أخبار

نصرالله :واشنطن تنتقم من حركات المقاومة عبر الحروب الاهلية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك




بيروت : اتهم الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله الولايات المتحدة بانها تريد الانتقام من حركات المقاومة في المنطقة عبر اثارة الحروب الاهلية والفتن الداخلية في العراق وفلسطين ولبنان. واكد نصرالله في خطاب امام عشرات الاف من مناصريه في ضاحية بيروت الجنوبية في ذكرى عاشوراء ان مطالب المعارضة اللبنانيية سياسية و"التسوية لا يمكن ان تكون الا سياسية". وقال "المخطط الاميركي للانتقام من حركات المقاومة هو الحروب الاهلية وجر حركات المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان الى التقاتل الداخلي".

وتساءل "اليس لافتا ان البلدان المهددة بحروب اهلية هي فقط تلك التي توجد فيها حركات المقاومة؟". واوضح نصرالله ان "التحدي الاكبر امام حركات المقاومة هو تجنب الانزلاق الى الحروب الاهلية والفتن الداخلية". واضاف "في العصر الاميركي ممنوع الانتصار ومسموح بالحياة فقط للاذلاء والخاضعين، ليسمع العالم كله اننا قوم لا نخضع ولا نذل ولا نقبل الاعتاب (...) لبنان سيكون مقبرة لاي غزاة جدد".

وجاء كلام نصرالله ردا على اتهام الرئيس الاميركي جورج بوش سوريا وايران وحزب الله ب"زعزعة" الاستقرار في لبنان، مشددا على وجوب "محاسبة" الاطراف الثلاثة. وقال بوش "في وقت يسعى فيه اصدقاء لبنان الى مساعدة الحكومة اللبنانية على بناء دولة حرة سيدة ومزدهرة، تعمل سوريا وايران وحزب الله على زعزعة المجتمع اللبناني (...) المسؤولون عن افتعال الفوضى يجب ان يحاسبوا".

وفي الشأن اللبناني، قال نصرالله ان "المعارضة اللبنانية مطالبها سياسية والتسوية لا يمكن ان تكون الا سياسية وندعم اي جهد او وساطة لايجاد حل سياسي". واكد "تصميم المعارضة على مطالبها المحقة وعلى مواصلة حركتها الاصلاحية لبناء دولة المشاركة والتكاتف واخراج لبنان من ازماته". وتابع "نحن مصرون على تجنب اي صدام واي فتنة ونرفض الاحتكام للسلاح ونترك للدولة والقضاء ان يحققا في احداث الثلاثاء والخميس لمحاسبة المتورطين في القتل واستخدام السلاح".

وكان عشرات الالافمن الشيعةقد اجتمعوا في ضاحية بيروت الجنوبية بدعوة من حزب الله لاحياء ذكرى عاشوراء.واحتشد عشرات الالالف من مناصري الحزب في مسيرة ضخمة جابت شوارع الضاحية الجنوبية هاتفين "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل".من جهتها أحيت مدينة النبطية في جنوب لبنان مراسم اليوم العاشر من محرم - ذكرى عاشوراء بتشخيص "موقعة الطف في كربلاء" التي استشهد فيها الامام الحسين واصحابه، وذلك على مسرح اقيم في ساحة المدينة بمشاركة عدد من الفنانين اللبنانيين وفي حضور شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وحشد من المواطنين الذين احاطوا مكان المسرح الذي غرست على جوانبه اشجار النخيل ومجسم لنهر الفرات.و توافد آلاف المواطنين وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها وحدات من الجيش اللبناني اضافة الى عناصر من قوى الامن الداخلي.

كما أحيت مدينة صور وقرى الجنوب ذكرى عاشوراء واشار مفتي صور القاضي الشيخ محمد دالي بلطه في كلمة له الى "ان الامام الحسين خرج على نهج جده رسول الله والذي لم يرد دنيا ولا ملكا ولا خلدا في هذه الحياة، بل لاقامة الحق، وليعود الانسان الى مسيرة الايمان"وقال:"اما الخطاب الديني فتعنى به آيات القرآن الكريم الصافية التي لا لبس فيها، والتي انزلت على قلب النبي"، داعيا "الى انقاذ الفتة، لان الطائفية والمذهبية شيء والتدين خير وصلاح، اما الطائفية فهي مجموعة غرائز والمذهبية ايضا. فيما التدين مفاهيم وقيم ومثل، ولكن اخوة بامر الله ولا احد يقدر على غير ذلك". وتحدث باسم المجلس الشيعي الاعلى عضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة "امل" الشيخ حسين اسماعيل، فشدد "على معاني الذكرى وما تحمله من معان سامية صنعت الرجال لاجل الدفاع عن القيم والمبادىء".

الموسوي:المشكلة ليست في كرسي وزاري

من جهته رأى عضو المجلس المركزي لـ "حزب الله" عمار الموسوي "ان المشكلة ليست في موضوع كرسي وزاري بل في القدرة على المشاركة في القرارات المصيرية بما يضمن ان لا يؤخذ البلد الى الوصاية الاجنبية ويحول الى ساحة تصفى فيها الحسابات التي عجزت اميركا واسرائيل عن تحقيقها في حرب تموز".

جاء ذلك في كلمة للموسوي ألقاها خلال مجلس عزاء عاشوراء في الهرمل ورأى الموسوي "ان الحوار الذي سبق حرب تموز كان تضييعا للوقت حتى تتمكن اسرائيل من نزع سلاح المقاومة ومعاقبة شعب المقاومة لو نجحت الحرب, واحداث تغيير ديموغرافي بدءا من جنوب الليطاني واستحداث حزام امني يحمي اسرائيل".
وحمل الموسوي على نتائج باريس - 3, ورأى "انه كان بالامكان توفير المال على دول الدعم لو عملت هذه الدول نفسها على منع الحرب واحداث الدمار والتخريب في لبنان". وختم محذرا "من حصان الفتنة المذهبية والطائفية الذي تراهن عليه اميركا واسرائيل لتحقيق مصالحها في لبنان".

المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله

ألقى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله خطبة عاشوراء، في مسجد الامامين الحسنين في حارة حريكفي ضاحية بيروت الجنوبية شدد فيها على "ضرورة ان تكون عاشوراء تمثل المدرسة التي يستلهم منها المسلمون كل القيم الرسالية التي جسدها الحسين وأهل بيته وأصحابه، والتي هي قيم الاسلام التي أتى بها رسول الله". واكد "ان استحضار مأساة التاريخ هو لرفض كل المآسي التي يصنعها المستكبرون في الواقع الاسلامي كله"، مشددا على "ان تكون عاشوراء مناسبة للوحدة بين المسلمين، ولرفض كل مشاريع الاذلال التي يراد فرضها عليهم".

وقال: "كيف بدأت الفتنة تشتعل في الواقع الاسلامي؟ لقد كنا نسمع قبل ما يزيد عن العام كلمات لمسؤولين اميركيين بأن العراق مقبل على حرب أهلية. ثم بدأت الحرب في سياق الفشل الاميركي والخطة التي كانت تستهدف التغطية على الفشل الاميركي بتدمير الواقع الاسلامي كله. لقد كان واضحا منذ البداية ان اميركا تريد رسم خريطة المنطقة على قياس مصالحها، وعندما بدأت تدفع ثمن احتلالها أخذت بالرأي الذي طرحه السفير الاميركي السابق في اسرائيل مارتن انديك، والذي نصح به وهو "فرق تسد".

أضاف: "لقد كانت اميركا تراهن على ان يكون الشيعة جسرا لمصالحها في العراق، والآن تتحدث عن تعديل في الخطة لمصلحة السنة، ولكنها في الحقيقة لا تريد مصلحة الشيعة ولا السنة وقد بدأت فعلا بخطتها التالية الهادفة لتفتيت الأمة". وتابع: "اننا نسمع كلاما اميركا متصاعدا ضد ايران، فقد بدأ بوش يتحدث بلغة تكفيرية وارهابية عن اعطائه الأوامر لقتل من يرتبط بايران. وبدأ نائبه تشيني يهدد ايران بأن حاملة الطائرات لا تأتي الى الخليج من اجل لا شيء، الأمر الذي يعني ان اميركا وبوش رسمت سيناريو الحرب مجددا، وضد ايران هذه المرة.

اننا ندعو الشعب الاميركي ان يفكر مليا الى اين ستمضي هذه الادارة، بكل جنونها وبكل طموحاتها التي لا تقف عند حد، وخصوصا لجهة اسالة الدماء أنهارا في المنطقة، الأمر الذي سينعكس دمارا ليس على واقعنا فقط بل على اميركا نفسها وعلى العالم بأسره، لان المغامرة المقبلة لبوش لن تكون محددة في الزمان والمكان، ولن يكون الرد عليها في دائرة معينة فقط".

وقال: "وعلى أنظمة الخليج ان تنتبه الى ان النيران قد تصيبها فلا تقع في الخطيئة الأخرى، وتدعم اميركا أو تغطي فعلتها أو تسهل لها مغامراتها. وفي موازاة ذلك نقول للشعب العراقي الذي يعاين المشهد الدامي في ان الاحتلال الاميركي لا يقتل السني فقط او الشيعي فقط. انه يقتل الجميع كما يريد للجميع ان يتقاتلوا ويتناحروا. ولذلك فالمطلوب هو وحدة الصف ووحدة البندقية في العراق لاسقاط خطة بوش الجديدة، وبالتالي اخراج المحتل وجعله يدفع الأثمان بدلا من ان يدفع هذه الأثمان الشعب العراقي نفسه".

ورأى العلامة فضل الله، "أنه وفي نفس السياق، فان مشهد الفتنة الدامية في فلطسين هو جزء من المخطط التي تريد اميركا من خلاله احراق المنطقة لتصفية او اضعاف قوى الممانعة لمشاريعها الاستكبارية في المنطقة. وعلى الفلسطينيين ان يعرفوا ان اميركا تنافق عندما تتحدث عن احياء عملية السلام ، لانها تريد ان تضعهم امام خيارين: اما الاستسلام لاسرائيل واما خوض الحرب الاهلية الداملية التي تنبأ بها احد الزعماء العرب المرتبطين باميركا قبل ان تحدث، وكانه اخذ كلمة السر بها".

وأكد "ان جبهة الاعتدال العربي التي تحشد لها اميركا هي جبهة تهدف الى مواجهة الامة كلها، وليست جبهة السنة في مواجهة الشيعة كما تحاول الادارة الاميركية الايحاء بذلك، وعلى المسلمين ان يلاحقوا راس الافعى، ولا يشتغلوا بالذيول، وراس الافعى هو اميركا واسرائيل، وحسنا فعلت المقاومة في فلسطين عندما وجهت سلاحها الى اسرائيل في ايلات بدلا من الانخراط في لعبة التقاتل الداخلي".

وقال: "اما لبنان، فانه يحتاج الى ما تحتاج اليه الامة، من شخصيات تعيش القضايا الاستراتيجية في مواجهة الاخطار الكبرى، وتعيش العقدة من المحتل والطامع الخارجي، وفي موازاة ذذلك تنطلق في رحابة مع اهلها في الداخل. ان لبنان يحتاج الى قيادات لا تعيش التبعية للخارج ولا تحسب الامور على طريقة الثناء الذي تحصل عليه من الخارج. ان لبنان بحاجة الى من يحرص على حقن الدماء، ووأد الفتنة، ولم الشمل، ومحاسبة المجرمين بحق السلم الاهلي ومقدرات البلد ومصيره.

ان لبنان الذي نريده هو لبنان الحوار لا لبنان التقاتل والتنازع. وعلينا جميعا ان نسعى لذلك، بان نتحمل المسؤولية في الخطاب الديني والسياسي، لنصل في نهاية المطاف الى الحل الذي لا ينتصر فيه فريق على فريق بالمعنى الذاتي، بل ينتصر منطق الدولة الحرة والعزيزة والكريمة على منطق الدولة الرهينة والمرتهنة للخارج او لاسرائيل".


قبلان


أحيت الجمعية الخيرية الاسلامية العاملية ذكرى عاشوراء في - رأس النبع بحضور ممثل رئيس الجمهورية الوزير المستقيل فوزي صلوخ، ممثل رئيس الحكومة محافظ بيروت والشمال ناصيف قالوش، الرؤساء: حسين الحسيني ورشيد الصلح وسليم الحص، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، النواب السابقين: رفيق شاهين واحمد سويد وعدنان طرابلسي وعصام نعمان وحسن علوية ومحمود عمار، رئيس مدارس العرفان الشيخ سامي ابو المنى، مدير التعليم في جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية - بيروت الدكتور كامل دلال، القنصل سالم بيضون، اياد الخليل وعدد من المديرين العامين وكبار العسكريين والقضاة وشخصيات سياسية وفكرية وديبلوماسية واعلامية ورجال دين واساتذة جامعات وهيئات شبابية واهلية .

استقبل الحضور وأشرف على الترتيبات رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية العاملية محمد يوسف بيضون واعضاء الجمعية والموظفون الاداريون والهيئة التعليمية في المدارس العاملية وفرقة من جوالة الكشاف العاملي، وتولى التعريف وقدم الخطباء مدير مكتب الجمعية محمد موسى حمادة.
قبلان

"اناشدكم جميعا واطالبكم ببركة هذا الشهر وبحرمة الحسين واهل بيته ان تتجاوبوا وان تتنازلوا، وان تتواصلوا وتتواضعوا وان تتقاربوا لتحلوا المشاكل، فنحن نرفض الدم ونرفض القتال ونرفض الانصياع للاجنبي، نريد ان نتواصل مع بعضنا البعض. نحن في ذكرى محرم علينا ان نجتمع جميعا مسلمين ومسيحيين نحيي ذكرى الحسين فلا تحسبوه على الشيعة فيوم الحسين لم يكن شيعة وسنة.البلد ليس ملكا لأحد والشعب ليس عبدا عند احد، فخافوا الله.

البلد اصبح يئن ويشكو، فحافظوا على هذا الشعب قبل ان ينفذ صبره.بيروت عاصمة الجميع وعاصمة العروبة استقبلتنا وتعلمنا بها. لماذا لم يحضر رئيس مجلس الوزراء، ولماذا لم يحضر مفتي الجمهورية؟ نحن نجمع ولا نفرق ونأتي الى العاملية بكل راحة واستقرار. ماذا جرى وما حل بنا؟ هل حل بنا مرض الطاعون؟ الدين يجمع ولا يفرق، يوحد ويجمع الصفوف ونحن نحارب كل بذيء يتطاول على الصحابة وعلى الدين.الامام الحسين رمز السلام والوحدة والمحبة سبط الرسول جده محمد نشر الدعوة والحسين حفظ الدعوة، نطالبكم بوجدانكم، بضميركم بكل شيء ان تحفظوا لبنان. نحن شيعة الامام علي لا نفرق، ولا ننشر التشيع ولا نريد ان ناخذ المال من احد بل ندعو الى الوحدة ونستمد قوتنا من الله. اطالبكم بحق الحسين وبحق هذه الذكرى المباركة ان تنتفضوا على الممارسات السيئة وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وستبقى العاملية صرحا كبيرا مشيدا على أبد الدهر".

بيضون

قال كلمة جاء فيها "يعيش بلدنا اليوم انقساما خطيرا واجواء مشحونة، نخشى ان تؤسس لا سمح الله الى فتنة بين الطوائف والمذاهب، نصبح معها جميعا من الخاسرين، خاسرين انفسنا وخاسرين وطننا. العقل ميزة تميز بها الانسان عن سائر المخلوقات، خصه الله به دون خلقه، فالجأوا اليه ايها اللبنانيون ولا تنكروا نعمة الله عليكم، فتكونوا من الخاسرين، فبالعقل وحده تفك العقد وتحل الامور. كلنا اخوة، من امة واحدة، والاخوة حب وتسامح وإلفة، وتماسك وتعاضد، واذا ما وقع بينهم خلاف فبالحوار يعالج ولا غير الحوار يرجى، يعالج بروح الايثار وبالحكمة، فكيف اذا كان الامر يتعلق بالمصير، مصير الانسان والوطن؟ امام المصير تتعاظم المسؤولية ويتقدم الانقاذ على ما عداه انقاذ الذات والوطن لقد الجرس ولم يعد يحق لاحد ان يفترق، فعلى الكل ان يصطف ويتوحد، يدفعهم العقل وحده الى طريق الخلاص.

واضاف"غير صحيح ان ما حصل الخميس الفائت كان وليد شجار بين طلاب. انه وليد شحن وتعبئة من هنا وهناك. انه نتيجة حتمية لما آلت اليه الاوضاع، فواقع الحال ان الجمر قابع تحت الرماد، لا تقدر يد واحدة على اخماده وانما هو في حاجة الى يدين اثنتين بل الى ايادي الكل، فهلموا الى تنفيس الاحتقان وتهدئة الاجواء وتشابك الايدي، فبالتشابك وحده تهدأ النفوس ويخمد الجمر. ان التقاعس عن شبك الايادي قد يحول الايام المقبلات الى خميس متجدد".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف