أخبار

الفلسطينيون تجاهلوا استقبال قطر لبيريز

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رسميا: لدى قطر رؤية تسعى لتحقيقها
الفلسطينيون تجاهلوا استقبال قطر لبيريز

بشار دراغمه وخلف خلف من رام الله: لم يبد الفلسطينيون الكثير من الاهتمام حول الزيارة التي قام بها نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيرز إلى قطر واجتماعه مع الأمير القطري حمد بن خليف آل ثاني. وبدا الفلسطينيون منشغلون بهمهم واقتتالهم الداخلي أكثر من أي شيء آخر وذلك خلافا لما درجوا عليه في السابق من متابعة وتعليق لكل التحركات الإسرائيلية خاصة في المنطقة العربية. حتى حركة حماس التي كانت الموضوع الأهم في اجتماع بيرز وآل ثاني لم يصدر منها أي ردات فعل على الطلب الذي تقدم به آل ثاني من بيرز وهو أن تتفاوض إسرائيل مع حركة حماس.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة متينة بين حماس وقطر من جهة وإسرائيل وقطر من جهة أخرى. وقال النائب جمال الطيراوي الناطق باسم كتلة فتح في المجلس التشريعي لـ(إيلاف): نحن لا نشكل رقيبا على العلاقات الدولة ولا على العلاقات العربية لكننا نرحب بأي مبادرة من شأنها إعادة الحق للفلسطينيين".

وأضاف الطيرواي:" هناك رؤية لدى قطر قد تكون زيارة بيرز لها جزء من هذه الرؤية نحترمها جدا وربما تحمل في طياتها مصلحة عربية وفلسطينية".وقال الطيرواي:" نحن ندعم أي تحرك دولي وعربي من أجل المصلحة الوطنية الفلسطينية".:وشدد على أن قطر تلعب دورا هام بالمنطقة وأضاف:" نحن نكن لها الاحترام لأنها دائما تسعى إلى استعادة الحقوق الفلسطينية المسلوبة".

أما شعبيا فكان الفلسطينيون مراقبون أكثر للوضع الداخلي واستطلعت (إيلاف) أراء عدد من المواطنين عبر الهاتف حول تلك الزيارة. وتنوعت الإجابات ومن اللافت للنظر أن هناك أشخاص لا يعلمون بأن بيرز قد زار قطر والتقى الشيخ حمد بن خليفة.

غضب في إسرائيل لعدم استقبال بيرز بشكل رسمي بقطر مراد شملاني قال :" أنا لا أعلم أنه زار قطر، فيبدو أن الاقتتال الداخلي الفلسطيني صرف أنظارنا عن كل شيء وبتنا نراقب فقط الوضع الداخلي".وبعد إطلاعه على هذه الزيارة وما جاء فيها قال شملاني:" قطر تحاول أن تلعب دورا سياسيا كبيرا في المنطقة وهي تحاول أن تنفذ ذلك بذكاء ففي الوقت الذي تتقرب فيه من إسرائيل فانها تتقرب أيضا من حركة حماس وهي بالتالي تحاول أن تجمع التناقضات كلها ويصبح لها كلمتها هنا وهناك "لدى حماس وإسرائيل".

أما آمال سعود فقالت أن قطر كان عليها أن لا تستقبل بيرز وقالت:" هذا مجرم حرب ومن غير المنطق أن تستقبله قطر لانها دولة عربية والأجدر بها أن تقاطع إسرائيل بسبب جرائمها لا أن تكافئ بيرز على جرائمه وتستقبله في أحضانها ويجلس معه الشيخ خليفة على كرسي واحد ويصافحه هذا عار على العرب".

ويخالفها في الرأي المواطن ماجد سعد وبرأيه التقارب العربي مع قطر يساعد في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبالتالي يكون هناك فرصة أكبر لتحقيق السلام في المنطقة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف سعد:" من الملاحظ أن قطر تسعى لإيجاد حلول منطقية للقضية الفلسطينية وتقربها من إسرائيل حتما سيخدم المصلحة الفلسطينية فكما لاحظنا كان الطلب الأول الذي طلبه آل ثاني من بيرز هو أن تتفاوض إسرائيل مع حماس وهذا يعكس رغبة قطرية في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وكان بيرز قد زار قطر أمس الأول واجتمع مع الشيخ آل ثاني وتناول الاجتماع عددا من القضايا السياسية، من بينها المواجهات في السلطة الفلسطينية وقضية الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط. ونقل عن بيرس قوله إن أمير قطر طلب أن تقوم إسرائيل بالتفاوض مع حماس لكون الأخيرة منتخبة من قبل الشعب الفلسطيني.


بيريز: أمير قطر قال لي العلاقات مع إسرائيل ستبقى علنية ورحب بي كثيراً
وفي أول تصريحات من الوزير شمعون بيرس النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي بعد زيارته يوم أمس لقطر، صرح اليوم الأربعاء أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أكد له أن علاقات بلاده مع إسرائيل ستبقى علنية، وتطرق بيرس لموضوع رفع مستوى العلاقات بيت البلدين بعد لقائه بأمير قطر قائلا: "منذ أحد عشر عاماً يحدوني الأمل بالتقدم على هذا الصعيد، للوصول إلى مستوى كاملٍ من العلاقات، ولا أزال أشعر بالتفاؤل بخصوص هذا الأمر، ولن أتخلّى عن هذا الأمل، ولكن هناك تطوراتٍ عدّة في المنطقة حالت دون تقدّمي على المستوى الذي رغبت فيه، لكن أمير قطر قال لي: إن العلاقات مع إسرائيل ستبقى علنية".

وتابع بيرس: "كما قال لي، بل طلب مني العمل على تقدّم عملية السلام في المنطقة، وعلى صعيدٍ آخر فإن لقطر مشاكلها الخاصة بها؛ إذ أن عدد سكانها هو 60 ألف قطري فقط، وحوالي 700 ألف عامل أجنبي، كما أن آبار نفطها لا تبعد سوى خمسين متراً عن إيران، وعلاقات ليست جيدة مع السعودية وكذلك مع الأردن، ومع أنها دولةٌ صغيرةٌ إلا أنها تملك أموراً كبيرة وتفعل أشياءً كثيرة؛ فعلى سبيل المثال نجد أن قناة الجزيرة أكبر من قطر من حيث النفوذ والتأثير، وفي قطر أربع جامعات، كما تعكف على بناء مدرسة لتدريس الطب بمليارات الدولارات".

ورداً على سؤال ما إذا كان أمير قطر قد تحدث عن الجندي الأسير غلعاد شاليط، أجاب بيرس كما نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء: "لقد قال لي الأمير: لقد قمتم أنتم أيضاً باعتقال أعضاءٍ في البرلمان الفلسطيني، وبالتالي ينبغي عليكم الإفراج عنهم، فقلت له: إن المفاوضات حول هذا الموضوع تتم بواسطة المصريين، إضافةً إلى أطرافٍ أخرى، كما أعربت له عن اعتقادي بأن هذه القضية هي التي تحول دون إجراء مفاوضاتٍ سياسية، وبودي القول: إن أمير قطر شخصيةٌ لها اطلاعٌ بمجريات الأحداث، وهو شخص ذكي وحكيم، كما أنه لم يطرح أي ادعاءات ضد إسرائيل، وقد رحب بي كثيراً".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف