البعث العراقي يهاجم المؤتمر القطري الإستثنائي بدمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
البعث العراقي يهاجم المؤتمر القطري الإستثنائي بدمشق
مفصولون وهاربون لا علاقة لهم بالمقاومة
وقال الحزب في بيان اليوم حول "ما يسمى بالمؤتمر القطري الاستثنائي الذي عقد بسوريا في الحادي والعشرين من الشهر الحالي" انه لا يمكن ان يسمى ذلك مؤتمرا لسبب نظامي وقانوني هوان النظام الداخلي لحزب البعث يشير الى ان المؤتمرات نوعين هما :
أ - مؤتمر استثنائي : وهذا يتطلب عقده اما من قبل القيادة القومية اوامين سر القطر اوتقديم طلب تحريري من قبل ثلث اعضاء المؤتمر القطري السابق ويقدم هذا الطلب للرفيق امين سر القطر والقيادة للموافقة عليه وتحديد زمانه ومكانه وجدول اعماله ويقتضي حضور اكثر من ثلثي اعضاء المؤتمر السابق لغرض عقده ومباشرة اعماله.. وهذا ما لم يتحقق في مثل هذا الاجتماع الذي حصل مؤخرا.
ب- مؤتمر تاسيسي : وهذا يتطلب اجراء انتخابات عامة وشاملة في كافة مفاصل الحزب وهيكله من القاعدة الى القيادة. واختيار اعضاء للمؤتمر من بين اعضاء القيادات المنتخبة.
كما انه لا يمكن اعتباره حتى انشقاقا في الحزب لان الانشقاق له ظروفه وعادة ما يحصل من خلال انشقاق احد اوعدد من اعضاء القيادة الشريعة وهذا مال لم يحصل ايضا في هذا الاجتماع الاخير.
واضاف انه على هذا الاساس "فان الوصف الحقيقي والمناسب لهذا العمل الذي قام به شخص مفصول من الحزب لاسباب عديدة ولا وزن له ومعه مجموعة اخرى بعضهم ترك العمل الحزبي قبل الاحتلال والبعض الاخر قد تخلى عن مبادئه والتزامه وعمل بطريقه مزدوجه وجميعهم هاربون خارج العراق ولا علاقه لهم بالتنظيم داخل العراق او بالعمل الجهادي والمقاومة" .
ووصف الحزب مؤتمر دمشق بانه فقاعة انفجرت في الهواء وتبخرت ولن يبقى لها اثرا ولن تؤثر مطلقا "على مسيرة الحزب التنظيمية والجهادية وبنائه العقائدي والفكري الصلب كحزب وطني وقومي واشتراكي وانساني وثوري يؤمن بوحدة الامة وتحقيق حريتها وينشد بنائها حضاريا واشتراكيا" . واشار الى انه يتقدم حاليا "صفوف القوى الوطنية بقيادة الرفيق المجاهد عزت ابراهيم الدوري امين سر القطر والقيادة الشرعية في مقاومة الاحتلال وعملائه والخونه لتحرير العراق والمساهمه في بنائه" . وشدد على ان "محاولات المحتل وعملائه وتجنيده لضعفاء النفوس لتفتيت البعث والمقاومة والقوى الوطنية ستؤول الى الفشل الذريع" .
وقد جوبه مؤتمر دمشق بردود فعل متباينة بين بعثيي العراق في الداخل والخارج بين مرحبين به لاحياء الحزب بعد الاخطاء والممارسات العدوانية الداخلية والخارجية التي ارتكبها تحت قيادة الرئيس السابق صدام حسين .. واخرون اعتبروه تآمرا على الشرعية الحزبية .. بينما رحبت به بغداد وابدت استعدادها لمد يدها لقيادته الجديدة . وتوقعت مصادر عراقية ان يشارك عدد من اعضاء القيادة البعثية الجديدة في العملية السياسية الجارية في العراق ولم تستبعد انضمام بعضهم الى الحكومة بصفة وزراء .
وقد انتخب المؤتمر قيادة قطرية جديدة ضمنت قياديين بعثيين معروفين سارعت قيادة الدوري لفصلهم من الحزب ومنهم : محمد يونس الاحمد نائب امين سر المكتب العسكري والمطلوب للقائمة الاميركية في قائمة الحمسة وخمسين ومزهر مطني عواد احد شيوخ عشائر الدليم في محافظة الانبار وكان عضوا في القيادة القطرية للحزب وشغل منصب محافظ المثنى (السماوة) الجنوبية في عهد النظام السابق وغزوان الكبيسي وطعمة اضعيف كيطان وشبيب المجيد .. وهؤلاء من بين 150 عضوا بارزا قررت فصلهم القيادة القومية لحزب البعث العراقي التي يترأسها الدوري .
وقد رحبت الحكومة العراقية الاسبوع الماضي بانعقاد مؤتمر دمشق وقال وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني رئيس الهيئة العليا للحوار والمصالحة الوطنية اكرم الحكيم ان الحكومة تراقب بدقة مايحصل من تطورات في صفوف البعث واشار الى ان مجموعة كبيرة من البعثيين العراقيين عقدت مؤتمرا قطريا جديدا في دولة عربية مجاورة واتخذت موقفا حاسما من رموز السلطة العراقية السابقة المتورطين بجرائم ضد الشعب العراقي وانتخبت قيادة قطرية جديدة واضاف ان خليفة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قيادة الحزب المطلوب عزت الدوري يسعى الى خلط الاوراق وكيل الاتهامات الى سوريا واتهام رفاقه بالامس بالعمالة للاجنبي وايران .
ومعروف ان القوات الاميركية ترصد مبلغ عشرة ملايين دولار لم يدلي بمعلومات تقود الى اعتقال الدوري الذي قال الرئيس العراقي جلال طالباني هذا الاسبوع انه موجود في اليمن التي نفت ذلك بعد ذلك . وتشير تقارير الى ان الدوري يقود مجموعات مسلحة من عسكريين وبعثيين سابقين تقوم بعمليات مسلحة ضد القوات العراقية والاميركية وتنفيذ عمليات اغتيال ضد المسؤولين العراقيين والشخصيات المنخرطة في العملية السياسية .
واشار الحكيم الى ان السلطات العراقية تراقب وتتابع بدقة وبمسؤولية عالية التطورات التي تحصل في حزب البعث العراقي وخاصة بعد ان وصلت "معلومات دقيقة من مصادرنا الخاصة في اكثر من عاصمة عربية تؤكد وجود حركة داخلية واسعة تهدف الى اعادة تقييم ما جرى خلال فترة حكم البعث في العراق (1968 - 2003 ) واعادة صياغة موقف جديد من العملية السياسية المدعومة شعبياً وكذلك محاولة فك الارتباط برموز السلطة الصدامية والمتورطين بجرائم ابادة تجاه الشعب العراقي وجرائم حرب ضد الشعوب المجاورة" .
واوضح الحكيم انه " ليس من مهماتنا ولا من صلاحياتنا التدخل في الشؤون الداخلية لآي حزب او تيار سياسي في العراق و لا السعي للتأثير في توجهاته الحالية والمستقبلية لان هذا الامر من حقوق اعضائه وقاعدته الشعبية" . وقال لكنه من منطلق السعي الجاد لدى الجكومة العراقية وغالبية الكتل البرلمانية في مجلس النواب لتحقيق مصالحة وطنية تؤسس لشراكة سياسية حقيقية وتؤسس لعراق حر مستقل ومزدهر دون تمييز على اسس قومية او دينية او مذهبية او حزبية "فاننا نمد ايدينا لجميع الذين يريدون المشاركة الصادقة في الحوار الوطني وفي مساعي تحقيق المصالحة الوطنية وفي انجاح العملية السياسية .. لا خطوط حمراء لدينا للحوار مع ضرورة احترام ثوابتنا الوطنية والدستورية ".