العاهل المغربي يدعو حركتي فتح وحماس الى المصالحة

مجلس الوزراء السعودي: نداء الملك فرصة لوقف الإقتتال

العمير: الملك عبدالله حريص على استقرار المنطقة

مكان دخول منفذ تفجير إيلات ما زال مجهولاً

عملية إيلات: إدانات دولية ونفي أردني وإجراءات حدودية مصرية

الرباط، غزة: أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الاثنين عن دعمه المبادرة السعودية لاجراء حوار بين حركتي فتح وحماس في مكة من اجل انهاء العنف. واعلنت وزارة الخارجية والتعاون المغربية ان الملك محمد السادس بصفته "رئيس لجنة القدس، والذي يتابع بقلق بالغ المواجهات الفلسطينية الفلسطينية، يدعو فتح وحماس الى وضع حد لأعمال العنف والاشتباكات واعطاء الأولوية للحوار الوطني والمصالحة".

واضاف البيان ان الملك "يناشد في هذا الاطار، الاخوة الفلسطينيين الى بذل كل الجهود من أجل تجاوز خلافاتهم وتعزيز المؤسسات الفلسطينية ومن ثم تعزيز المصداقية الضرورية للعمل السياسي الفلسطيني خدمة للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني وسعيه المشروع لاقامة دولة مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف".

وخلص البيان الى ان "المغرب يعرب في هذا السياق عن اشادته بمبادرة (العاهل السعودي) الملك عبد الله المتمثلة في عقد محادثات بين ممثلي فتح وحماس في مكة المكرمة". ودعت السعودية الاحد الفلسطينيين الى الكف عن الاقتتال في الاراضي المحتلة واقترحت عليهم التفاوض بشكل "عاجل" في مكة وقبل الطرفان المبادرة.

ويراس العاهل المغربي لجنة القدس الاسلامية وهي هيئة تابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي تتخذ من جدة مقرا لها. وهي مكلفة بصيانة التراث الاسلامي الديني والثقافي والعقاري في المدينة المقدسة.

هنية يوجه "نداء عاجلا" لوقف التقاتل

داخليا وجه رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم الاثنين "نداء عاجلا" دعا فيه الى وقف الاشتباكات المسلحة بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة. وفي بيان قال هنية انه "يوجه نداء عاجلا لوقف كافة اشكال الصدام وانهاء كافة مظاهر العسكرة في المجتمع الفلسطيني". وشدد هنية في بيانه على "صون الدم الفلسطيني ووقف التدهور على الصعيد الداخلي خاصة في العلاقة بين حركتي فتح وحماس" معربا عن "التقدير لكل الجهود والمبادرات الفلسطينية والعربية".

كما اصدرت الحكومة الفلسطينية بيانا اعتبرت فيه ان اولويتها هي "وقف التدهور وحقن الدم الفلسطيني" مشددة على "سحب المسلحين من الشوارع الا ما استوجبته الضرورة الامنية". واعتبرت ان "الامن الوطني وقوات الرئاسة ليس لها علاقة بالوضع الداخلي، وفرض الامن والنظام هو من صلاحيات وزارة الداخلية". كما طالبت الحكومة ب "تسليم المتهمين في الحوادث الاخيرة الى النيابة العامة بموجب الاجراءات القانونية".

من جهة ثانية اكد مصدر في رئاسة الوزراء الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان لقاء سيعقد في وقت لاحق بين هنية وروحي فتوح المبعوث الشخصي للرئيس محمود عباس بحضور الوفد الامني المصري الذي يقوم بجهود وساطة في سبيل انهاء الاشتباكات المسلحة.

اطلاق قذيفة على موقع للامن الوطني

ميدانيا افاد مصدر امني وشهود عيان فلسطينيون ان مسلحين اطلقوا قذيفة على مقر للامن الوطني والشرطة في منطقة الرمال غرب مدينة غزة. وقال المصدر ان القذيفة "اصابت المبنى المكون من طابقين بشكل مباشر، والمؤكد انها احدثت اضرارا" من دون الاشارة الى وقوع ضحايا في الارواح.

وذكر مصدر حكومي ان اللقاء الذي كان يفترض عقده مساء اليوم الاثنين بين رئيس الوزراء اسماعيل هنية وروحي فتوح المبعوث الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس بمشاركة الوفد الامني المصري قد "ارجئ لبعض الوقت بسبب هذا القصف".

ويهدف هذا اللقاء الى احتواء الموقف المتفجر في قطاع غزة اثر الاشتباكات بين حماس وفتح التي اوقعت 33 قتيلا على الاقل منذ الخميس الماضي. يشار الى ان منزل هنية يقع في مخيم الشاطئ قرب حي الرمال غرب غزة الذي يقع فيه مقر رئاسة الوزراء ايضا.

من جهة ثانية قال مصدر امني ان مسلحين من حماس قاموا عصر اليوم بتفجير موقع لقوات ال 17 التابعة لامن الرئاسة في خان يونس جنوب قطاع غزة دون اصابات.