة الخلاص ، التي اسسها نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام والمراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني ، "تصعيدأ حاداً في الإجراءات القمعية للسلطات الأمنية التي يرتكز عليها النظام في سوريا "، وقالت "إن معاناة الأسر السورية في العراق تشكل مأساة إنسانية شاخصة، وشاهداً على تواطؤ النظام على مواطنيه". واشارت الى "أن عمليات الاعتقال ماتزال مستمرة، ومايزال القضاء العرفي يمارس دوره في الاعتداء على حرية المواطنين وحقوقهم الأساسية". وتابعت الأمانة العامة بقلق بالغ" تدهور حالة السجناء السياسيين، ووقوع اعتداءات على بعضهم، وقيام الأجهزة الأمنية باعتقال عضو الأمانة العامة لحزب الشعب الديمقراطي، فائق المير، واختطاف سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، محي الدين شيخ آلي، والكثيرين من المواطنين الشرفاء".
وحول الانتخابات القادمة في سوريا رأت الامانة العامة للجبهة " إن طبيعة النظام القائمة على الانفراد بالسلطة والتحكم بالبلاد، وحالة الطوارئ، والمادة الثامنة من الدستور، وقانون الانتخابات، وسيطرة الأجهزة الأمنية، وحرمان الآلاف من المواطنين من حقوقهم المدنية ومن الجنسية، كل هذه المعطيات لا تسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تمثل الحد الأدني من الإرادة الشعبية".
كما رصدت الجبهة "الواقع الداخلي المتدهور بكل أبعاده"، وأخذت على عاتقها مضاعفة جهودها لتقوية وتصليب الموقف الوطني للمعارضة السورية بكل أطيافها.
ولاحظت الأمانة العامة مدى التفاقم في الأوضاع الاقتصادية الداخلية وعجز المواطنين عن الإيفاء بحاجاتهم الأساسية ،ونبهت إلى أن الفساد ونهب المال العام هو السبب الرئيسي لمعاناة المواطن الاقتصادية. ..
الجبهة والوضع في العراق
وقد استعرضت الأمانة العامة بقلق الأحداث الجارية في العراق، ودعت "الشعب العراقي بمختلف مكوناته القومية والمذهبية إلى نبذ العنف وأعمال القتل والإرهاب والالتزام بالحوار السلمي من أجل استكمال العملية السلمية الديمقراطية، وإعادة بناء الدولة العراقية المستقلة الحديثة، وتوسيع المشاركة الوطنية، وترسيخ المؤسسات الدستورية وسلطة القانون المستندة إلى إرادة العراقيين وبمعزل عن التدخلات الخارجية". واكدت الأمانة العامة حرصها المتواصل" على تعزيز العلاقات العربية الكردية في إطار العراق الديمقراطي".
الجبهة والوضع في الاراضي الفلسطينية
واكدت الأمانة العامة" تضامنها مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير"، ودعت كافة القوى الوطنية الفلسطينية إلى وقف الاقتتال الأهلي والتمسك بالحوار السلمي وصولاً إلى تحقيق حكومة الوحدة الوطنية.
على الصعيد الإقليمي
وتابعت الأمانة العامة بقلق بالغ "الدور المتنامي للمحور الذي يقوده النظام الإيراني، بتواطؤ مع النظام السوري، وأتباعهما في المنطقة". ورأت أن هذا المحور يهدف لتحقيق أجندة إيران القومية وإثارة النعرات الطائفية، وتغيير التركيبة الاجتماعية، وضرب السلم الأهلي والاستقرار.
واخيرا ناشدت كافة الفصائل المعارضة وجميع شرائح الشعب السوري لتوحيد الجهود ، والارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وذلك للمساهمة في عملية التغيير الديمقراطي المنشود.