العراق: إتهام دول اقليمية بالوقوف وراء احداث النجف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المالكي يبحث مع قادة سنة انهاء المظاهر المسلحة
إتهام دول اقليمية بالوقوف وراء احداث النجف
وقال الحزب اليوم وهو احد ثلاثة مكونات تشكل جبهة التوافق العراقية ولها 44 عضوا في مجلس النواب في رسالته الاسبوعية التي يوجهها الى اعضائه وانصاره ان جميع الأكاذيب الإعلامية والسياسية قد انكشفت حول "المعركة الضروس التي دارت رحاها في بساتين النجف تلك الحادثة المدوية التي كشفت الجمر من تحت الرماد" . وتساءل قائلا "كيف يصدق عاقل أن مدينة حظيت بأعلى درجات الاستقرار النسبي وبتواجد أمني جيد أن يفاجأ أهلها بمجموعة دينية شيعية مسلحة بأسلحة متوسطة وثقيلة متقدمة وليست من إرث النظام السابق وفي منطقة لا تبعد سوى بضع كيلومترات عن مركز المدينة ؟" .
وكان الناطق العسكري لوزارة الدفاع محمد العسكري قال امس ان المعارك التي شهدتها منطقة الزركا بالقرب من النجف الاثنين قد اسفرت عن 865 قتيلا وجريحا ومعتقلا . واضاف ان القوات العراقية والاميركية استطاعت بعد معارك استمرت 24 ساعة من قتل 263 مسلحا واعتقال 502 اخرين بينهم 210 مصابا اضافة الى مصادرة 500 قطعة سلاح و11 مدفع هاون فضلا عن عربات عسكرية وسيارات ووثائق مهمة .
واضاف الحزب ان هذه المعركة بين المسلحين والقوات المشتركة قد كشفت حقائق كثيرة "لا يمكن إخفاؤها بعد اليوم مهما حاولت الماكنة الإعلامية الطائفية أن تخفيها عن مكان وتبالغ في إظهارها في مكان آخر" . واشارت ان من هذه الحقائق :
أولاً : إن الإرهاب لا يختص بمكان دون آخر ولا فئة دون أخرى ، وإن أولئك الذين أجرموا غاية الإجرام بحق مدينة الفلوجة والرمادي و ديالى وسامراء و تلعفر ومناطق معينة في بغداد وحرضوا على تدمير المدن وتهجير الأهالي وقتل الأبرياء واعتقال الشباب دون ذنب اقترفوه قد تبين لهم جلياً أن الإرهاب يمكن أن يظهر في الجنوب كما هو في كل مكان ولا تحدّه حدود .
ثانياً : إن أولئك الذين يزعمون أنهم رسل الأمام المهدي أو أولاد الأمام علي ( رضي الله عنه ) ، لا يختلفون عن أولئك الذين دمّروا مناطقنا ولازالوا يصرون على تدميرها وعاثوا فيها فساداً وخراباً وقتلوا علماءنا وقادتنا تحت عناوين مقدسة وهم اجهل الناس بها ، ولكن من يقف وراء هؤلاء وهؤلاء ؟ أليست الدول الإقليمية والأجنبية التي تسعى إلى تركيع الشعب العراقي من اجل مصالحها ومصالح شعوبها ؟ .
ثالثاً : إن مدينة النجف الحصن الحصين لإخواننا الشيعة والمركز الديني المهم يصعب جداً أن تخترق من قبل الآخرين ، ولولا فقدان السيطرة الحقيقية على المدينة لما ظهرت مثل هذه الظاهرة الخطيرة ، وإلا فكيف يعقل أن تتسرب أسلحة متوسطة وثقيلة من السيطرات الأمنية في النجف إن لم يكن ثمة تواطؤ أو تغافل ؟ .
واضاف الحزب الاسلامي قائلا انه "لئن كانَ الإعلام الحكومي يعرض صور المشتبه بهم قبل أن يتثبت بأنهم إرهابيون ، ويظلُّ يطبّل ويزمّر وينسبها زوراً لأهل السنّة ، فنحن نطالبُ بكشف الأسماء وإظهار الحقائق بعد هذه المعركة . وأخيراً نقول لدعاة الطائفية السياسية : إذا كان بيتك من زجاج فلا تضرب الناس بالحجارة" .
واشار الى ان عباس الموسوي احد قادة حزب الله اللبناني سابقا كان صادقاً في وصفه لجيش المهدي وفرق الموت الأخرى في تصريحاته التلفزيونية اول امس حين نعتهم بالذكاء عندما اخفوا أسلحتهم وانسحبوا من المعركة وانحنوا للعاصفة وهو سلوك متوقع ممن يأتمر بأوامر الدول الإقليمية والأجنبية والتي تحرص على الحفاظ عليهم كي تحركهم متى شاءت لإحكام السيطرة على كل من يعارض مشروعهم في العراق .
وكان الحزب الاسلامي والكتلة الصدرية اتفقا الاسبوع الماضي على تشكيل لجان مشتركة من السنة والشيعة لدعم الامن والاستقرار في المناطق الساخنة. ويتضمن الاتفاق تولي هذه اللجان حماية المدنيين في المناطق التي يعيش فيها السنة والشيعة في خطوة تهدف لايقاف عمليات الاعتداءات التكررة على المدنيين ووضع حد لعمليات التهجير القسري التي تتعرض لها اغلب العوائل في المناطق الساخنة ومن كلتا الطائفتين.
واوضح الحزب الحزب الاسلامي في ختام رسالته انه مع إعلان الخطة الأمنية الجديدة في بغداد فقد تصاعدت حوادث العبوات والمفخخات و الهاونات بشكل خطير في بغداد . وقال إن الذي حصل في الجامعة المستنصرية من استهداف الطلاب الجامعيين وكذلك استهداف مدرسة الخلود للبنات في حي العدل وتفجير جامع الشكور في حي العامل على أيدي العصابات الإجرامية وغير ذلك كثير في بغداد هو رسالة إقليمية جلية لإفشال الخطط الأمنية .. لكن الحزب لم يسمي هذه الدول .
روايات عن حقيقة "جند الله"
وكان مسؤولون عراقيون اتهموا مجموعة "جند السماء" بالتخطيط لمهاجمة مدينة النجف وقتل المراجع الشيعية الكبار فيها مشيرين الى علاقة لها بتنظيم القاعدة الارهابي .. لكن تقارير ظهرت فيما بعد اشارت الى ان معركة النجف دارت بين قوات حكومية ومليشيات مسلحة ضد عشائر شيعية معارضة للنشاط الايراني في العراق .
وفي تقرير لها اشارت وكالة الاسوشيتدبريس الاميركية انه ليس من الواضح كيف أن جماعة دينية تعتمد على فكرة ظهور المنقذ استطاعت ان تسلح نفسها وتدرب مقاتليها، بدون ان تلفت نظر السلطات العراقية اليها!
واضافت انه اذا كان التنظيم يستطيع تنفيذ مثل هذا المخطط فهل هناك تنظيمات شيعية أخرى في جنوب العراق تخطط بشكل سري لعمليات اخرى؟ وهل لهذه التنظيمات السرية علاقة بشكل أو بآخر بالجماعات المسلحة او بالميليشيات الشيعية؟. واوضحت انه لا أحد يستطيع الاجابة بشكل دقيق على هذه الاسئلة لان المعلومات المتوفرة عن هذ المجموعة حاليا مصدرها الوحيد هو السلطات العراقية التي قدمت معلومات إما ناقصة او متضاربة عن التنظيم. وبحسب المعلومات التي قدمها المسؤولون العراقيون فان الجماعة تضم المئات من العناصربينهم عدد من السنة وان زعيمهم الذي لقي مصرعه اثناء المعركة هو شيعي في الاربعين من عمره من أبناء مدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد) ويدعى ضياء عبد الزهرة كاظم وانه كان ينوي تمهيد الارضية المناسبة لظهور الامام المهدي وهو الامام الثاني عشر لدى الشيعة والذي اختفى في القرن التاسع الميلادي فيما تورد تقارير اخرى انه كان يؤكد لمريديه انه هو المهدي المنتظر.
وكان مسؤولون عراقيون اشاروا بخلاف ذلك الى ان زعيم هذه الجماعة يدعى احمد الحسن اليمني وانه قتل خلال المصادمات المسلحة . وشددوا على أن تنظيم جند الله لديه صلات بجماعات "صدامية وبعثية" وان المقر الذي كان يأوي عناصر التنظيم كان تابعا لجيش القدس في عهد النظام السابق.
ومن جهتها نفت جماعة جند الله أي علاقة باحداث النجف او ان يكون زعيمها احمد الحسن اليماني قد قتل فيها . وقال أتباع اليمني في مدينة البصرة الجنوبية الذي يصف نفسه بانه مبعوث المهدي المنتظر إن حركتهم سلمية ولا ترتبط "بجند السماء" واتهموا السلطات العراقية بتوريطه زورا في القتال وقالوا ان زعيمهم ليس ضالعا في الامر برغم ان قوات الامن العراقية قد اغلقت مكتبهم في النجف الاسبوع الماضي.
وقال المتحدث عبد الامام جبار في مسجد الجماعة في وسط البصرة ان الجماعة لا دور لها في ما حدث في النجف وان تلك دعاية هدفها الحاق الضرر بالحركة السلمية وأشار الى انه لا يستطيع تحديد مكان الحسن. وأضاف ان الحسن كان مهندسا مدنيا شكل الجماعة في النجف في عام 1999 بعد ان زعم انه التقى بالمهدي الذي قال بدوره ان الحسن حفيده وسرعان ما صار له اتباع موضحا ان عددهم يبلغ خمسة الاف في جنوب العراق.
وكانت جماعة الحسن اليماني التي تطلق على نفسها "انصار الامام المهدي" قد اصدرت بيانا الاسبوع الماضي وقبل ستة ايام من احداث النجف بيانا اشتكت فيه من ممارسات غير مقبولة تتعرض لها وانصارها ومساجدها .. وجاء في البيان :
الحمد لله على بلائه وعظيم نعمائه ... والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما.
قال تعالى : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114) يجب على كل مسلم مهما كان مذهبه الالتزام بأوامر الله تعالى في القرآن الكريم ، وقد أنكر الله تعالى منع العبادة في المساجد أو السعي في خرابها بل جعل ذلك من الكبائر التي تستوجب الخزي في الدنيا والسعير في الآخرة ، فكل من يخرّب مسجداً أو أي مكان عبادي فقد بارز الله تعالى في المعصية وتعدى حدوده .
نعم هذه الحقيقة ربما يقرؤها أهل آخر الزمان ولكن لا تجوز تراقيهم وهي لعق على ألسنتهم يقولونها مادامت في مصلحتهم ومكسباً لمعاشهم كما قال الإمام الحسين(ع) (الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم فإذا محّصوا بالبلاء قلّ الديّانون) الأنوار البهية ص102.
فهاهي المظالم تتوالى وبدون أي إنصاف على أنصار الإمام المهدي(ع) التابعين للسيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي(ع) واليمانيّ الموعود ، لقد تمّ اعتقالهم عدة مرّات وتعذيبهم من دون رحمة لا لجرم اقترفوه ولا لذنب فعلوه إلا لأنّهم يدعون الناس إلى الإيمان برسول الإمام المهدي(ع) السيد أحمد الحسن ، وَلَيتهُم اقتصروا على السجن والتعذيب وسد الأفواه وحظر الأفكار والدعوة بالدليل والبرهان ، فقد تعدوا إلى أقبح الأفعال وأشنعها التي لم يسبقهم إليها إلا أخبث خلق الله من أعداء الأنبياء والمرسلين والأئمة(ع) ، فقد عمدوا إلى هدم الحسينيات والمدارس الدينية التابعة لأنصار الإمام المهدي(ع) ، حيث هدموا حسينية أنصار الإمام المهدي(ع) في كربلاء المقدسة وفي العمارة ومن قبلها في النجف الأشرف ، واليوم عادوا مرة أخرى لهدم حسينية أنصار الإمام المهدي(ع) في النجف الأشرف ، حيث أقدمت قوات من لواء ذوالفقار التابع للشرطة العراقية ومقره النجف بتطويق حسينية ومدرسة أنصار الإمام المهدي(ع) ومداهمتها في الساعة الخامسة من مساء يوم السبت الأول من محرم الحرام /1428هـ . ق الموافق 20/1/2007م واعتقال من كان فيها من طلبة العلم وأساتذتهم البالغ عددهم ستة عشر شخصاً وقاموا بالاعتداء عليهم وضربهم من دون أي سبب ، كما قاموا بهدم الحسينية ونهب ممتلكاتها وإحراقها بالنار وإحراق رايات فيها أسماء الله وأسماء الأئمة المعصومين ومصاحف وأدعية وكأنهم يحاكون بهذا الفعل الشنيع فعل آبائهم وأجدادهم عندما حرقوا خيام الحسين(ع) وهدموا البيوت وأرعبوا النساء والأطفال .
ثم إقتادوا المعتقلين إلى مديرية الجرائم الكبرى . وفي ذات الوقت كانت هناك قوة أخرى تابعة لنفس هذا اللواء تقتحم مكتب (برّاني) السيد أحمد الحسن اليماني الموعود ، الكائن قرب الروضة الحيدريّة المقدسة واعتقلوا من كان فيه من طلبة العلم وكان عددهم تسعة أشخاص .
ولأجل معرفة أسباب الاعتقال توجّه عدد من الشخصيات الدينية المعروفة في النجف الأشرف وعلى رأسهم عالم الدين السيد حسن الحمامي نجل المرجع الديني الراحل
السيد محمد علي الموسوي الحمامي ، إلى السلطات المسؤولة في المحافظة وعند وصولهم إلى مبنى المحافظة قامت السلطات باعتقالهم أيضاً وكأنّ الأمر قد دبّر بليل .
علماً أنّ جميع حسينيات ومدارس أنصار الإمام المهدي(ع) المنتشرة في محافظات العراق وجميع الأنصار في دول العالم لم يصدر منهم أي اعتداء على أيّ جهة أو طائفة إسلامية أو غير إسلامية ، وإنّما هم جهة عقائدية تدعو الناس لنصرة الإمام المهدي(ع) وتبشّر بقرب ظهوره المقدس .
فبربكم ودينكم ومذهبكم أيّ دين أو مذهب يقرّ هذا الفعل الشنيع ، بل حتى المذاهب التي لا ترتبط بديانة معينة لا تقرّ ذلك الفعل ظاهراً ، بل حتى قانونكم الذي سطّرتموه بأيديكم لا يقرّ ذلك ويعاقب عليه .
فإن كنتم تدّعون الإسلام فالإسلام إلى الآن لا يجيز الاعتداء لا على كنائس ولا بيع ولا غيرها فضلاً على مساجد المسلمين ، بل منع الإسلام حتى عن رمي الحصى داخل المسجد أو إخراج التراب منه ، وأكثر من ذلك لا يجيز الإسلام إهانة المسجد حتى لو تهدّم وأعرض عنه المسلمون ، وهذه سنة الرسول محمد وآله (ص) بين أيديكم .
والطامّة الكبرى أنّكم قمتم بهدم وحرق بيت حرام في شهر حرام وهي أيام رزية الإمام الحسين(ع) ومظلوميته ، في بلد حرام ، واعتديتم على أناس مسلمين موحدين شيعة عزّل في شهر يحرم فيه القتال والاعتداء ولم يهتك حرمة هذا الشهر إلا أمثال يزيد بن معاوية (لعنه الله وأخزاه).
قال تعالى (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62) فقد أبيتم إلا أن تعيدوا سنة قريش مع رسول الله (ص) في تخريب المساجد فقد ورد عنهم (ع) في تفسير قوله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا....) قال الحسن بن علي (ع) : لمّا بعث الله محمداً (ص) بمكة وأظهر دعوته ونشر بها كلمته وعاب أعيانهم في عبادتهم الأصنام وأخذوه وأساءوا معاشرته وسعوا في خراب المساجد المبنية ، كانت لقوم من خيار أصحاب محمد وشيعة علي بن أبي طالب(ع) ، كان بفناء الكعبة مساجد يحيون فيها ما أماته المبطلون فسعى هؤلاء المشركون في خرابها وأذى محمد وأصحابه وألجأوه إلى الخروج من مكة نحو المدينة .....) بحار الأنوار:ج21 ص121.
وعن الرضا(ع) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) (إنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء) . الغيبة للنعماني ص321.
فنعم الحكم الله والموعد القيامة والخصم لكم الإمام المهدي(ع) ، قال تعالى (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلّم تسليما .
أنصار الإمام المهدي
مكن الله له في الأرض
الثالث من محرم الحرام 1428 هـ.ق
المالكي يبحث مع قادة سنة انهاء المظاهر المسلحة
على صعيد آخر بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد اليوم مع قادة الحزب الاسلامي العراقي السني خطة امن بغداد وضرورة دعم جميع الكتل السياسية لها من اجل توفير الامن والاستقرار وانهاء المظاهر المسلحة وفرض القانون بعيدا عن الولاءات الحزبية والطائفية.
واكد المالكي عزمه على تنفيذ الخطة الامنية بعدالة ومواجهة جميع الخارجين عن القانون دون النظر الى انتماءاتهم والعمل على إنهاء المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة . ونقل بيان للمكتب الاعلامي للمالكي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" عن رئيس الوزراء تاكيده على اهمية تنفيذ الخطة بشكل مهني ومراعاة حقوق الانسان وحماية المدنيين وإيجاد صيغ مناسبة لإعادة المهجرين الى مناطقهم بعيداً عن الولاءات الحزبية والطائفية .. وفيما يلي نص البيان:
بيان صحفي
أكد رئيس الوزراء السيد نوري المالكي إن خطة فرض القانون تتطلب تعاون وتأييد الكتل السياسية كافة لتحقق نتائجها في توفير الأمن والإستقرار الذي ننشده لعموم الشعب العراقي ولأبناء مدينة بغداد على وجه الخصوص .
جاء ذلك خلال استقبال سيادته بمكتبه الرسمي اليوم وفد الحزب الاسلامي العراقي الذي ضمّ كل من الدكتوراسامة التكريتي والدكتوراياد السامرائي والدكتور نصير العاني.
وجدد السيد رئيس الوزراء خلال اللقاء تأكيده على ان الخطة الأمنية ستنفذ بعدالة وستطال جميع الخارجين عن القانون دون النظر الى انتماءاتهم وستعمل على إنهاء المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة وتحقيق الإستقرار لتتمكن اجهزة الدولة من ايصال الخدمات الى مختلف اقضية ونواحي بغداد .
وجرى خلال اللقاء بحث الاستعدادات الجارية لتطبيق الخطة الأمنية والتأكيد على أهمية تنفيذها بشكل مهني ومراعاة حقوق الانسان وحماية المدنيين وإيجاد صيغ مناسبة لإعادة المهجرين الى مناطقهم .، كما جرى التطرق الى دور وسائل الاعلام التي عليها ان تهيئ اجواءً مناسبة لتطبيق خطة فرض القانون بعيداً عن الولاءات الحزبية والطائفية.
وكان الحزب الاسلامي الذي يتراسه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وهو احد مكونات جبهة التوافق والكتلة الصدرية التي يقودها رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر قد اتفقا الاسبوع الماضي على تشكيل لجان مشتركة من السنة والشيعة لدعم الامن والاستقرار في المناطق الساخنة. ويتضمن الاتفاق تولي هذه اللجان حماية المدنيين في المناطق التي يعيش فيها السنة والشيعة في خطوة تهدف لايقاف عمليات الاعتداءات التكررة على المدنيين ووضع حد لعمليات التهجير القسري التي تتعرض لها اغلب العوائل في المناطق الساخنة ومن كلتا الطائفتين.