أخبار

عباس يلوح إثر لقائه مبارك بانتخابات مبكرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


نبيل شرف الدين من القاهرة : عقب لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم، لوح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، وأكد أن مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية هي المسعى الأساسي في الوقت الراهن، وأنه إذا لم تكلل مساعي تشكيل هذه الحكومة بالنجاح فإنه سوف يدعو إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة" .

ووصف عباس القوة التنفيذية التي شكلها وزير الداخلية بأنها "غير شرعية وغير قانونية، ولم يصدر أي قانون بشأنها، مشيراً إلى أنه وافق على تفرغ عدد من الكوادر العسكرية لوزير الداخلية على أن تكون منتشرة في الأجهزة الأمنية وليس جهازا امنيا مستقلا واحداً"، على حد قوله .

وقال عباس إنه أطلع الرئيس مبارك على تطورات الأوضاع في قطاع غزة الذي يعيش أجواء حرب أهلية بعد تجدد الاشتباكات العنيفة بين حركتي فتح وحماس في مناطق متفرقة من القطاع .

عباس ومشعل

وفي معرض رده على سؤال حول ضمانات استمرار التهدئة بين الفصائل الفلسطينية قال عباس : "إن الجميع ملوا تكرار عمليات كسر التهدئة، وإننا مستاءون ما يجري على الأراضي الفلسطينية، خاصة وأنه يسئ للشعب الفلسطيني ونضاله، مؤكدا أن من يضمن التهدئة هم الأطراف الفلسطينية المعنية ذاتها التي تستطيع أن تسيطر على الوضع التي بمقدورها منع الأطراف التي تثير الفتنة"، على حد تعبيره .

وعما إذا كانت هناك خطوات محددة لدفع العملية السياسية، كعقد لقاء بينه وبين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال محمود عباس "إن المسألة ليست
في مجرد لقاءات"، مشيرا إلى أن "مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تحتاج إلى لقاءات، لأن هناك أطرافا تسعى للتحرك في هذا الإطار، وأنه بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية فهناك اتفاق لعقد اجتماع تمهيدي في دمشق، لتحديد من الذي سيحضر اجتماعات إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وأنه عندما يجري الاتفاق على هذا سيكون هناك اجتماع رسمي في القاهرة ويتم تحديد موعد انعقاده .

خطة التهدئة

ولعل اللقاء الأبرز في القاهرة هو الذي استبق اجتماع عباس مع الرئيس المصري، كان مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، والتي وصفت بأنها تناولت سبل وقف الإقتتال والفلتان الأمني وضرورة سحب المسلحين من كافة الشوارع، وإزالة كافة أشكال التوتر والعودة للحوار من أجل حل الخلافات الداخلية .
وخلال اللقاء مع رئيس المخابرات جرى التوصل إلى إقرار البنود التالية :
1- سحب المسلحين من الشوارع وإزالة الحواجز وعودة كافة قوات الأمن إلى مواقعها، وإنهاء كافة أشكال التوتر والوقف الفوري لإطلاق النار بين الحركتين .
2- تتولى الحكومة القيام بمسئوليتها بحفظ الأمن و النظام العام وسيادة القانون .
3- الإفراج الفوري عن جميع المختطفين من الحركتين .
4- وقف كافة أشكال العنف والتحريض، والحملات الإعلامية المتبادلة بين الحركتين .
5- قيام كلا الحركتين بتسليم العناصر التي يشتبه بتورطها في عمليات قتل إلى النيابة العامة للتحقيق معها طبقا للقانون .
6 - عدم نقل الصراع إلى الضفة الغربية .
7 - يبدأ التنفيذ الساعة الثالثة من فجر يوم الثلاثاء 30-1-2007.
8 - الرئيس ورئيس الوزراء يطالبان كلا من حركتي حماس وفتح الالتزام بما ورد أعلاه والاجتماع الفوري لمناقشة كافة القضايا العالقة تمهيدا لاستئناف الحوار الوطني
الشامل بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .
9 - الطلب من غرفة العمليات المشتركة للأجهزة الأمنية الالتئام لمراقبة التنفيذ على الأرض .
وعقب اللقاء قال منذر الدجاني سفير فلسطين لدى القاهرة إن محادثات مبارك وعباس تناولت بحث مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، وسبل وقف عمليات الاقتتال الداخلي، والعودة إلى الحوار الوطني من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية .
هذا وقد غادر محمود عباس القاهرة متوجها إلى عمان في طريق عودته إلى بلاده بعد زيارة لمصر استغرقت يومين .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف