عاشوراء البحرين ..عدت بسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لاحوادث وصدامات وبمشاركة سنية
عاشوراء البحرين ..عدت بسلام
عاشوراء العراق بدأ بالتطبير وانتهى باحراق الخيام
مهند سليمان من المنامة: أحيا شيعة البحرين احتفالاتهم بعاشوراء وسط هدوء ملحوظ اكد مستوى التمدن الشيعي الذي انعكس على التنظيم والبعد عن الصدامات والازمات التي شهدتها الاعوام الماضية خلال مواسم عاشوراء، واحيت معظم قرى البحرين ومدنها ذات الاغلبية الشيعية والتي اتشحت رجالها ومبانيها بالسواد الذكرى المؤلمة لإستشهاد الامام الحسين حيث شارك الاف من الرجال والنساء إلى جانب المئات من افراد الطائفة السنية الذين حرصوا على احياء عاشوراء وسط دعم امني وتنظيم لسير المواكب.
العاصمة المنامة شهدت عشرات المواكب الحسينية، فيما نظم المرسم الحسيني سلسلة بشرية تعبيرا عن الوحدة الوطنية، كما أشعل الأطفال أطول شمعة في ذكرى واقعة الطف للعام الثاني على التوالي، كما فاق عدد المسجلين للتبرع بالدم في حملة الإمام الحسين الثامنة التي انطلقت بشعار " الحسين يوحدنا" 500 شخص حسب احصائية أولية وقد اكتظت ساحة الانتظار بمركز النعيم حتى بعد إغلاق باب التسجيل في الساعة العاشرة من مساء أمس فيما بلغ عدد المتبرعات النساء مساء أمس الأول 331 متبرعة.
رئيس المجلس العلمائي الإسلامي والزعيم الروحي لشيعة البحرين الشيخ عيسى قاسم حرم عملية استيراد الانقسامات في العالم الإسلامي إلى البحرين وقال " حرام كل الحرمة أن نستورد انقسامات عالمنا الإسلامي إلى هذه الأرض أو نقول كلمة لا تبني" ، مؤكد أهمية الوحدة الإسلامية ونبذ كل أشكال التفرقة لأن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد للتصدي للمخططات الأميركية والأوروبية في المنطقة، فضلا عن كونها مبدأ إسلامياً أصيلاً لا غنى عنه.
قاسم اكد في خطبة ليلة العاشر من المحرم أمس من أمام مسجد الخواجة في المنامة "رفع المجلس العلمائي شعاره هذا العام (وحدة وطنية إسلامية جامعة) ويجب على المسلمين أن يستحضروا هذا الشعار ويرفعوا العوائق عن طريقه".
ورأى قاسم أن المسلمين يعيشون حاليا أخطر مرحلة تمر ببلادهم من خلال العلاقات المتأزمة بين الأمم الإسلامية، وأن هناك من يؤسس الى علاقات احتراب وتأصيل لمبدأ الفرقة". وقال " هذه المرحلة تغذي السياسات الأميركية والأوروبية والعالم الإسلامي يحترق ويستبيح المسلم دم أخيه المسلم، وبات الاهتمام اليومي لدى بعض المسلمين ليس محاربة الفساد والفقر والجوع وإنما كيف يقتل أخاه المسلم، وكلما كان عدد القتلى أكبر وكان الرأس المقتول أكبر ــ عالما كان أو مثقفا ــ كان ذلك المطمع لديهم".موضحا " أنا لا أتحدث عن تكفيريين فقط، وإنما عن فهم مغلوط وخطير وبمنأى عن الإسلام، يحاول أن يمتد في الساحة ويحصل على أنصار له من الشيعة والسنة.
وحذر من فهمين خاطئين لدى الشيعة والسنة في البحرين وقال " هناك فهمان خاطئان لدى كل من الشيعة والسنة في البحرين ومتى ما ارتفع هذا الفهم الخاطئ سنكون بخير، الأول هو اعتقاد الشيعة أن الظلم الواقع عليهم من قبل الحكومة هو ظلم من قبل السنة، وأن الظالم هو السني، وهذا غير صحيح، وكذلك اعتقاد السنة أن مطالبة الشيعة بحقوقهم هو استهداف لهم وحرب ضدهم".
خالد ال خليفة: علينا استغلال عاشوراء
على صعيد اخر وجه وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة إلى ضرورة استثمار مناسبة عاشوراء في تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية أواصر الألفة والمودة بين أطياف المجتمع البحريني الذي يتمتع بتجذر وعمق الروابط الاجتماعية المتأصلة بين جميع أبنائه من جميع الطوائف في ظل قيادة السياسية. وأشار الوزير إلى أهمية مناسبة عاشوراء في هذا الجانب وضرورة العمل على جعل هذه المناسبة ركيزة متجددة لإبراز النسيج المتلاحم للمجتمع البحريني الذي ينعم بالحرية والتعددية ويشهد المزيد من التقدم والازدهار والرخاء بتعاون وتكاتف أبنائه تحت راية الوطن الواحد.
مرسم حسيني بارز
للمرسم الحسيني مساهمة بارزة في الاحتفال بأيام عاشوراء وذلك من خلال إتاحة الفرصة للطاقات الشابة من الرجال والنساء ومن الاطفال في المشاركة في رسم لوحات فنية حول واقعة كربلاء وأبطالها، وقال عبدالنبي علي الحمر رئيس جمعية المنبر الحسيني ان مساهمات المركز لم تعد مقتصرة على ايام محرم بقدر المشاركة في فعاليات اخرى منها: اليوم العالمي للبيئة، مساعدة منكوبي تسونامي، جدارية في حب الوطن، والمشاركة في مرور 50 عاماً على الحضارة الدلمونية والمشاركة في التقريب بين المذاهب وغيرها. وطالب بالمساعدة الرسمية في امكانية ايجاد مكان خاص بالمرسم للتطوير وللاحتفاظ باللوحات التي تتعرض الى التلف حيث لم يعد المكان يستوعب زيادة عدد المشاركين مقارنة مع الانطلاقة التي بدأت قبل سبع سنوات.
المنبر الوطني: عاشوراء فرصة لتأكيد الوحدة الوطنية
وعلى صعيد الجمعيات اصدر المنبر الديمقراطي التقدمي بيانا بمناسبة عاشوراء قال فيه تمر هذه الايام ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام في واقعة كربلاء، حيث قدم حياته قربانا فداء لقضية الحق والعدالة، وتحيي جماهير شعبنا البحريني هذه المناسبة، كما هو دأبها في كل عام، جاعلة منها فرصة لتؤكد عزمها على مواصلة النضال من أجل حقوقها المشروعة في حياة افضل تتوفر فيها الحريات السياسية والحقوق الدستورية كاملة غير منقوصة، كما ان هذه المناسبة فرصة ايضا تأكيد الوحدة الوطنية لجماهير شعبنا التي تسعى بعض الجهات للمساس بها وتخريبها، لأن هذه الوحدة هي السلاح الامضى والمجرب لشعبنا في سعيه لنيل حقوقه في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة.
وتحاول هذه الجهات التي تستهدف الوحدة الوطنية لمجتمعنا استخدام بعض التطورات الاقليمية لدفع المجتمع نحو الانقسام الطائفي. ومن ذلك الطريقة التي جرى بها توظيف حادث اعدام صدام حسين الذي ارتكب خلال سنوات حكمه الطويلة الجرائم ضد شعبه من مختلف الطوائف والاتجاهات السياسية.
ودعا المنبر الديمقراطي التقدمي جماهير شعبنا من مختلف الطوائف الى جعل عاشوراء مناسبة للعودة إلى التقاليد الطيبة التي ارستها الحركة الوطنية البحرينية منذ الخمسينيات في وحدة الصف الوطني، ونبذ جميع اشكال الفرقة الطائفية، ويدعو المنبر إلى التصدي لكل المحاولات الدنيئة التي يسعى من يقف وراءها للمساس بهذه الوحدة ودفع المجتمع نحو المواجهات المذهبية وتخريب ما انجزه شعبنا وحركتنا الوطنية من مكتسبات في هذا المجال، عبر التمسك بهذه الانجازات وتوحيد الصفوف في النضال الجسور من أجل حقوق الشعب في المجالات السياسية والدستورية والمعيشية وتوسيع الحريات العامة ووقف جميع التدابير والاجراءات المقيدة لهذه الحريات من قبل السلطة التنفيذية. عاشت الوحدة الوطنية لشعبنا سلاحا مجربا في النضال.