اليمن ترفض الاشتراك في مخطط ليبي لزعزعة أمن السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
العراق تتنصل من كافة الاتفاقيات السابقة مع اليمن محمد الخامري من صنعاء: علمت إيلاف من مصادر مطلعة أن بوادر أزمة سياسية بدأت تلوح في الأفق بين الجمهورية اليمنية والجماهيرية الليبية بسبب الدعم المعنوي والمادي الكبير الذي يقدمه الرئيس الليبي معمر القذافي لبعض الشخصيات اليمنية الشعبية منها والرسمية التي تتردد على ليبيا بدعوات خاصة منه.
وأضافت المصادر أن السلطات اليمنية منزعجة كثيراً من استقبال الرئيس الليبي لبعض الشخصيات القبلية اليمنية التي يستدعيها بين حين وآخر ويستقبلها استقبالا رسمياً مطلقاً عليها بعض الأوصاف الوهمية الغير معروفة في اليمن، مشيرة إلى أن من شان هذه اللقاءات والاستقبالات أن يجعل هذه الشخصيات تقدم على بعض الأعمال التخريبية داخل اليمن أو الإساءة إلى بعض دول الجوار في إشارة واضحة إلى المملكة العربية السعودية التي تربطها بليبيا علاقات سياسية متوترة.
وحاول الرئيس صالح في تموز "يوليو" أن يقوم بدور الوسيط إلا أن العلاقات السعودية الليبية لا تزال في احتقان مستمر ولم تبد أي علامات انفراج في علاقات البلدين منذ الملاسنة الشهيرة في إحدى جلسات القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ في آذار (مارس) 2003م بين كل من الرئيس القذافي والملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان حينها ولياً للعهد ونائباً عن الملك فهد بن عبدالعزيز، وازدادت الهوة بين البلدين بالاعتداء على وزير الخارجية السعودي، ووصلت إلى الذروة بالكشف عن خطة لاغتيال الملك عبد الله.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية في صنعاء أن الحكومة اليمنية رفضت عروضاً ليبية سخية لمجاراتها في سياستها الهادفة إلى زعزعة العلاقات العربية - العربية، مشيرة إلى أن اليمن رفضت الاشتراك في مخططات النظام الليبي ومؤامراته ضد المملكة العربية السعودية وقيادتها.
وتفيد المعلومات عن مصادر أمنية مطلعة أن الحكومة اليمنية تعكف حالياً على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة التآمر الذي تقوم به القيادة الليبية تجاه اليمن، مشيرة في تصريحات نشرتها أخبار محلية اليوم إلى أن دعوة النظام الليبي لعدد من أعضاء مجلس النواب وبعض المشايخ اليمنيين لزيارة الجماهيرية الليبية ودفع مبالغ مالية كبيرة لهم يصب في نفس هذا التوجه الذي يخطط له النظام الليبي.
وكشفت المصادر عن قلق كبير ينتاب الحكومة اليمنية من هذا التآمر وما سيترتب عليه من الإساءة للعلاقات اليمنية - السعودية المتميزة التي تشهد أزهى مراحلها بعد حل مشكلة الحدود بين البلدين الشقيقين. وهذا القلق عبّر عنه كثير من المسؤولين اليمنيين بطرق مختلفة ، مؤكدين أن مثل هذا التآمر يعيد اليمن إلى مربع تآمر نظام القذافي على اليمن خلال دعمه محاولة قلب نظام الحكم عام 1978م .