أخبار

أسرار عملية ايلات.. توقيتها ومغزى اختيار المكان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله: "ايلات بداية الطريق لتنفيذ سلسلة من العمليات لأن العدو يمارس إجرامه وعدوانه العسكري والسياسي و الاقتصادي و الأمني"، بهذه الكلمات بدأ أبو حمزة الناطق الإعلامي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حديثه الخاص مع (إيلاف) الذي تخلله الكشف عن الكثير من أسرار عملية ايلات التي حصلت يوم الاثنين الماضي، وقتل خلالها ثلاثة إسرائيليين بعدما نجح شاب فلسطيني بالتسلل للمدينة وتفجير نفسه، وجاء هذا الحوار ليزيل بعض جوانب الغموض التي ما زالت تحيط بأسباب وتوقيت ومكان تنفيذ العملية، وإليكم نص الحوار:

1-ما سر التوقيت الذي جرت فيه عملية إيلات؟.
سرايا القدس على مر مشوارها الجهادي المتواصل وعدت العدو بالرد على جرائمه، وهددت عسقلان و سديروت بالصواريخ، ولكن وجدنا الصواريخ هي توازن بالرعب وليس توازن بالقتل، فقد فقدت سرايا القدس العشرات من قادتها الميدانيين ووعدنا شعبنا وأهلنا بالرد على هذه الجرائم، فمنذ تنفيذ آخر عملية في تل الربيع في العام الماضي، وسرايا القدس تخطط لتنفيذ عملية، ولكن تنتظر الوقت المناسبـ هذا التوقيت بعدما وجدنا العملية السياسية لم تنجح ووجدنا دماء فلسطينية تراق بيد فلسطينية و دماء أخرى تراق بيد العدو المجرم ـ فأوجب على سرايا القدس أن تقول كلمتها من خلال دماء وأجساد استشهادييها فكان اختيار الاستشهادي محمد سكسك لتنفيذ الهجوم في ايلات.

2-ولكن دعني أسالك، ما مغزى إعلان أكثر من فصيل المسؤولية عنها؟.
middot;تأكيد على أن خيار المقاومة هو إجماع فلسطيني من كافة الفصائل الفلسطينية، وخاصة في هذا الوقت نستشهد في سبيل الله ونقتل أعداء الله، ومحتلين أرضنا ولا نموت برصاص بعضنا البعض.
middot;وكانت هذه العملية مشتركة بين سرايا القدس وكتائب الأقصى تأكيد على أن سرايا القدس تحقق هدف من أهداف تكوينها وهو استنهاض الجميع من أجل المقاومة ونرسل بذلك رسالة لكافة الفصائل بتكثيف العمل الجهادي وكفى منفذ الهجوم محمد السكسك اقتتالاً داخليا، وتبقى فلسطين في حاضر الإعلام العربي و الحاضر السياسي العالمي وأننا رغم جراحنا لن ننسى أن هناك العدو استباح أرضنا وعلينا طرده منها او قتله فيها.

3-لماذا تم اختيار مدينة ايلات بالذات؟.
الجهاد الإسلامي في فلسطين دوما تبحث عن نوعية العمل وليس كميته، فكان للجهاد الإسلامي في فلسطين أول من أدخل العمل الاستشهادي في فلسطين في الانتفاضة الأولى وأول من نفذ عملية استشهادية في انتفاضة الأقصى وأول من يرد على كل اغتيال ـ ونفذت أقوى عملية بحرية في القطاع ـ وأول تفجير دبابتين بالكامل ـ وأول تنفيذ هجوم مسلح على كريات أربع في الخليل قتل قائدها - وكان لها أول صاروخ يصل عسقلان وكان من طراز قدس101 وحينها أصيب شارون بجلطة بعد جداله مع موفاز لكيفية وصول الصاروخ والمنطقة العازلة في شما ل غزة موجودة والذي طورته سرايا القدس لصاروخ قدس متوسط المدى والذي هدد حياة عمير بيرتس أكثر من مرة في سديروت وأصاب وقتل العشرات من الصهاينة.

middot;اختارت سرايا القدس مدينة ايلات، لتكون أيضا أول عملية فلسطينية استشهادية تحدث في هذه المدينة.
middot;ولأن العدو يعتقد إن جداره وأمنه يستطيع أو يوقف العمليات ـ فأتيناه بعقر كيانه وبأكثر منطقة آمناً وبطريقة معقدة وأمنية للغاية.
middot;ايلات بداية الطريق لتنفيذ سلسلة من العمليات لأن العدو يمارس إجرامه وعدوانه العسكري والسياسي و الاقتصادي و الأمني.
middot;في ايلات كان ردنا العسكري وردنا السياسي وردنا الاقتصادي وردنا الأمني، هذه عملية ايلات عملية لها مغازي كثيرة، نقول كما قالها القائد الميداني لسرايا القدس في قطاع غزة- كما يحاربوننا عسكريا سنحاربهم عسكريا، وكما يحاربوننا امنيا سنحاربهم امنيا وكما يحاربونا اقتصاديا وسياسياً سنحاربهم اقتصاديا وسياسياً، فلذلك على العدو وقادته مراجعة تصرفاته وتصرفات جيش المهزوم وإلا سيرى مما لا يتوقع أن يراه أو ينتظره ـ المقاومة الفلسطينية الآن لديها تجارب كبيرة و لديها القدرة لتقديم مفاجآت كبيرة وخاصة سرايا القدس.

4-ما مدى التنسيق بين الجناح العسكري للجهاد في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهل يمكننا القول أن هناك اتصالاً دائما؟.
middot;سرايا القدس تعمل في فلسطين كوطن واحد غير مجزأ و هناك تنسيق بين القادة الميدانيين في الضفة وغزة بشكل مستمر وبطرق أمنية والحمد لله، ولكن العمل يكون بصمت وبتأني للحفاظ على القادة الميدانيين في غزة والضفة.

5-هل تعتقدون أن تجديد العمليات ضد إسرائيل كفيل بوقف الاقتتال الداخلي الفلسطيني؟.
أولا العمليات ضد جيش الاحتلال لم تتوقف، وعملياتنا الجهادية تأكيدنا على الحفاظ على الثوابت الدينية و الوطنية، وإن كان هناك تهدئة مع فصائل أخرى او اقتتال داخلي، فهذا لن يؤثر على طبيعة العمل الجهادي خاصة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فإننا في التهدئة نرد على الخرق بالرد، وفى الاقتتال الداخلي نكون مصلحين بين المتخاصمين، ولكن جهادنا ضد العدو مستمر ولن يتوقف لأن العدو محتل أرضنا و في ظل التهدئة أيضا يمارس إجرامه حيث الاغتيالات والاعتقالات والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى وبناء الجدار و المستوطنات.

أما بالنسبة للعمليات ووقف الاقتتال الداخلي:- نعم العمليات الاستشهادية ببركتها التي يباركها الله رب العالمين كفيلة أن توقف الاقتتال الداخلي، فبعد عملية إيلات شاء الله أن يكون هناك اتفاق بين فتح وحماس على وقف الاقتتال والتحريض بينهما، فما بالنا لو فتح وحماس قامت بتجنيد جنودهما ضد العدو بتنفيذ عمليات، فإننا حينها لن نلتفت للمصالح السياسية كما نلتفت لإيلام العدو الذي يذبح شعبنا ليل نهار، وبذلك نلتقي جميعا في خندق واحد هو خندق المقاومة، يتوحد الدم والسيف لذبح العدو المجرم.

6-كانت حركة الجهاد الإسلامي دائماً لا تخفي تلقيها للأموال من طهران، فهل تتلقون السلاح منها أيضا؟.
middot;أولا عندما نذكر الدعم المادي من طهران للجهاد فهو دعم للمؤسسات الاجتماعية حيث هناك بيوت تهدم وعائلات شهداء و أيتام وفقراء ـ و إيران لم تساعد سرايا القدس بالسلاح وإن كان ذلك فلماذا نستخدم السلاح المحلى والصواريخ محلية الصنع.

middot;نحن ندعو كافة الأقطار العربية بالدعم المادي لحركة الجهاد الفلسطينية ولجناحها العسكري ـ ففلسطين بحاجة للسلاح كما بحاجة للدعم المعنوي ـ وندعو هذه الحكومات بالدفاع عن فلسطين لأن فلسطين أرض وقف إسلامي ويجب على الجميع التحرك للدفاع عنها.

7-إلا تعتقدون أن إدخال فلسطين في معادلات إقليمية مضراً لها؟.
middot;فلسطين مركز الصراع اليوم، فإن لم يكن هناك استقرار في فلسطين لا يكن هناك استقرار في أي شبر في العالم - لأن هذا الصراع بين الحق و الباطل - بين الإسلام و أعداء الإسلام - بين تيار المقاومة و بين تيار العولمة والمساومة - ونحن في فلسطين بوصلتنا تتجه دوماً مع من يدعم قضيتنا أينما كان ، والمضر فعلاً هو التدخل الغربي الأمريكي في الشرق الأوسط، وكل من يدخل معسكر أمريكا والصهيونية هو خاسر وسيعلم ذلك جيداً في الوقت القريب.

8- كيف سترد حركة الجهاد الإسلامي في حال تعرضت إيران لأي هجوم عسكري؟.
middot;أولا : لا نتوقع هجوم عسكري على إيران ـ لأنني أرى الجميع أضعف من أن يهاجم إيران ولم أجد شخصية قيادية في كل التحالفات الإقليمية كشخصية "نجاد"، إيران شعب متماسك داخلياً لذلك صعب محاربته، وأن كان القياس العراق فهناك اختلاف داخلي، وهو سبب نجاح الهجوم العسكري على العراق ورغم هذا الاختلاف وهناك خسائر كبيرة جدا يخفيها كل المتحالفين ضد العراق.

middot;وأقول هذه العراق رغم اختلافها - فما بالكم بإيران وهى متماسكة، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ستدافع بما تستطيع للدفاع عن إيران رغم استباعدنا الخيار العسكري لإيران - ومن يختار الخيار العسكري لإيران الآن هو الخاسر وسيكون هو الخاسر الوحيد.

middot;نموذجاً لذلك العدو الصهيوني يدعمه كل القوى ولم يستطيع أن يوقف صاروخا واحداً يسقط في سديروت أو عسقلان تصنعه محليا سرايا القدس.

middot;العدو الصهيوني لا يستطيع بكل إجراءاته الأمنية أن يوقف وصول استشهادي لقلب كيانه ونقول عندما يقول العدو أن أحبط عملية فإنه يكذب، ونحن واثقون مما نفعل وكيف حدث عملية ايلات.

middot;العدو الصهيوني وكل قوى الغرب الداعمة له ما استطاعت أن تخرجه من جنوب لبنان إلا منهزماً.

middot;لذا كل من يدعم فلسطين سينتصر بحب لفلسطين، ومن يدعم خيار أمريكا والصهيونية اليهودية فهو الخاسر أينما كان وفي كل مكان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف