المعارضة: وعود العسكر قد لا تتحقق في موريتانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الائتلاف يهاجم المجلس العسكري
المعارضة: وعود العسكر قد لا تتحقق في موريتانيا
سكينة اصنيب من نواكشوط: قال ائتلاف قوى التغيير الذي يضم ثمانية أحزاب من المعارضة الموريتانية انه يرفض تصريحات رئيس المجلس العسكري و"يعتبرها غير مؤسسة من الناحية القانونية ومضرة من الناحية السياسية" مؤكدا وجود نية في التخلص الشكلي من الوعود والالتزامات ودخول مرحلة الالتفاف على المسار الديمقراطي تحت شعار "فرصة الاختيار من جديد".
وأعلن الائتلاف في مؤتمر صحفي عقده زعماء الأحزاب المشكلة له اليوم عن رفضه الشديد لتدخل المجلس العسكري في الانتخابات وتغيير قناعات الناخبين، مطالبا قادة المجلس العسكري بتحمل مسؤولياتهم كاملة أمام الوضع الخطر الذي تشهده الساحة السياسية والتدخل المتكرر لرئيس المجلس العسكر في مجريات العملية.
وقال الائتلاف أن الدستور والقوانين المنظمة للانتخابات صريحة وغير قابلة للتأويل على الإطلاق، في اشارة واضحة لما قاله الرئيس الانتقالي علي ولد محمد فال في خطاب قبل يومين ودعا فيه الناخبين الى التعبير عن قناعاتهم والتصويت بالحياد إذا لم يقتنعوا بأي من المرشحين للرئاسة، وهو ما اعتبره المرشحون والمعارضة دعوة صريحة لتمديد الفترة الانتقالية. وأشار البيان الذي وزع خلال المؤتمر الصحفي ان الائتلاف على استعدادا للدخول في سلسلة من النضالات المسؤولة والقوية، ملوحا بالتصعيد لحماية المستقبل السياسي للبلاد من مخاطر الانحراف.
وأعرب الائتلاف عن خيبة أمله من الوعود الزائفة التي قدمها المجلس العسكري داعيا كافة الاحزاب والمرشحين الى الاجتماع للتشاور في شأن المستجدات بعد خطاب الرئيس،حماية للمسار الديمقراطي وسعيا لمعالجة الاختلال الحاصل. وقال قادة ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي أن حرصهم على الإيجابية دفعهم الى السكوت عن كثير من الخروقات التي شابت المراحل السابقة من المسار الانتقالي في الانتخابات النيابية والبلدية، وأضافوا "قبل الانتخابات النيابية والبلدية باشر أعضاء من المجلس العسكري يتقدمهم رئيسه اتصالاتهم وتدخلاتهم خارقين مبدأ الحياد ودافعين نحو كتلة من المستقلين أصبحت هي خيار الشعب وما يلجا إليه الناس هروبا من الأحزاب".
وبخصوص خطاب رئيس المجلس العسكري قال الائتلاف "إننا اليوم أمام تطور خطير خارج من دائرة الشائعات وحتى المعلومات المتداولة لأنه تصريح علني ورسمي والشهود عليه منتخبون وعسكريون ومدنيون، إننا بصدد قلب الصورة التي أخذها العالم من حولنا عن موريتانيا وعسكرها ومشروعها الانتقالي، وقتل الأمل الذي بعثته التزامات الثالث من أغسطس (آب) 2005 في نفوس الجماهير".
ومع اقتراب موعد انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية في 24 من فبراير (شباط) تتزايد حدة الصراعات بين ائتلاف قوى التغيير وكتلة المستقلين التي تضم أقطاب النظام السابق من جهة، وبين الائتلاف والمجلس العسكري الحاكم من جهة أخرى.