ايران لمنع الولايات المتحدة من الوصول الى الخليج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن مترددة لاجراء محادثات مباشرة مع ايران
اندريه مهاوج من باريس،واشنطن-وكالات: اعتبر الاميرال الاميركي وليام فالون المرشح لقيادة العمليات العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط، اليوم الثلاثاء ان ايران قد تسعى في المستقبل الى منع الاميركيين من الوصول الى الخليج عبر مضيق هرمز. وقال فالون اثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ مخصصة لتثبيت تعيينه في منصبه الجديد، ان ايران، ونظرا الى مكتسباتها في مجال الاسلحة وتكتيكاتها، "في صدد امتلاك قوة حصار بهدف منعنا من الوصول الى الخليج في حال وصل الوضع الى حد اعتبروا فيه ذلك ضروريا".
واضاف ان الايرانيين يدركون الوجود العسكري للولايات المتحدة في المنطقة والبحار وتحت البحار وفي الاجواء و"قد يصلون الى حد الرغبة في القضاء على هذا الوجود ... او محاولة ابعادنا قدر الممكن عن ميدان العمل هذا". ولفت الاميرال في الوقت نفسه الى ان الاقتصاد الايراني يتوقف على صادرات البترول. وقال "وهذه الصادرات تمر طبعا بمضيق هرمز الذي قد يسعون الى حرماننا منه".
وسيحل الاميرال فالون محل الجنرال جون ابي زيد على راس القيادة الاميركية الوسطى. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان تحديث خطط الحرب لايران جاريا، اجاب انه ليس على علم بمثل هذا التخطيط. وعما اذا كانت ايران وكوريا الشمالية تعملان بالتنسيق معا لتطوير صواريخ طويلة المدى، اجاب "لا شك ان هناك تكاملا بين كوريا الشمالية وايران لتبادل التكنولوجيا".
واشنطن تؤكد حق اوروبا بتحديد اسلوب تعاملها مع ايران
وأكدت الولايات المتحدة اليوم حق الدول الاوروبية في تحديد اسلوبها الخاص في التعامل مع ايران وفقا لقوانينها والواقع السياسي والمالي لكل دولة.وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك في لقاء مع الصحافيين ان "الاتحاد الاوروبي له قوانينه وقواعده كما ان لكل دولة عضو في الاتحاد مجموعة من الضوابط المصرفية والمالية فضلا عن الحقائق السياسية التي ينبغي وضعها في الاعتبار".
جاءت تصريحات ماكورماك ردا على تقارير بشأن رفض حكومات اوروبية مطالب ادارة الرئيس بوش بتقليص صادراتها الى ايران وعدم تنفيذ الصفقات المتفق عليها مع بعض الشركات الايرانية وتجميد الاصول المالية المملوكة لتلك الشركات. واضاف ماكورماك ان لكل دولة اوروبية مجموعة مختلفة من العلاقات التجارية ومن ثم فان القرار قد يكون مختلفا من دولة الى اخرى.
واعتبر ان قرار مجلس الامن الدولي الذي صدر الشهر الماضي بفرض عقوبات اقتصادية محدودة على ايران "يعد فعالا بشكل فائق" مشيرا الى ان الدول الاوروبية تتحرك وفقا لايقاعها الخاص ومصالحها.وقال ان ثمة مسارا اخر غير حكومي في التعامل مع ايران تقوم به شركات ومؤسسات القطاع الخاص مشيرا الى ان بلاده تمد هذه المؤسسات بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قراراتها بشأن استثماراتها في ايران.
واضاف ماكورماك ان هناك أثرا جماعيا للعقوبات الاممية المفروضة على ايران فى ما يتعلق بالمؤسسات المالية الراغبة في التعامل او الاستثمار في ايران لاسيما في مشروعات النفط والغاز التي تمثل الجانب الاكبر من الاقتصاد الايراني. واشار الى انه على الرغم من ان القرار الاممي لا يشمل هذا القطاع بالعقوبات فان الشركات العالمية تجري مناقشات حول قراراتها بالاستثمار في قطاع النفط والغاز في ايران بعيدا عن المناقشات الجارية بين الحكومات نظرا الى ان القرارات الاستثمارية تستند عناصر من بينها المخاطر السياسية لهذه الاستثمارات.
ولفت الى ان بلاده سوف تواصل الدفع في اتجاه فرض المزيد من العقوبات على ايران في حال استمرارها في سلوكياتها الحالية. وتتهم الولايات المتحدة ايران بتطوير برنامج نووي لتصنيع اسلحة نووية وتطالب طهران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم فيما تقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية وترفض وقف انشطة التخصيب.
واشنطن تجمد بيع قطع غيار طائرات اف-14
واعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية اليوم ان البنتاغون قرر تجميد بيع جميع قطع الغيار التابعة لمقاتلات اف-14 بسبب القلق من امكانية حصول ايران عليها.وجاء في بيان لوكالة الدفاع المكلفة القضايا اللوجستية ان عمليات البيع علقت في 26 كانون الثاني/يناير بانتظار تقويم للوضع. واوضحت المتحدثة باسم الوكالة داون ديردن لوكالة فرانس برس ان مرد هذا التجميد هو "الوضع الراهن في ايران".
فرنسا تحصر تعاملها مع ايران بالقرار 1737
ووسط تصاعد المخاوف من السير نحو مواجهة بين الولايات المتحدة الاميركية وايران عبرت فرنسا عن املها في ان يتم التوصل الى حل سلمي للملف النووي الايراني داعية طهران الى التعاون مع الاسرة الدولية والى العودة الى طاولة الحوار واستئناف المفاوضات مع مجموعة الدول الست.
واوضح الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان الرئيس جاك شيراك استند الى هذه الروحية لكي يتقدم باقتراحه حول "التعليق المزدوج" والمقصود به تعليق ايران كامل نشاطاتها النووية مقابل تعليق اعضاء المجتمع الدولي تحركهم ضد ايران داخل مجلس الامن موضحا ان القرار 1737 حول العقوبات على ايران يعتمد على نظرية "التعليق المزدوج" اذ انه ينص صراحة على تعليق تطبيق العقوبات اذا علقت ايران نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم اضافة الى عمليات البحث العلمي في المجال النووي ولم يشأ الناطق الفرنسي ان يعلق على تصريحات الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي اقترح وقفة متزامنة لعمليات التخصيب وللعقوبات وقال ان الاطار الدولي الوحيد الذي يحكم تحرك الاسرة الدولية هو القرار 1737 الذي يحكم مسار تصرف المجتمع الدولي على ان تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التحقق من النشاطات الايرانية التي سيسار في ضوئها الى تحديد الموقف الدولي.
وهذا يعني حسب الناطق باسم الخارجية ان أي اجراء بشان ايران لا بد ان يستند الى اقرار 1737 الذي يطلب من الامين العام ان يقدم تقارير دورية عن ملاحظاته حول تطور الامور والتزام طهران بمطالب المجتمع الدولي.
وفي رفض لمحاولات الولايات المتحدة اقناع الاوروبيين بوقف أي اتصالات اقتصادية مع طهران او التلويح بملاحقة شركات اوروبية تتعامل مع ايران قال الناطق باسم الخارجية ان فرنسا واعضاء الاتحاد الاوروبي يلتزمون بما ينص عليه القرار الدولي وان فرنسا مصرة على تنفيذ هذا القرار وعلى الالزام بكامل شروطه وبالتالي فان أي تعامل اقتصادي مع ايران اكان من قبل الدول او من قبل الافراد يخضع للمعايير المعمول بها داخل الاتحاد بما يتناسق مع القرارات الدولية مؤكدا ان القوانين الاميركية المعمول بها في هذا المجال لا يمكن تطبيقها على الاخرين.القرار الدولي يتضمن ايضا شقا ماليا يتعلق بتجميد اموال وممتلكات مسؤولين ايرانيين وكذلك على تحريم أي مساعدة مالية لبرامج الانتشار النووي وهذا ما نسعى لتطبيقه وليس أي قانون اخر.
ووسط التوقعات بمواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وايارن اعلن وزير الخارجية الفرنسي فييليب دوست بلازي ان الطريق الدبلوماسية هي الطريق الوحيد القادرة على حل المشكلة الراهنة في حين علم ان ايغور ايفانون زار باريس بصفته سكريتير المجلس الوطني الروسي للامن وجاءت وزيارته للعاصمة الفرنسية قبل زيارته الى طهران نهاية الاسبوع الماضي ولكن الناطق الفرنسي اوضح ان محادات ايفانون تناولت اوضاع الامن بشكل عام من دون ان تكون مركزة على ايران مشيرا الى انه ليس على علم بوجود مبادرة ما بين ايران ومجموعة الست موضحا ان فرنسا لا تعارض قيام اتصالات بين ايران وروسيا او بينها وبين السعودية او اي طرف اخر لانها تعتبر ان الحوار هو السبيل الافضل لانهاء الازمة وانها رددت دائما ان باب الحوار لا يزال مفتوحا مع ايران هذا فيما لم تتخذ فرنسا بعد قرارا بشان ارسال مبعوث الى طهران .